لاحديث يدور حاليا إلا الحديث ذو الشجون ,الصراع على الحكم, يخفي بين طياته مفاجأة ربما تكن بالحسبان, يعكس اللغط الدائر حاليا شعور واحد يكتنف أو سيكتنف قادة الجنوب في قادم الأيام . تعكس هذه اللوحة الدراماتيكية عملية تمحور السلطة في اليمن على مر العقود الثلاثة الماضية،ولا نظن أن أحداً يفوز في انتخابات 2013، بيد أن الحديث الذي يدور اليوم إن الصراع على الحكم سينحصر بين أسرتين من بيت الأحمر,أحدهما أسرة الصالح والأخرى أسرة الشيخ رحمه الله عبدا لله بن حسين ألاحمر. العام الذي ستتضح فيه بوادر كل الامور2013، يقال أن الرئيس صالح هو الرئيس الذي صمد أكثر من ثلاثة عقود,ويشبه الرئيس حكم اليمن كالرقص على رؤوس الثعابين .لكن صالح غالبا سيغادر الكرسي في عام 2013 وكما صرح في حواره الصحفي الأخير مع قناة العربية بأنه لاينوي ترشيح نفسه لولاية رئاسية قادمة ,لابد أن يثير ذلك لغط الكثير الذين يدركون جيدا مايرمي إليه من أعداد ابنه للكرسي . ظهر الشيخ حميد الأحمر معارضا صلفا جرئيا شجاعا لفت الأنظار إليه فبدا المنافس الأكثر مصداقيةً، معتمداً في ذلك على قاعدة قوية من النفوذ القبلي والجاذبية الشخصية يبدو الشيخ حميد الأحمر خليط مما يريده الأجانب فهو مزج بين، رجل أعمال، سياسي ورجل قبلي, جمع بينها بشكل موحد ما يسمح له بإرضاء كل ناخب,لم تشهد تناقضا بين التاجر والسياسي والإعلامي والبرلماني فقد وحد كل تلك الوظائف في شخصية متزنة. الشيخ حميد الأحمر، الحاصل على دراسة عالية في الاقتصاد، وشركة هاتف، وصحيفة، وقناة فضائية تحاول الحكومة إغلاقها منذ أشهر مضت. يصفه الغربيون بالسياسي المحنك. ويعتبر الشيخ حميد واحد من عشرة من أبناء الشيخ الراحل عبد الله الأحمر رئيس أكبر حزب معارض في البلاد، رئيس مجلس النواب، و الحليف الرئيس للسعودية في اليمن. في الوقت الذي يتنافس كل من احمد ويحي يبدو المنافس القادم من قبيلة الأحمر أشد ضراوة في أثبات أحقيته بالحكم,بجرأة وشجاعة ,وباستقطاب شريحة من فئات المجتمع النخبوي . لكن الصراع لايحتاج فقط إلى مهارات والتفنن في إلقاء الخطب واستخدام أسلوب المعارض الذي جمع كل الصفات من حيث الجرأة والشجاعة والمرونة والاعتدال بقدر مايحتاج إلى الداعم الرسمي ربما الأقرب إليه والى والده الجارة المملكة العربية السعودية. في الوقت الذي تبحث المملكة العربية السعودية عن ممن تتحالف معه ويحفظ امن المملكة من الخطر المحدق بها من تيارين أولها التيار الحوثي الذي خاضت معه حربا من نوفمبر الماضي وثانيا خطر القاعدة. دخول المملكة العربية السعودية فخ الحرب سيفتح الملف اليمني على مصراعيه لتبدأ دورة الصراع على الحكم بين أسرتي الأحمر.