يصل الخرطوم غداً الجمعة جون هولمز مُمثل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في زيارة تستغرق عدة أيام يقف خلالها على الأوضاع في دارفور وجنوب السودان. و سيزور هولمز عدداً من معسكرات النازحين للوقوف عَلى الوضع الإنساني، الى جانب الوضع الغذائي في جنوب السودان.. كما يتوقع ان يصل المبعوث الأمريكي الخاص للسودان سكوت جرايشن، يوم الاحد المقبل في زيارة تستمر خمسة أيام يلتقي خلالها عدداً من المسئولين بالحكومة بالخرطوموجوبا والفاشر. وتأتي الزيارة لمتابعة تطورات الأوضاع بالبلاد عقب الانتخابات التي جرت مؤخرا وما سيعقبها من تشكيل للحكومة الجديدة واستكمال تنفيذ ما تبقي من بنود اتفاقية السلام الشامل. وكشفت الحكومة عن اتجاهها لمساءلة واستفسار المبعوث الأمريكي الخاص للسودان الجنرال سكوت جرايشن فور وصوله الى البلاد الأحد المقبل إذا ثبت صحة ما قاله وتقديمه توضيحاً حول التصريحات التي أدلى بها وشكوكه بشأن شفافية الانتخابات التي قال فيها إن الولاياتالمتحدةالأمريكية على علم بالتزوير والصعوبات التي واجهت العملية الانتخابية بالسودان ووصفها بأنها مزوّرة، وقال: كلنا يعلم أن الانتخابات مزوّرة وواجهت صعوبات عدة لكننا سوف نعترف بها من أجل الوصول لاستقلال جنوب السودان وتفادي العودة إلى الحرب . وكان جرايشن قد نُسب له أنه قال خلال لقائه أبناء الجالية الجنوبية في واشنطن، تمّ تنظيمه على شرف زيارة وزير مالية حكومة الجنوب والوفد المرافق للعاصمة واشنطن أمس الأول: إن حكومة بلاده وافقت على الانتخابات رغم علمها بإمكانية التزوير تنفيذاً لاتفاقية السلام الشامل. واشارت مصادر دبلوماسية رفيعة، أمس ينبغى للمبعوث الأمريكي أن يضع في باله أنه سيخضع للاستفسار والمساءلة فور وصوله الخرطوم الأحد المقبل إذا ثبت صحة ما قاله من جهة رسمية بالإدارة الأمريكية لكون أنه يمثل أمريكا رسمياً بالسودان وأن الحكومة لم تتلقَ ما قاله جرايشن من مصدر موثوق. واستنكرت المصادر ما نُسب من تصريحات له، وأشارت الى أن جرايشن كان من الداعمين لقيام الانتخابات وأن أمريكا تعلم مصلحتها في قيامها لكونها أحد استحقاقات اتفاقية السلام الشامل بحسب تعبير المصادر. ويلتقي جرايشن خلال زيارته بمفوضية التقويم والمراجعة لاتفاقية السلام الشامل، إلى جانب لقاءات مع الشريكين لحثّهم على التعجيل بتعيين رئيس وأعضاء مفوضية الاستفتاء على حق تقرير المصير للجنوب، وزيارة دارفور والفاشر لرؤية الوضع على الأرض، وزيارة جوبا بجانب الاطلاع على الأوضاع عقب الانتخابات وتشكيل الحكومة الجديدة واستكمال تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاقية السلام الشامل. . وسيتوجه المبعوث الأمريكي بعد ختام زيارته للبلاد إلي العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة في المؤتمر الدولي للسلام في السودان الذي سيعقد هناك من جانبه استعجل رئيس لجنة حكماء أفريقيا رئيس جنوب أفريقيا السابق ثامبو امبيكى الحكومة السودانية حل أزمة دارفور عبر اتفاق شامل للسلام قبل إجراء الاستفتاء على الجنوب فى يناير المقبل. وشدد فى اجتماعه الثانى خلال أسبوع بالرئيس السوداني عمر البشير أمس عقب إعلان تجديد فترة رئاسته على ضرورة ترسيم الحدود وتكوين مفوضيتيْ استفتاء الجنوب وأبيي بأسرع ما يمكن. وقال امبيكى، فى مؤتمر صحفى بمجلس الوزراء عقب الاجتماع، إنه تحصّل على تعهُّد من البشير بالسير فى اتجاه حل جميع القضايا العالقة وتكوين حكومة ذات قاعدة عريضة واسعة تشارك فيها الحركة الشعبية وبقية الأحزاب الأخرى فى إطار التحوُّل الديمقراطى. واعتبر امبيكى إشراك الأحزاب فى الحكومة طريقاً جيداً لخلق إجماع وطنى فى السودان. فى وقت أكد فيه التزام رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، الذى التقاه فى جوبا أمس الأول، بالسعي مع البشير لإكمال ما تبقى من اتفاق السلام. . موضحاً ان البشير وسلفاكير تعهدا بالتعاون سوياً لتجاوز كافة القضايا الخلافية. وقال امبيكي انه يريد ايضاً ان يرى حل ازمة دارفور قبل الاستفتاء،مشيراً الى ان لجنة الحكماء تعمل مع الطرفين لحل كافة قضايا السلام. واكد ان لجنته تراقب الاوضاع عن كثب ،مشيراً الى ان الاستفتاء يحتاج الي التحضير الجيد فيما يتعلق بالتحديات اللوجستية والفنية. وكشف امبيكي ان لجنته لم تشارك في مراقبة الانتخابات لكن في لقاءاته مع الاحزاب اكدوا ان هناك ادوات للتحول الديمقراطي،وقال ان المفوضية بصدد تقديم تقرير عن الانتخابات وابداء ملاحظاتهم حول الاخطاء والتحديات التي واجهت المفوضية ،واقر امبيكي بوجود اخطاء، مبيناً ان هناك اخطاء واضحة منها بطاقات الاقتراع،والكل يتفق ان هذه الاخطاء صححت في اليوم الثاني ، وأكد ان الانتخابات جرت في جو هادئ وآمن. وحول التقرير الذي اعده بشأن دارفور، شدد امبيكي علي ضرورة تنفيذ التوصيات، وكشف ان الوسيط المشترك جبريل باسولي سينضم الي اللجنة. وشهدت باحة مجلس الوزراء أمس موكباً من عشرات الأشخاص تجمّعوا لتهنئة الرئيس البشير بإعلانه رئيساً للجمهورية، وعبّروا من خلال هتافاتهم عن امتنانهم للحكومة بإجراء الانتخابات بسلام ودون عنف. في الاثناء جدد حزب المؤتمر الوطني حرصه علي وحدة السودان والعمل من أجلها ظاهراً وباطناً .. وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب د. نافع علي نافع في أول مؤتمر صحفي بعد إعلان نتيجة الإنتخابات عقده مساء امس بقاعة الصداقة ان حزبه سيكرس كل جهده في سبيل تحقيق وحدة السودان بإعتبارها عملاً وطنياً سنقيم بينه وبين خلافاتنا السياسية برزخاً وسنتعاون فيه مع الآخرين وربما نشكل لجان لهذا الخصوص