أكدت وزارة الخارجية أن زيارة المبعوث الامريكي الخاص بالسودان، سكوت جرايشن، التي يستهلها غدا الأحد، تأتي في اطار المشاورات الجارية بين البلدين لدفع عملية السلام بالبلاد. وقال السفير نصر الدين والي ، مدير الادارة الأمريكية بالخارجية السودانية ، ان المبعوث الامريكي سيلتقي بعدد من المسئولين في الدولة، وسيقوم بزيارة الي كل من جوبا والفاشر، موضحا ان الزيارة تأتي في اطار المشاورات الجارية بين البلدين لدفع عملية السلام بالبلاد، مشيرا الي انها تأتي بعد نهاية العملية الانتخابية ، مؤكدا تطلع السودان لعلاقات تقوم علي الاحترام والمصلحة المشتركة مع الولاياتالمتحدةالامريكية. في الاثناء رفضت الحكومة الدخول في مسار ثالث بمفاوضات الدوحة، في وقت تضغط فيه حركة العدل والمساواة الديمقراطية بقيادة إدريس عبد الله أزرق لاعتماد منبر ثالث يمكنها من دخول المفاوضات بعد رفضها الانضمام للحركات الموقعة مع الحكومة، فيما نشبت خلافات بين حركة التحرير والعدالة برئاسة التجاني سيسي وبعض المجموعات الميدانية من حركة تحرير السودان جناحي عبد الواحد محمد نور وأحمد عبدالشافع التي اندمجت برئاسة محمد عبدالله اتيم، بشأن توحد الرؤي للدخول في مفاوضات الدوحة منتصف الشهر القادم مع الحكومة والحركات المسلحة الاخري. واكدت المجموعة الدخول مع الحكومة في مفاوضات حال رفض حركة التحرير والعدالة بالانضمام اليها، وقال القيادي بالمجموعة ادم ادريس، ان الامر متروك للوساطة بشأن المفاوضات، مؤكدا التزامهم بمنبر الدوحة. وأوضح ، ان المجموعتين توحدتا بدعوة من الوساطة القطرية ومبعوث الرئيس الامريكي سكوت جرايشن، وأنهم حضروا الي الدوحة لاجراء حوارات مع حركة التحرير والعدالة لاعلان الانضمام توطئة للعملية التفاوضية، لكن الحوار وصل الي خلافات بعد ان رفضت حركة التحرير والعدالة تصور الحركة لاستيعاب عناصرها والمشاركة في مناصب بالحركة، الامر الذي رفضته العدالة بحجة ان دستورها لا يسمح بذلك. واكد ادريس ان حركته مع الاندماج لكن بمستوي معقول، مشيرا الي ان الاجتماعات ستتواصل اليوم مع الوسيط المشترك جبريل باسولي للوصول الي صيغة توافقية للاندماج وتحقيق السلام بدارفور. من جهته، قال د. عمر آدم رحمة، المتحدث باسم الوفد الحكومي في تصريح له، إن الوفد ينتظر تفويض رئيس الجمهورية المنتخب للدخول في جولة جديدة للمفاوضات منتصف مايو الجاري، وأوضح أن التجزئة وتعدد المسارات يضعف القضية وليس له ما يبرره، باعتبار أن القضايا محل التفاوض معروفة وتمثل أساسا لقضية دارفور، مضيفاً أن أمام الحركات خيارات الانضمام إلى العدل والمساواة أو إلى حركة التحرير للعدالة . وقال إن الحكومة تفضل اتفاق الحركات فيما بينها لدخول جولة المفاوضات القادمة . وقللت حركتا تحرير السودان جناح مناوي والعدل والمساواة جناح السلام الموقعتان على اتفاق السلام من محاولات التكتلات السياسية التي تسعى لخلقها بعض الأحزاب المعارضة من خلال ضمها للحركات المسلحة وعلى رأسها حركة العدل والمساواة. واعتبر الطيب خميس القيادي بحركة مناوي اتجاه هذه الأحزاب لإيجاد طريقة للتحالف مع حركة العدل والمساواة الحاملة للسلاح لزعزعة الأمن بالداخل يعتبر خطوة غير موفقة ولا تنصب في مصلحتها وذلك من واقع الاختلافات الفكرية والمنهجية الكبيرة بين الطرفين.وقال خميس إن كل الدلائل والإشارات تفسر هذه الخطوة على أنها جاءت نتيجة لحالة الشعور بالفشل التي انتابت بعض هذه الأحزاب بعد الانتخابات كما أنها تعتبر محاولة للفت الأنظار من باب إظهار الوجود وإقناع الجميع بإمكانية التحالف مع أي قوى أخرى. ومن جانبه أكد الرشيد عبد الله مسئول شئون الرئاسة بحركة العدل والمساواة جناح السلام إمكانية وجود اتصالات وتنسيق بين الحركة الشعبية والعدل والمساواة وذلك لوجود الكثير من القواسم المشتركة بينهما على الرغم من اختلافهما في المبدأ العلماني الذي تتبناه الحركة الشعبية. من جهة أخري عادت الأوضاع الأمنية إلى طبيعتها في المناطق التي شهدت مواجهات بين الجيش الشعبي وقبيلة الرزيقات بولاية جنوب دارفور، ويصل وفد من حكومة الجنوب إلى نيالا لبحث تداعيات الأحداث الأخيرة مع حكومة الولاية. وقال ، العجب كبور شقدة، معتمد محلية عسلاية ،ان انتشار القوات النظامية في مناطق الأحداث أسهم في عودة الاستقرار إليها، فضلاً عن الدور الفعال الذي لعبته قيادات الإدارة الأهلية ممثلة في قبيلتي الرزيقات والدينكا لتهدئة الخواطر، مشيراً إلى أن تواجد ناظر عموم الرزيقات بمواقع الأحداث أسهم في عودة المواطنين إلى مناطقهم. وطالب المعتمد، المواطنين بنبذ الفرقة ورتق النسيج الاجتماعي لتفويت الفرصة على أعداء الإسلام وعدم الانسياق وراء تحرشات الذين يهدفون إلى الفتنة. من جانبها أكدت الحركة الشعبية مشاركتها فى الحكومة الجديدة بنسبة 30%. وقال باقان أموم الأمين العام للحركة ، أن برنامجهم في الحكومة القادمة هي إستكمال تنفيذ اتفاقية السلام الشامل و إجراء الاستفتاء لشعب جنوب السودان مطلع العام المقبل. و قال أموم إن أعضاء الحركة الشعبية الذين ترشحوا مستقلين في الانتخابات بإمكانهم العودة للحركة بشرط تقديم تفسير عن سبب خروجهم من قرارات قيادة الحركة, موضحا ان اجتماعات المكتب السياسي في جوبا أعربت عن تقديرها لمواطني جنوب السودان بانتخاب سلفاكير رئيساً لحكومة الجنوب. أعلن الجيش الشعبى لتحرير السودان، التابع لحكومة جنوب السودان مقتل وإصابة 17 من منتسبيه إثر هجوم شنته مجموعة مسلحة على قاعدة للجيش بمنطقة دوليب هيل جنوب غرب مدينة ملكال بولاية أعالى النيل. واتهم المتحدث باسم الجيش العقيد ملاك إيوين ، جورج آثور، المرشح المستقل فى العملية الانتخابية والذى خسر الانتخابات لمنصب حاكم ولاية جونجلى ،بالوقوف وراء هذا الاعتداء. وقال إيوين إن الاعتداء تم بدعم من الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطى، والتى يتزعمها رئيسها د. لام أكول الذى انشق عن الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة سلفاكير ميارديت رئيس حكومة جنوب السودان وكانت تقارير ذكرت في وقت سابق مقتل أكثر من 30 شخصاً أمس ، في مواجهات بين أنصار المرشح المستقل لمنصب حاكم ولاية جونجلي،الجنرال جورج أتور وقوات الجيش الشعبي في تصعيد جديد للأوضاع التي شهدت توتراً أمنياً على خلفية الاتهامات بوجود عمليات تزوير من الحركة الشعبية للفوز بنتائج الانتخابات. وذكرت التقارير ان الصدامات وقعت عندما هاجم أنصار جورج أتور المرشح المستقل بولاية جونجلي، قوات الجيش الشعبي بمنطقة دوليب هيل جنوب ملكال عاصمة الولاية، والتي فاز فيها مرشح الحركة بول مجانج .. وبحسب التقارير الواردة من المنطقة فان 13 من المواطنين قتلوا في المواجهات فيما لقي 19 من قوات الجيش الشعبي مصرعهم بينهم 4 ضباط. واتهم الجيش الشعبي أتور بدفع المسلحين لمهاجمة قاعدته في منطقة دوليب هيل بالقرب من ملكال، وقال القائم بأعمال الناطق باسم الجيش الشعبي ملاك أيوين لدينا دليل كامل على أن القوة تلقت أمرا من الجنرال جورج أتور. وأضاف أن النية وراء الهجوم لم تتضح وقال لقد تنافس على منصب والي جونجلي لكنه خسر، مشيرا الى ان الجيش ألقى القبض على خمسة مهاجمين قالوا انهم يعملون تحت امرة أتور. ونفي جورج أتور بشدة أن يكون قد أصدر أمرا بشن هجوم ، وقال ان الجنود في القاعدة تمردوا بعد تلقي أوامر بالقاء القبض عليه، واتهم أتور ومرشحون مستقلون اخرون ،الحركة الشعبية بمضايقة أنصارهم وتزوير الانتخابات. وقرر أتور خوض الانتخابات مستقلا بعد أن فشل في الحصول على ترشيح الحركة الشعبية، ونفى أتور أن تكون له اي قوات في المنطقة .