وكالات: الحكومة السورية تدعو الجامعة العربية لعقد قمة عربية طارئة مخصصة لمعالجة الأزمة التي تشهدها سوريا وذلك بعد يومٍ من قرار الجامعة بتعليق عضوية سوريا وفرض عقوبات اقتصادية وسياسية بحقها مصدر سورى مسئول صرح اليوم أنّه بصرف النظر عن الدخول في جدل عقيم حول ميثاقية وقانونية قرار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري ومدى تلازم هذا القرار مع أهداف ومبادئ الميثاق الذي كانت سوريا إحدى الدول التي وضعته والذي قامت جامعة الدول العربية على أساسه، فإنّ سوريا التي وافقت على خطة العمل العربية التي تَمّ الاتفاق عليها مع الحكومة لا تزال ترى فيها إطارًا مناسبًا لمعالجة الأزمة بعيدًا عن أي تدخل خارجي وذلك بالرغم من كل ما شابَ هذه المبادرة من نواقص وثغرات وافتقارها للآليات العملية التي يجب الاتفاق عليها بين الحكومة السورية واللجنة العربية لتنفيذها. مضيفا بحسب الوكالة السورية الأنباء (سانا): "نظرًا لأن تداعيات الأزمة السورية يمكن أن تمس الأمن القومي وتلحق ضررًا فادحًا بالعمل العربي المشترك فإنّ القيادة السورية تقترح ما يلي: أولاً: الدعوة العاجلة لعقد قمة عربية طارئة مخصصة لمعالجة الأزمة السورية والنظر في تداعياتها السلبية على الوضع العربي. ثانياً: الترحيب بقدوم اللجنة الوزارية العربية إلى سوريا قبل السادس عشر من الشهر الجاري واصطحاب من تراه ملائمًا من مراقبين وخبراء مدنيين وعسكريين من دول اللجنة ومن وسائل إعلام عربية للإطلاع المباشر على ما يجري على الأرض والإشراف على تنفيذ المبادرة العربية بالتعاون مع الحكومة والسلطات السورية المعنية. ثالثًا: مطالبة الأمانة العامة للجامعة العربية وفي مقدمتها الأمين العام للجامعة بالتحرك السريع لوضع هذه المقترحات موضع التنفيذ. وكان آلاف من المواطنين السوريين احتشدوا اليوم الأحد داخل الميادين العامة للتعبير عن غضبهم لقرار مجلس الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا فيها. هذا وقد تدفقت الحشود إلى الميادين العامة في دمشق وحلب وطرطوس واللاذقية والسويداء والحسكة ودرعا والرقة ودير الزور وحمص وحماة وإدلب منذ ساعات الصباح الأولى للتعبير عن رفضهم لقرار المجلس الوزاري للجامعة العربية. وأكّدت الحشود أن سوريا "ستبقى دائمًا عصية على المتآمرين وستقدم درسًا للعالم كيف تبنى الأوطان بسواعد أبنائها"