وكالات : استنكرت الرياض بشدة ما وصفته باقتحام متظاهرين موالين للنظام السوري مبنى السفارة السعودية في دمشق و العبث بمحتوياته . واتهم بيان للخارجية السعودية القوات السورية بعدم اتخاذ الإجراءات الكفيلة لمنع هؤلاء المتظاهرين، وحمل البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية دمشق مسؤولية حماية رعايا السعودية ومصالحها في سورية بموجب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية. وكانت الوكالة السعودية قد ذكرت ان متظاهرين رشقوا مبنى السفارة السعودية في دمشق بالحجارة احتجاجا على قرار الجامعة العربية تعليق عضوية سورية، ثم اقتحموا مبنى السفارة وحطموا زجاجها وعبثوا بمحتوياتها . وذكر شهود عيان لوكالة رويترز أن مئات الرجال الذين كانوا يرددون هتافات تأييد للرئيس السوري بشار الأسد ضربوا حارسا واقتحموا مبنى السفارة السعودية في منطقة أبو رمانة وهي واحدة من اكثر المناطق التي تفرض فيها اجراءات امنية في العاصمة السورية. وكانت السعودية قد سحبت سفيرها من دمشق في شهر أغسطس/ آب الماضي، وطالب حينها العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز بوقف قمع المظاهرات. كما أفادت الأنباء بتنظيم مظاهرات موالية للنظام أمام السفارة القطرية في دمشق، وكذلك في طرطوس وحلب للتنديد بقرار تعليق عضوية سورية في جامعة الدول العربية. وقالت تقارير إن بعض المتظاهرين صعدوا إلى سطح مبنى السفارة القطرية ونزعوا علم قطر ورفعوا مكانه العلم السوري، في حين استخدمت قوات امن السفارة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. كما قال شهود عيان إن هجمات مماثلة وقعت في اللاذقية حيث استهدفت حشود غاضبة القنصليتين الفرنسية والتركية. وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بأن فرنسا ليس لديها سوى قنصلية شرفية في اللاذقية وانه ليس لديه علم بتعرضها لهجوم.