القاهرة (رويترز) - قتل شخص واصيب 11 اخرون في اشتباكات وقعت يوم الاحد في دمياط المطلة على البحر المتوسط في أقصى شمال مصر بين قوات الجيش ومحتجين يطالبون بغلق مصنع للاسمدة الكيماوية في المدينة. وفي وقت لاحق قالت وكالة أنباء الشرق الاوسط ان محافظ دمياط صرح بأن المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد قرر غلق المصنع. وقالت الوكالة "أعلن اللواء محمد علي فليفل محافظ دمياط أن المجلس العسكري أصدر قرارا بوقف مصنع موبكو (للبتروكيماويات) نهائيا عن العمل وذلك استجابة لمطالب أهالي دمياط بعد الاحداث والمواجهات التي وقعت اليوم الاحد من جانب الاهالي." وقالت مصادر أمنية ان شخصا قتل وأصيب 11 اخرون من بينهم ضابط في الاشتباكات التي وقعت يوم الاحد بين قوات من الجيش والمحتجين أمام البوابة الرئيسية لميناء دمياط. وكان مئات من السكان أغلوا طرقا في المنطقة يوم الثلاثاء الماضي احتجاجا على اعتزام المصنع الموجود في المنطقة الحرة بالميناء اقامة مصنعين اخرين في المنطقة لكنهم طالبوا لاحقا بغلق المصنع. وأغلق المحتجون الميناء يوم الخميس واعتصموا امامه. ويقول المحتجون ان عوادم المصنع ضارة بالانسان والزراعة لكن وكالة أنباء الشرق الاوسط نقلت عن رئيس مجلس ادارة شركة موبكو التي تملك المصنع مع أجريوم الكندية قوله "تقارير وزارة البيئة ولجان التفتيش البيئية... أكدت سلامة المصنع.". وقال المصدر ان دبابات تمكنت في الساعات الاولى من صباح يوم الاحد من اعادة فتح الميناء لكن المحتجين وجهوا نداءات الى الاهالي بمكبرات الصوت أدت الى وصول ألوف منهم الى المكان ووقوع الاشتباكات مع الجيش. وكانت شركة أجريوم الكندية حصلت قبل سنوات على موافقة الحكومة على اقامة مجمع مصانع أسمدة كيماوية قرب منتجع رأس البر القريب لكن احتجاجات السكان أجبرت الحكومة على الغاء المشروع والاكتفاء باقامة مصنع واحد للشركة الكندية التي اندمج فرعها في مصر مع شركة موبكو المصرية في المنطقة الحرة بميناء دمياط. وقال شاهد عيان ان محتجين منعوا سيارة اسعاف من نقل جثة القتيل ويدعى اسلام أبو أمين (21 عاما) الى مشرحة مستشفى بمدينة دمياط وأخذوها بالسيارة الى مبنى المحافظة مرددين هتفات ضد السلطات لكنهم سمحوا بنقل الجثة لاحقا الى المشرحة. وقال مصدر ان محافظ دمياط ومساعديه والموظفين غادروا المبنى قبل وصول المحتجين. وقالت المصادر الامنية ان قوات الجيش ألقت القبض على 18 محتجا خلال قيامها بفتح الميناء الذي أعاد المحتجون اغلاقه.