أفادت وسائل الاعلام الرسمية بأن المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر ومجلس الوزراء عقدا اجتماعا عاجلا اليوم الاحد بعد الاشتباكات بين المحتجين والشرطة في القاهرة ومدن اخرى، ولم ترد على الفور اي تفاصيل بشأن ما دار في الاجتماع. وكانت عشرات الإصابات في اشتباكات بين المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مقر وزارة الداخلية وقوات الجيش التي حضرت لدعم الشرطة، ومنع الاقتحام، وتقوم حالياً سيارات الإسعاف بنقل المصابين إلى المستشفيات. وانتاب المتظاهرون حالة من الذعر والهلع، بعد تكثيف الأمن إلقاء القنابل المسيلة للدموع على وسط الميدان، مما أدى إلى فرار عدد كبير منهم، وقيام البعض الآخر بخلع الخيم، التي تم تشيدها من قبل، وظهرت قوات الجيش في قلب الميدان وهي تقوم بتفريق المتظاهرين. وكانت أعداد المتظاهرين قد تزايدت بشكل ملحوظ داخل ميدان التحرير عقب صلاة العصر، ومنذ دقائق كثفت أجهزة الأمن جهودها في تفريق المتظاهرين من التحرير وإخلاء الميدان. وأفادت تقارير إعلامية أن قوات الجيش تتولى الآن عملية إخلاء الميدان من المتظاهرين. وقد تمكنت أجهزة الأمن بمعاونة عناصر من الشرطة العسكرية من إخلاء الميدان التحرير من جميع المتظاهرين، عن طريق إطلاق القنابل المسيلة للدموع واستخدام المدرعات وتشكيلات الأمن المركزي. وقال شاهد عيان إن ما يزيد على عشر من عربات نقل الجند المدرعة اتخذت مواقع حول وزارة الداخلية التي يتركز عليها غضب المحتجين بسبب استخدامها أساليب تتسم بالشدة في فض مظاهرة في وسط القاهرة.