أكدت الحكومة المصرية اليوم على إجراء الإنتخابات المقررة في موعدها المحدد وقال بيان صادر عن مجلس الوزراء المصري اليوم بأن أحداث العنف التي تشهدها الساحة المصرية تأتي في إطار التوتر المفتعل" الذي تسعى اليه بعض القوى السياسية يستهدف تأجيل الانتخابات أو إلغائها لمنع إعادة بناء مؤسسات الدولة. وجاءت هذه التصريحات عقب اجتماع طارئ لمجلس الوزراء اليوم الأحد لبحث تداعيات الأحداث التي شهدها ميدان التحرير، والتي بدأت منذ عصر أمس "السبت"، وما صاحبها من أحداث في بعض المحافظات الأخرى. وتحدثت وزارة الصحة المصرية عن سقوط 3 قتلى وإصابة 192 في الاشتباكات التي وقعت في ميدان التحرير بالقاهرة. و فيما نفت الحكومة المصرية استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين في ميدان التحرير ذكرت مصادر ل"العربية" أن اشتباكات عنيفة تدور بين متظاهرين وقوى الأمن في مدينة السويس وقرب مديرية الأمن في مدينة الإسكندرية. وأفادت تقارير إخبارية في وقت سابق عن إصابة العشرات في اشتباكات وقعت بين المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مقر وزارة الداخلية وقوات الجيش التي حضرت لدعم الشرطة، ومنع الاقتحام. وانتاب المتظاهرون حالة من الذعر والهلع، بعد تكثيف الأمن إلقاء القنابل المسيلة للدموع على وسط الميدان، مما أدى إلى فرار عدد كبير منهم، وقيام البعض الآخر بخلع الخيم، التي تم تشيدها من قبل، وظهرت قوات الجيش في قلب الميدان وهي تقوم بتفريق المتظاهرين. وكانت أعداد المتظاهرين قد تزايدت بشكل ملحوظ داخل ميدان التحرير عقب صلاة العصر، ومنذ دقائق كثفت أجهزة الأمن جهودها في تفريق المتظاهرين من التحرير وإخلاء الميدان. وقال شاهد عيان إن ما يزيد على عشر من عربات نقل الجند المدرعة اتخذت مواقع حول وزارة الداخلية التي يتركز عليها غضب المحتجين بسبب استخدامها أساليب تتسم بالشدة في فض مظاهرة في وسط القاهرة.