سما/خاص/الخرطوم/هيام الإبس وجه محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل، ، انتقادات غير مسبوقة إلى الدول الغربية وأميركا،لقبولها نتائج الانتخابات رغم علمهم بتزويرها ،مقابل فصل الجنوب ،مشدداً على ان السلام لا يعني بعثرة السودان.. وتمسك الميرغني في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم أمس،عقب عودته من جولة شملت مصر والسعودية،بموقفه من وحدة البلاد بحل كافة المشاكل التي تواجه البلاد وانهاء الحرب في دارفور. واعرب الميرغني عن دهشته واستغرابه من موقف الدول الغربية وامريكا التي قال انها تعلم بأن الانتخابات مزورة واعترفت بها مقابل استقلال الجنوب ،بجانب موقفها من توقيف الرئيس عمر البشير ومحاكمته في لاهاي ،وقال استغرب لهذا الحديث ،هذا تدخل واضح في الشئون الداخلية ،واعتبر ذلك تحقيراً للسودان، وقال انه يرفضه؛ لانه لا يمكن لرئيس دولة يمارس عمله اياً كان ان يقدم للمحاكمة ،واضاف هؤلاء يريدون فصل الجنوب ،مطالباً جميع السودانيين بالجلوس لمناقشة الامور دون تدخلات خارجية. وشدد زعيم الاتحاديين على ان السلام لا يعني بعثرة السودان ،مشيراً الى ان التدخلات الخارجية تسعي لفصل الجنوب ومن ثم فصل دارفور بحكم ذاتي،وقال اذا انفصل الجنوب لن يكون هناك استقرار. وحول مشاركة حزبه في الحكومة المقبلة، قال الميرغني ان القضية الآنية ليست انتخابات مزورة أومشاركة من عدمها في الحكومة المقبلة وانما هي معالجة مشاكل السودان ووحدته ولا تهاون في ذلك. وجدد الميرغني اتهامه بأن الانتخابات مزورة ولابد من اجراء انتخابات حرة ونزيهة للتصدي للمشاكل التي تحيط بالبلاد، دون اطراف اخرى. وشدّد الميرغني على ضرورة حسم ومعالجة ما أسماه بالتداعيات في إقليم د ارفور مطالباً بمعالجتها بحكمة وحزم. وأوضح الميرغني أن زيارته للقاهرة كانت خاصة. مشيراً إلى انه زار كلاً من المدينةالمنورةوجدة ومكة المكرمة. من جانبه أكد المؤتمر الوطني عدم وجود أي عوائق تمنع مشاركة الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل في تشكيلة الحكومة القادمة، ووصف مواقف محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي في القضايا الوطنية بالقوية، مشيرا إلى أنها تتطابق مع مواثيق المؤتمر الوطني بشأن قضايا الوفاق الوطني ووحدة السودان والمحكمة الجنائية الدولية. وقال د. إبراهيم غندور الأمين السياسي للمؤتمر الوطني في تصريحات صحفية أمس: إن العلاقات الثنائية بين الحزبين علاقة قوية وممتدة وإنها بدأت قبل وأثناء الانتخابات، مشيراً إلى أن مستقبل التعاون سيكون في أفضل حالاته، مؤكداً عدم وجود ما يمنع مشاركة الحزب الاتحادي في أي مستوى من المستويات في الحكومة القادمة. في الاثناء حذرت حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركوي مناوي كبير مساعدي الرئيس السوداني رئيس السلطة الانتقالية لإقليم دارفور الحركات المسلحة المعارضة من المساس باستقرار وأمن وسلامة المواطنين ودعتها للبحث عن مطالبها عن طريق الحوار والتفاوض من خلال منبر الدوحة استكمالاً للسلام الشامل. وقال إن المواجهات يكون ضحيتها إنسان الإقليم لأنها تخلف المزيد من الأزمات الإنسانية وتضاعف أعداد اللاجئين والنازحين.. وشددت الحركة بمناسبة مرور 4 أعوام على اتّفاق أبوجا بحسب الناطق الرسمي للحركة ذو النون سليمان على ضرورة تنفيذ ما تبقى من بنود الاتفاقية لقطع الطريق أمام التحديات وتعزيز السلام في دارفور مشيراً إلى أن البلاد تمر بمراحل حرجة تتطلب الانتباه والحذر.. وأوضح أن هناك تحديات عديدة واجهت اتفاقية أبوجا إلا أن إرادة السلام الغالبة لدى الحركة جعلتها تقف الى جانب شركائها في الحكومة والمجتمع الإقليمي والدولي من أجل عودة دارفور الي الحياة الطبيعية .. مؤكداً التزامهم بالسلام كخيار إستراتيجي وطالب الشركاء بالالتزام بتعهداتهم والتزاماتهم تجاه الاتفاقية. تورط شرطيين في سوق المواسير كشف عبدالباسط سبدرات وزير العدل السوداني ان وفد من نقابة المحامين مكون من 12 محاميا سيتوجه إلى ولاية شمال دارفور اليوم الخميس للمشاركة في إجراء التسويات بين المتهمين والمتضررين بسوق ما يسمى بالمواسير بمدينة الفاشر، وأعلن عن تورط اثنين من رجال الشرطة بالفاشر في بلاغات الشيكات المرتدة والإيصالات بالسوق، وقدر جملة الخسائر ب 60 مليون جنيه، في الاثناء غادر وفد رفيع من وزارة الداخلية بقيادة وزير الداخلية ومدير عام قوات الشرطة وعدد من مساعديه ومدير الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية إلى الفاشر لاستجلاء الأوضاع الأمنية بالولاية في أعقاب تداعيات أحداث سوق المواسير، وعقد الوفد فور وصوله اجتماعا مع لجنة أمن الولاية، ولجنة التحقيق المركزية، التي تقوم بإجراء التحريات في بلاغات مخالفات سوق المواسير. وأكد المهندس إبراهيم محمود حامد وزير الداخلية السوداني أن الأوضاع الأمنية بجميع أنحاء ولاية شمال دارفور ومدينة الفاشر بصفة خاصة تحت السيطرة الكاملة موضحا أن الترتيبات الأمنية التي تقوم بها الأجهزة المختصة في هذا الجانب مطمئنة للغاية. وأضاف الوزير أن زيارته إلى الفاشر جاءت بغرض الوقوف على الأوضاع الأمنية بالولاية والترتيب والتدارس مع لجنة امن الولاية حول احتياجاتها الأمنية التي تمكنها من الاستمرار في تنفيذ مهامها . ودحض الوزير خلال مؤتمر صحفي عقده امس الادعاءات بتورط والي شمال دارفور محمد يوسف كبر في القضية، واكد أن اسم الوالي لم يرد لا من بعيد ولا من قريب في اي من البلاغات التي امامه، كما اشار الى عدم ثبوت شبهة غسل اموال او تجارة سلاح حول قضية سوق المواسير الذي اطلق عليه الوزير سوق بيع الوهم، وقال إن تلك القضية اثارت غبارا كثيفا حول التعامل المصرفي والتجاري، وكشف ان حركة حساب المتهم الاول آدم اسماعيل كانت قد وصلت توريداتها الى 155 توريدة في اليوم بعدد من البنوك لتصل في مجملها الى 24 مليارا. و نفى سبدرات وجود أي بلاغ ضد تورط أي جهة أو حزب سياسي في بلاغات الشيكات، وقال إن لجنة التحقيق المركزية المتواجدة الآن في الفاشر تلقت حتى يوم أمس 3700 عريضة ما بين صكوك مرتدة وإيصالات أمانة و2 ألف بلاغ تم فتحها حتى يوم أمس تحت المواد 179 و178 تندرج تحت مواد تتعلق بالثراء الحرام، والشيكات المرتدة، والاحتيال، وأضاف انه تم القبض على 58 متهماً، وقال سبدرات إن المتهمين من رجال الشرطة الأول عريف شرطة آدم إسماعيل، ومساعد شرطة موسى صديق، قد طلبت منهم إدارة الشرطة بالفاشر بتقديم استقالاتهم ونفذوا ويمتلكون أكثر من 80 معرضا للسيارات ، وأضاف أنهم مؤسسو سوق المواسير، مؤكداً أن التسويات هي الخيار الوحيد لرد حقوق المتضررين، مشيرا إن وزارته وبعد التحقيقات قامت بحجز أموال وسيارات وعقارات، وتجميد حسابات المتهمين في البنوك بما فيها بنك فيصل الإسلامي والادخار لتعويض المتضررين بعد إثبات حقوقهم بطريقة قضائية أو تسوية، وكشف عن حجز 108 عربة بالفاشر من ماركة الأتوس والفيستو واللاند كروز والزيد واي حتى الهمر و26 سيارة بالخرطوم، وأشار سبدرات إلى أن المبالغ النقدية التي تم تجميدها بالبنوك 6 ملايين جنيه، بالإضافة لحجز 25 عقارا بالفاشر تخص المتهم موسى صديق، إضافة لوجود عقارات في الخرطوم تم الشروع في إجراءات حجزها. مؤكدا أن العدالة ستطال كل فرد للمتورطين في مخالفات السوق .. من جهته أكد نقيب المحامين د. عبدالرحمن الخليفة، أن النقابة ستبعث 13 محاميا بقيادة وكيل النقابة تيسير مدثر اليوم لمباشرة إجراءات الدفاع عن كافة الأسر التي فقدت أموالها وممتلكاتها بسوق المواسير بالفاشر وأضاف أن خطوة الاتحاد في إبتعاث محامين تأتي من باب التزام الاتحاد بقضايا المواطن السوداني، وقضايا المستضعفين بصفة عامة، وكافة الذين راحوا ضحايا عمليات تجارية لا علم لهم بنتائجها. من جانبه دعا رئيس البرلمان السوداني السابق أحمد إبراهيم الطاهر مستشاري التحقيق في اللجنة التي كونها وزير العدل للتحقيق في سوق المواسير بأداء واجبهم بالتجرد والمهنية القانونية، وقال في تصريحات صحفية أمس ننتظر أن تأخذ العدالة مجراها في كل من يثبت تورطه في تلك الأحداث مهما علا منصبه، وأضاف لا أحد فوق القانون. رفع حظر التجوال رفعت حكومة ولاية شمال دارفور حالة الطوارى التى فرضتها على مدينة الفاشر نهار امس ،الا ان شوارع المدينة خلت طوال نهار امس من المواطنين بجانب اغلاق تام للاسواق والمؤسسات الحكومية والبنوك والمحال التجارية ببعض الاحياء ومنع البصات السفرية من الخروج من المدينة ،كما توقفت حركة المواصلات الداخلية بالمدينة مع انتشار كثيف للشرطة بالطرقات العامة. وفى السياق، لاتزال الشائعات التى تتسرب الى المدينة بوجود هجوم عسكري عليها من قبل مسلحين ،تحدث هلعاً ورعباً وسط المواطنين. وذكرت مصادر ان هناك تحركات لحركة العدل والمساواة بالمناطق الجنوبية من المدينة ،بعد سماع دوى انفجارات صباح أمس جنوب الفاشر، واكدت تلك المصادر انهم شاهدوا مرور ما يقارب ال150 عربة تتبع لحركة العدل والمساواة تمشط قبالة منطقة كروة التى تبعد 7 ك غرب منطقة شنقل طوباى .
