كليغ متحدثا الى وسائل الاعلام بعد عودته الى مقر حزب الاحرار الديموقراطيين في لندن سما/لندن أعرب مسؤولون في السفارة الإسرائيلية في لندن عن ارتياحهم البالغ صباح الجمعة لفشل حزب الديموقراطيين الأحرار في الحصول على الأغلبية المطلقة في الإنتخابات التشريعية البريطانية التي جرت يوم الخميس. وقالت صحيفة هآرتس في عددها الصادر الجمعة إنه بعد فرز جميع الأصوات تمكن حزب الديمقراطيين الأحرار من الفوز ب 61 مقعدا في البرلمان البريطاني الذي يضم 650 مقعدا متخلفا بدرجة كبيرة عن حزب المحافظين الذي فاز ب 305 مقعدا فيما فاز حزب العمال الذي يتولى السلطة في بريطانيا ب 255 مقعدا. وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من إعلان زعيم الحزب نيك كليغ تأييده لاسرائيل، إلا أن وزارة الخارجية البريطانية والطائفة اليهودية في بريطانيا تساورها الشكوك حيال حزبه الذي طالب أعضاؤه فرض عقوبات ضد إسرائيل وإجراء حوار مع حركة حماس. كما أن العديد من البريطانيين من أصول يهودية غاضبون من كليغ لأنه لم يطرد جيني تونغ وهي برلمانية مخضرمة أعربت عن تعاطفها مع الإنتحاريين ودعت في الآونة الأخيرة إلى التحقيق في إدعاءات ذكرت أن إسرائيل سرقت أعضاء بشرية من خلال البعثة الإسرائيلية التي شاركت في عمليات الإنقاذ في هايتي بعد تعرضها لزلزال مدمر. وتساءلت الصحيفة عن الحزب الذي سيكون الأفضل بالنسبة لاسرائيل وقالت إنه بعد أن تتضح الصورة، فإنه من المرجح أن يخلف المحافظون الذين ينتمون لليمين الوسط حكومة العمال التي تنتمي ليسار الوسط سواء بمشاركة حزب كليغ أو بدونها في حكومة إئتلافية جديدة. وقالت إنه من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان ذلك سيحسن علاقات إسرائيل مع الحكومة البريطانية القادمة. كما ذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء غوردون براون قال إنه من الواضح أن إسرائيل ستخسر إذا ترك الحكومة كونه صديقا مخلصا عمل خلال فترة حكمه على تعزيز علاقات وثيقة مع اليهود في بريطانيا وإسرائيل. كما تساءلت الصحيفة عما إذا كانت إسرائيل ستجد حليفا جديدا في حكومة بريطانية محافظة وقالت إن زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون غالبا ما عبر عن تأييده لاسرائيل إلا أن ذلك لا يرقى إلى درجة تأييد غوردون براون أو رئيس الوزراء السابق توني بلير. وقالت الصحيفة إن كاميرون كان فخورا في انتقاده بناء المستوطنات الإسرائيلية في القدس الشرقية كما أن وليام هايغ أحد المقربين من كاميرون ندد بصورة مفاجئة وبشدة بأساليب إسرائيل خلال الحرب في لبنان عام 2006 الذي وصفها بأنها غير متكافئة. مما يذكر أن حزب المحافظين البريطاني بقيادة ديفيد كاميرون حصد أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات التشريعية لكن من دون غالبية مطلقة، فقد حصل على نحو 305 مقاعد من أصل 650. وحل حزب العمال ثانيا بنحو 255 مقعدا، بينما حقق حزب الديموقراطيين الأحرار نتيجة ضئيلة بالفوز ب52 مقعدا. الحرة