كشفت صحيفة يمنية أن 30 من الموقوفين على ذمة محاولة اغتيال علي صالح ينتمون إلى قوات الحرس الرئاسي الخاص وبينهم ضباط برتب عالية. وأوردت صحيفة (الأولى) اليومية في عددها الصادر اليوم الخميس نقلاً عن مصادر مطلعة تفاصيل جديدة عن حادثة تفجيرات جامع الرئاسة التي استهدفت صالح وأبرز قيادات نظامه في الثالث والعشرين من يونيو الماضي. وتحدثت مصادرخاصة ل "الأهالي نت" عن قيام أجهزة الأمن التابعة لصالح بتصفية عدد من المعتقلين على ذمة حادثة النهدين وقتل بعضهم، وأشارت إلى خضوعهم للتعذيب الشديد ومعاملتهم بأساليب غير إنسانية. ويكتنف الغموض مكان اعتقال الموقوفين على ذمة الحادثة، ويؤكد مراقبون عدم تحويلهم إلى السجون القانونية التابعة للنيابة ووزارة الداخلية. وكانت السلطات اليمنية وزعت الاتهامات المتكررة لكل من الإدارة الأميركية وتنظيم القاعدة واللواء على محسن الأحمر وأحزاب اللقاء المشترك وأولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، بمحاولة اغتيال صالح. وتعهد صالح بالثأر من الذين حاولوا اغتياله مع 78 من كبار المسؤولين اليمنيين في يونيو الماضي حيث قتل 13 من حرسه الخاص وعبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى، ومحمد الفسيل وكيل وزارة الأوقاف. وتسلمت النيابة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة، أمس الأربعاء، ملف الاستدلالات التي أجرتها الأجهزة الأمنية في قضية تفجير جامع النهدين بدار الرئاسة. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن مصدر قضائي قوله إن الملف جاء مرفقا بملفات 30 موقوفا على ذمة قضية تفجير جامع النهدين، الذي استهدف صالح، وعدد من كبار معاونيه. وقالت صحيفة (الأولى) إن أحد كبار الضباط في حرس صالح والمتهم بمحاولة اغتياله قال خلال استجوابه من قبل الأخير إنه يتمنى تكرار ما أقدم عليه. ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن صالح استجوب ضابطاً كبيراً من الضباط المتهمين باغتياله "وخاطبه بالقول هل أنت نادم..؟ فأجاب الضابط، لا.. ولو بإمكاني فسأكررها مرةً أخرى". وكان اللواء علي محسن الأحمر قد أشار في خطاب له (أغسطس 2011) إلى إن نظام صالح اتهم "من بذلوا أرواحهم وجعلوا من أجسادهم دروعاً لحمايتهم بأنهم هم الذين نفذوا عملية اعتداء مسجد النهدين". وقال قائد الفرقة الأولى مدرع في خطابه آنذاك "قد بلغ بهم الهذيان والحقد وتزوير الحقائق أن عمدوا إلى اتهام من بذلوا أرواحهم وجعلوا من أجسادهم دروعاً لحمايتهم بأنهم هم الذين نفذوا عملية اعتداء مسجد النهدين، فهاهم الشهداء (..) الذين سقطوا أثناء الحادثة وهم يحاولون حمايتهم يُتهمونهم بقايا النظام بأنهم هم من دبروا حادثة الاعتداء وبالتالي فإن الحراس الحاليين لبقايا النظام ينتظرون دورهم ليصبحوا عن قريب تحت طائلة الاتهام ". وجاءت هذه التسريبات بعد بداية النائب عبدربه منصور هادي، صلاحياته الرئاسية من القصر الجمهورية بصنعاء وبعد أيام من الحديث عن تسلم قائد حرس النائب الخاص قيادة قوات الحرس الخاص الرئاسي بدلاً عن نجل شقيق صالح. وتعد قوات الحرس الرئاسي اليمني إحدى الدعامات التي يعتمد عليها صالح في حمايته وتأمين بقاءه في الحكم، وسبق واتهمت تلك القوات بممارسة صلاحيات ومهام خارج اختصاصاتها. ويقود قوات الحرس الرئاسي نجل شقيق الرئيس صالح العميد طارق محمد عبدالله صالح، ومن أبرز مهامها تأمين رئيس الجمهورية وحماية القصور الرئاسية. الأهالي*