أفادت مصادر قبلية بمنطقة رداع بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، أن 17 شخصاً قتلوافي اشتباكات تلت مقتل القيادي المحليفي تنظيم القاعدةفي اليمن الشيخ طارق الذهب، بينهم أخوه الذي قتله . واندلعت معارك شاركتفيها عناصر القاعدة ومسلحون قبلي ونفي أعقاب مقتل طارق الذهب ليل الأربعاء/ الخميسفي منطقة المسانح بمحافظة البيضاء برصاص أخيه غير الشقيق الشيخ حزام الذهب، حيث أكدت مصادر قبلية أن حزام الذهب قد يكون مدفوعاً من السلطات . وأكدت المصادر أن المعارك التي اندلعت فجر أمس في منطقة المسانح أسفرت عن مقتل 17 شخصاً بينهم حزام الذهب وشقيقه ماجد، وقد سقطافي منزلهمافي قصف نفذته عناصر القاعدة الموالون لأخيهما طارق، ومن بين القتلى ال ،17 أحد عشر مسلحاً قبلياً موالياً لماجد الذهب استهدفتهم عناصر القاعدةفي مركبة كانوا على متنها . وبعد مقتل طارق الذهب، انتشر رجاله على الأثرفي شوارع مدينة رداع بحثاً عن حزام الذهب ورجاله، وقد أطلقوا النار على المركبة التي كانت تقل 15 شخصاً من أنصاره وفق مصدر قبلي، الذي أكد أن حزام الذهب “تصرف بإيعاز من السلطات اليمنية” . وأفاد الناشط الشبابي باسل السلاني أن “الاشتباكات اندلعت في المسانح ومحيطها”، مشيراً إلى أن قبيلة قيفة التي ينتمي إليها “ستطهر كل منطقة المسانح ورداع المجاورة من القاعدة بعد أن تخلصت من طارق الذهب” . من جهته، قال شيخ قبلي من قيفة إن “القبائل تخشى القاعدة ولا تقبل أن تكون قراها هدفاً للطيران الأمريكي” الذي يشن غارات مفترضة على مواقع للتنظيم المتطرففي اليمن، ويعد طارق الذهب، شقيق أرملة أنور العولقي الأمريكي اليمني الذي قتلفي غارة أمريكيةفي اليمنفي 30 سبتمبر/أيلول العام الماضي . وكان مسلحو القاعدة بقيادة طارق الذهب، سيطروا على رداع القريبة من المسانح والتي تقع على بعد 130 كلم عنصنعاءفي 16 يناير/كانون الثاني، مقتربين بذلك من العاصمةصنعاء بعدما عززوا وجودهم في جنوب وشرق البلاد، وفي نهاية يناير، أفادت مصادر قبلية بأن عناصر القاعدة انسحبوا بشكل كامل من المواقع التي كانوا يسيطرون عليهافي مدينة رداع خصوصاً مدرسة العامرية وقلعة رداع ومقر المخابرات واتجهوا إلى مقر إقامة قائدهم طارق الذهبفي المسانح . وينتمي مسلحو القاعدة الموالون للذهب إلى جماعة “أنصار الشريعة”، وهو الاسم الذي تتخذه القاعدةفي رداع وفي مناطق أخرى من اليمن، خاصة أبين . وكانت مصادر أمنية قد أكدت أن خمسة أشخاص من بينهم مسؤول انتخابي قتلوا الأربعاء عندما فتح مسلحون النار على سيارتهمفي محافظة البيضاء، وأضافت المصادر أن من بين القتلى أحد ضباط الحرس الجمهوري، المسؤول عن الأمنفي الانتخابات، إضافة إلى جنديين ومدني . (ا .ف .ب)