كان ولا بد على العالم أن يمضي باتجاه تحديد حقائق حياتية معنية بالتطور والنهضة المجتمعية بل الأممية الشاملة بما يعنيه من عدم مساس أو اختراق للطموحات الانسانية بما يجعلها بالمنظور غير المحبب ان تُرى في محتواه بل على الجميع احترام ما تفضي اليه تراكمات التطور البشري وما أدت إليه معاني الحضارة والتحضر في ظل تطور مذهل في استنتاجات العلوم وتطبيقات العلوم المساندة والداعمه لمفهوم العولمة كحقائق لا يمكن ولا يجوز أن تؤخذ على حين غرة بالطعن فيها سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا أو حتى ثقافيا ... الخ، تحت مبررات وجوب الحيادية الثقافية مع انها ( أي تلك الحيادية ) محترمة لو تامل الجميع في ذلك خاصة الجانب العقدي من الخصوصيات الثقافية . ولذلك يفترض أن يكون لها ( للحقائق الحياتية ) عموميات مهمة في جانبها المعني بالتوضيح والاستعراض والكشف بمنظور أكثر شفافية وجلاء لما تحتويه وما يمثله وما يعكسه الجوهر الرئيسي أو ما ينطوي عليه النموذج المعياري أو نموذج ذو القياس العام لمفردات ومتغيرات حاملة لإجابات استفهامات تعنى بظواهر ومسائل ذات الارتباط الوثيق بالتطور الإنساني في مجمله بدءاً بالفرد ومرورا بالجماعة والتجمع والمجتمع ونهاية بالتكتل والعالمية خاصة في جوانبها التطورية كمفاهيم وممارسات نتجت عن التطبيقات الفكرية والعملية في جميع الأطر الحياتية المتعددة خاصة بما تحمله الأبعاد السياسية الاقتصادية الثقافية ... الخ من نتائج مثمرة . تلك النتائج المثمرة تمس أبجديات العمل المستقبلي من حيثيات ومعطيات أصبحت تنضح وتنسح بكل ما هو جديد علميا وعمليا يلمسها الجميع في الحياة اليومية تخضع له كل مقدرات العالم أو لنقول إنها تتجة صوب النهضة العالمية بما تعنيه من مفاهيم وممارسات تمس معاني وحقائق التغيير الشامل لكل مفردات الحياة المعاصرة بدءاً بالحياة الإستهلاكية والإنتاجيه والخدمية ومرورا بالتطورات التقنية والمعلوماتية الإتصالية التي تعد أساس الاكتشافات خاصة الفضائية وما تحمله من اسرار مستقبلية تريح الإنسان من تبعات عديدة ولا نهائية لكون العمل المستقبلي في عمومه يتضمن العمل ضمن ادراكات مستقبلية لها علاقة وثيقة بمساهمات ومشاركات فاعلة وظاهرة بكل وضوح على الصفحات العملية اليومية من العمل الإنجازي التطوري كنتاج حي عن انشطة وميكانيكيات عملية للحياة الإقتصادية السياسية الثقافية أفرزتها حقائق الواقع الدولي استجابة لتراكمات عينية ومادية وفكرية خضعت ولا زالت تخضع لكل أعمال التمحيص المستقبلي تتناول جميعها إدراكات العمل النهضوي بما يعنيه من توخيات مستقبلية موضوعية حاملة لكل مظاهر العمل الإبداعي في المجال الإقتصادي السياسي الإجتماعي الثقافي ... إلخ . غير أنه وعلى ما يبدوا أنه قد بداء السيل الجارف من الجهل الفردي بل والمجتمعي أحيانا يضخ بإتجاه إنهاء أو تدمير كل ما من شأنه التوجه أو الإبحار بإتجاه شاطئ العمل الإنتاجي في شكله المعولم تارة بالقول أنه سيدمر العمل الإنتاجي في صورتة الأوليه خاصة في مراحلة الترويجية والتسويقية بما يضفي على الدول الكبرى المتنافسة من قدرة على الهيمنة السوقية وتارة يقولون إنها سوف تؤدي إلى إنهاء أو دمار الخصوصية الثقافية مستهدفين الجانب العقدي بصورة خاصة وتارة أخرى يرون في العولمة اللعبة الدولية التي ستجعل من العالم المتخلف والنامي ساحات استعانة اقتصادية تنفذ منها أبجديات العمل الاستعماري الجديد في صورتة المستقبلية الأكثر شدة في وقعها على البشرية . ولكنه في الحقيقة ابحار نحو حياة لعالم معولم سيكون أكثر جمالا وخفة على تحريك الإنسان نحو أكثر جدية واهتمام بالحياة الإنسانية قاطبة لما لها من أهمية في حدها الأدنى اثبات مظاهر السلوك والممارسات بخصائص ثقافية معينة تبعث على الطمأنينه من جانب وقد تبعث على القلق وعدم الإرتياح من ثقافات معينة تصنع للخيال وعدم العمل وعدم الجدية وعدم احترام المبادئ العلمية الإساسية بل والتواكل والإتكاليه ليكون لها الوزن بإتجاه تحقيق مصالح القلة القائمة رغباتها على كثير من المدلولات غير المطمئنه على بقية المتغيرات المؤثرة على مستويات عديدة ومتعددة من المثل العليا المتامشية والمنسجمه مع مبادئ ليس لها من الأصول الثابتة عرفيا وتقاليديا ما يجعلها غير مؤهلة بإتجاه تحقيق انجازات فردية مجتمعية تؤدي الى نتائج مفيدة للجميع في ظل واقع حياتي مليء بمقتضيات العمل الإنساني وبما يحوي عليه من نماذج انسانية هامة تخضع الجميع لمبادئ عامة تصلح تطبيقيا لأن تكون معايير أو مقاييس عامة للجميع الفردي والمجتمعي . حتى في الداخل المجتمعي المتقدم فإنها ( أي تلك المجتمعات المتقدمة ) تنسح بالاستراتيجيات والسياسات الاقتصادية السياسية الاجتماعية الثقافية ... الخ أحيانا للأسف المدمرة لكثير من موضوعيات التداعيات الحقيقية الإيجابية العولمية تستوجب اعادة النظر إليها لما تحمله من معاني تضفي على الفوضوية ما تمس تلك الحقائق الإيجابية ذات الإبعاد الداعمة أو المساندة لفكرة وحقيقة العولمة في جانبها الإيجابي وبما تمسه من حقائق على الأرض لا تتخطى المفهوم العام للمصالح الفردية المجتمعية المجتمعاتية بل الأممية لما تقدمه من ثقافة جديدة تبحث عن قواعد اساسية همها الأول والأخير هو التطوير والنهوض المجتمعي المرتبط بتطورات مستقبليه خاضعة للنظرة الشاملة بعد انتسابها إلى تطمينات بتطبيق سياسات ذات ابعاد دولية تفيد الجميع داخل كل مكون من مكونات المنظومة العالمية في اطارها المجتمعي السياسي الإقتصادي الإجتماعي الثقافي ... الخ . ولذلك عندما تتجه الأنظار في الزمن الحاضر نحو ما يمكن ان نسميه بالشركات المتعددة الجنسيات بل والدعوة الى اندماج شركات كبرى هي شركات متعددات الجنسيات أصلا إنما ليفضي ذلك إلى أوعية جديدة من التدفق غير المسبوق في جانبه التجميعي التجمعي يمثل من اكمات هائلة من الأحجام الكبيرة في القدرات ومن ثم في مستويات الفوائد الجمعة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافياً ... الخ تكون حقيقة كنتيجة حتمية فرضتها مفاهيم نفعية عن الإندماج العام خاصة ضمن المفهوم الإقتصادي والحقائق الإقتصادية التي تعيشها مجتمعات اليوم , ولذلك تظهر فكرة وطموح الإندماج في سياق التحقيق السليم لفوائد عديدة في المجال الإقتصادي الإنتاجي الاستهلاكي الاستثماري... الخ وما يستتبع ذلك من فوائد لها من العوائد ما يجعلها اهلا لكل مفردة من المفردات الاجتماعية السياسية ... الخ . وهنا بالمقابل تظهر فوائد العولمة على غرار الفائدة العامة للمجتمعات داخليا وأقليميا وأمميا تضحى بعد التدفق الإستثماري المبني على استثمارات كبيرة تخضع للمفهوم الإندماجي المجتمعي المجتمعاتي سواء في صور واشكال اقليمية ثم تؤسس إلى مفاهيم أممية في الحقيقة اصبحت معالم العمل بها جاريا مؤديا إلى منافع غير عادية وغير اعتيادية في مضمونها الحجمي المادي وضمنياتها النفعية على صعيد المفاهيم الخبراتيه التطبيقية وما ينتج عنها من فوائد كنتاج إفرازات للمتغير التطبيقي في المعادلة التجريبية على غرار تطورات تقليدية ولكن بمفاهيم ورؤى وأحجام ليست بمالمستوى المطلوب ضمن المفاهيم الحاضرة او المستقبلية لتكون المجتمعات مستفيدة بالشكل العام الزاخر بالمفردات التكوينية لحقائق اقتصادية استثمارية تصب باتجاه تحقيق المصلحة المجتمعية ينبع عنها فوائد جديدة ومتجددة ذات اصول مادية وغير مادية تسهل عملية التغيير نحو الأفضل وعلى جميع الأصعدة السياسية الإقتصادية ...الخ . حتى التطورات الأخرى القانونية والاجتماعية والثقافية والتي يمكن ان تؤسس لنماذج جديدة تصبح خليط ثقافي يحافظ على المبادئ العقدية وهو ما يمثل فن الممكن في عالم اليوم عالم التحضر في سياقة التاريخي المتراكم عبر ازمان طويلة ادت في النهاية الى نتائج تحترم العقل ومقدراته وتحترم خصوصيات العقائد وحتى العادات والتقاليد ذات التاصيل النموذجي المؤدي الى فوائد فردية مجتمعية بل أمميه فالقوانين الدوليه وما يستتبعها من نماذج لوائحية للتطبيقات القانونية إنما ستصبح تفاصيل اكثر عمومية عن سابقاتها التقليدية وذلك لاختلاف الصور والأشكال والنماذج المتعلقة بالتعاملات الفردية الجماعية المجتمعاتية وحتى الأممية عما كان سابقا يتم العمل بها ضمن المفاهيم والرؤى التقليدية ذات الطابع الاكثر تأخرا عما يمكن ان يعتبر دخولا في مجالات حياتية تطورية اكثر حداثة واكثر مرونة في الصياغة العملية لما تحملة المفردات الجديدة من التعاطي مع الواقع الإنساني على مستوى الكرة الأرضية وما يعنيه من صياغات جديد تتحدد على ضوئها الكثير من الإستنتاجات ذات العلاقه بالمحتو العام لمنظومة الانظمة الحياتية البشرية على مستوى الكرة الأرضية . تنعكس تلك المستجدات ذات المعاني العالمية على اسس التعامل القانوني وحتى العاداتي والتقاليدي والعرفي على مستوى المجتمعات للتخطي ظروف مختلفة افرزتها حقائق التعاملات العالمية وفقا لمفاهيم وحقائق على الأرض مستندة الى تلك التطورات التكنولوجية والفكرية خاصة في اطار العمل ضمن مفاهيم ومنظومات فكرية لها ارتباطات علمية في جميع الجوانب الحياتية كنسيج متكامل من العمل الإقتصادي السياسي الإجتماعي الثقافي ... الخ لتصبح بذلك أحوال الأمم في مسار اتخاذ قرارات لا تنزح الى النزعة الأحادية الجانب او الأنعزالية لكونها لا تخدم الفرد والمجتمع داخل أي منظومة مجتمعاتية أو مجتمع ما داخل هذه البسيطة وإنما ستتجه صوب العالمية عبر التكتل المتجرد من أي صيغة ايحائيه عن فقدانه للهوية الثقافية خاصة في جانبها العقدي الهام على المستوى الفردي او العام على الصعيد المجتمعي المجتمعاتي بل والأنساني برمته. لقد ادركت الإنسانية انها في طريقها الى واقع مستقبلي ليس بالمستوى الحاضر ولم يسبق ان تعرفت الإنسانية الى مايشبهه وهي حقيقة تنص عليها الاديان السماوية ويجمع عليها المنطق العلمي والعقلانية والموضوعية التفسيرية للحياة وموجودات الفكر الإنساني بكل معاييره ومقاييس تقدمه وموضوعات ومفردات ومتغيرات تاهله وتجديدات منظوراته واستنتاجاته العلمية وهو ما يجعل الجميع يتجه صوب العمل ضمن المفهوم التكتلي العالمي المفروض عليه وفقا لأبجديات النهضة العالمية في جانبها التكنولوجي التقني المعلوماتي الإتصالي لتجعل من الكرة الارضية كتجمع تعرف مكوناته بعضها على البعض الأخر وتتعامل مع بعضها البعض كأنها في واقع تقليدي لتجمع قروي محدود العدد والعدة وهي حكمه من حِكَمِهِ سبحانه وتعالى الخالق الله العزيز الحكيم . [email protected]