لم يعد للأنانية والأنا الشخصية الفردية أو المجتمعية أو ألمجتمعاته مكان في عالم اليوم عالم الألفية الثالثة بما تفرضه (أي الألفية الثالثة) من معطيات وحيثيات جديدة اكتسبتها وبالتالي أكسبتها للعالم عبر تراكمات عملية ممارسيه لآلاف السنين، أقلها شأناً (أي22 تلك المعطيات والحيثيات الجديدة) أنها أصبحت تحتم على الجميع الابتعاد عن التركيز الكلي لما يعرف بالخصوصية المصلحية الذاتية - باستثناء الجانب العقدي الديني - في معناها الكلاسيكي الفردي المجتمعي المجتمعاتي وفقاً للمنظور الآني للأنا سواءً في بعده السياسي الاقتصادي الاجتماعي الثقافي ... الخ وسواءً في بعده الفردي أو المجتمعي أو المجتمعاتي حتى ذلك التجمعي رغم صحته المرحلية المطلوب العمل به ولكن ضمن أهداف تتحقق معها مصلحة الجميع بما يؤدي إليه من الوصول والتواصل المستمر لتحقيق المصلحة البشرية جمعا في ظل حقائق تحتم العمل النهوضي بما يحقق المصلحة ضمن المصالح المجتمعاتية في مفهومها الأممي وبما يؤدي إلى رصد نماذج جديدة من الأبجديات النهضوية المستقبلية تخدم الأرض والإنسان على مساحة المعمورة . يوجد العديد من المفردات ألخصائصية المفاهيمية العلمية السلوكية الممارسية خاصة الإيجابية منها لعالم اليوم والتي تفرض علينا الاتفاق والتوافق البشري الأممي في إطار العمل الهادف باتجاه التطوير والتطور والنمو والتنمية ... الخ تتمثل أهم تلك المفردات ألخصائصية في كثير من الجوانب الحياتية متمثلة أهمها في المجال المنهجي بما يتضمنه من مختلف حقول العمل البحثي العلمي والتطور العلمي والاكتشافات العلمية العملية المذهلة باتجاه جميع الظواهر أو المشاكل التي يواجهها الفرد والمجتمع تنعكس أهمها في تلك التي يتأثر بها مستوى الحياة البشرية وما يتضمنه ذلك من معانٍ تطبيقية علمية عمليه تضخ باتجاه توحيد الجهود نحو مواجهتها بما يعنيه من مواجهة باتجاه التأثير على مستوى المعيشة حسب ما تفترضه المنطقية ضمن محتواها العلمي المؤكدة من جانب أن معضلة الكثافة السكانية لكل كيلو متر مربع من الأرض سواءً بما تعكسه من ضمنيات باتجاه العمل الإنتاجي أو الخدمي أو المساحي تكفي الفرد في المساهمة الإنتاجية الخدمية أو حتى الاستهلاكية الادخارية الاستثمارية وهو من جانب آخر ما يفرضه من تخطيط استراتيجي يؤدي الى صياغة وجوبية مفادها أن على العالم بأسره أن يتعبه (أي يتبع التخطيط الإستراتيجي) لتحقيق أهداف إنسانية عامه في مسار تحقيق المصلحة الذاتية في بعدها الأساسي المنطلقة منه وهو البعد الإنساني بما يعنيه من فردية تتجه صوب المجتمعية ألمجتمعاتيه منتهية بالعالمية بمعطيات لها أسس مستقبلية تخضع جميع المعايير الإنسانية لمعاني هدفيه توصل الإنسان إلى مراميه أو أهدافه النبيلة عبر نبوغه الفردي باتجاه تحقيق مصلحة الإنسانية. من تلك المفردات الخصائصية لعالم اليوم التميز في الاستعداد بل الدخول في مواجهة حتمية الوصول إلى الاكتشافات النظرية والعملية للتغلب على الشحة في الموارد الاقتصادية ومواجهة ما تفرضه الندرة النسبية للموارد الإقتصادية من ضرورة السعي والحركة من أجل الحصول على تلك الموارد الهامة الحيوية لإشباع الحاجات البشرية متبعين أسساً نهضوية تتحقق عند ارتفاع مستوى معيشة الفرد من دخل وتعليم وصحة ... الخ وهو ما يعني تحقيق التنمية الاقتصادية كضرورة تقتضيها مفردات العصر العملية بدءاً بمفهوم النمو المتحقق بزيادة مستوى الدخل الفردي حتى وإن كان ضمن المفهوم النسبي الذي ينعكس في نصيبه (أي نصيب الفرد) من الدخل القومي أو ما يسمى أيضاً بالناتج القومي ونهايةً بمفهوم التنمية المتضمنة التحسين في جميع مناحي الحياة الإنسانية لتملي على حياة الفرد مستوى من الرفاهية الحياتية ما تجعله اكثر تفاعلاً وقدرة على العطاء المجتمعي يكون مساهماً لتحقيق اهداف مجتمعية . كما أن تلك المفردات الخصائصية تنعكس في ما تشمله من معانٍ مفاهيمية وسلوكية وممارسية تميز العالم الحديث المعاصر من حيث كونه أنه أصبح في محطة ضمن سلسلة تاريخية من محطات مسار التغيير كَوَّنَتْ وَتُكَونُ نقطة التقاء في جميع المجالات خاصة العلمية وتطبيقاتها التكنولوجية العملية حتى أنها تكاد تكون سمة موحدة لكل فرد ومجتمع وتجمع داخل هذه المعمورة كأجيال مجتمعية ضمن حقيقة العولمة أصبحت توجب على الجميع التجاوب السلوكي الممارسي يمهد للعمل المستقبلي الأممي بما يعنيه من حتمية اتباع التنافس من اجل تحسين الأحوال العامة ليس فقط داخل التجمع المجتمعي البسيط في صورته الكلاسيكية وإنما كمفهوم عملي عالمي بدأ يفرض نفسه ليسود المستقبل تخضع معه وبه جميع معايير التقييم الأدائية ضمن محتوى بمكونات جديدة من الشمول لمعاني العالمية تتضمن الفرد داخل المفهوم العالمي ضمن نموذج جديد من الحلة العولمية ليس للمجتمعية الكلاسيكية أي مكان إلا بالمعنى العقدي الثقافي المفترض احترامها ضمن الثقافة العالمية المستقبلية الحديثة . ولذلك تأتي حقيقة وجوب تركيز النظرة والجهد والعمل الجماعي ضمن المفهوم العولمي في كل اتجاه مفاهيمي سلوكي ممارسي له علاقة بالمضمون الإنساني النهضوي في نظرته الجماعية المجتمعية المجتمعاتية حتى الأممية المستقبلية وبما يخدم الأجيال القادمة من أبناء الإنسانية جمعا تصبح (تلك المفاهيم والسلوكيات والممارسات) أدوات ووسائل تمثل منطلقاتهم ضمن مفاهيم ونظريات وأسس ومبادئ تمثل أسس الأفعال والأعمال والسلوكيات والممارسات تعكس المفهوم والسلوك والممارسة الحضارية باتجاه كل ما هو ضروري للحفاظ على الموروث البشري اقتصادي سياسي اجتماعي ثقافي ... الخ وفقاً لأسس عقدية إنسانية إبداعية منطلقة من خلال محيط أساسها الأولي المتمثل في قواعد إلهية ألهمت الإنسان العمل وفقها ووفق أبجديات محتوياتها النهضوية الحياتية . جامعة صنعاء : alialhagari3