عام انقضى حافل بالنجاحات والتحولات والاحداث الايجابية السياسية والاقتصادية الديمقراطية والتنموية وكانت في صدارة انجازاته الانتخابات التنافسية التي بنزاهتها وشفافيتها شكلت انتقالة تطورية نوعية في مسيرة التجربة الديمقراطية اليمنية حاملة نتائجها ثقة اليمانيين بحاضر ومستقبل وطنهم بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح على الصعيد السياسي. ولم يمض وقت طويل على هذا النجاح ليتحقق النجاح الكبير على صعيد الاقتصاد والتنمية في مؤتمر لندن الدولي للمانحين مستمدين وهم يستقبلون العام الجديد 2007م قوة التطلع لغد افضل واجمل بروح وثابة مفعمة بالأمل والتفاؤل التاريخي المستقبلي القائم على معطيات موضوعية تسندها حقائق الواقع المجسدة ترجمة عملية لبرنامج فخامة الرئيس الانتخابي المرتكز على متطلبات وتطلعات وطنية نابعة من نظرة ثاقبة مستوعبة لاستحقاقات البناء والنهوض الشامل المستشرف برؤية منهاجية استراتيجية لمايجب عليه ان يكون اليمن الجديد في القرن الحادي والعشرين. وفي هذا السياق اكتسبت الاصلاحات الاقتصادية ومحاربة الفساد ومكافحة البطالة والفقر أولوية رئيسية محددة للتوجهات الهادفة الى الارتقاء بالوطن اليمني الى مسارات تواكب ايجابياً المتغيرات المتسارعة اقليمياً وعربياً وعالمياً على نحو يستجيب لمقتضيات التطور الملبي لطموحات ابنائه في النماء والتقدم والرفاهية وبما يمكن اقتصادنا من بلوغ مصاف اقتصاديات الدول الشقيقة في مجلس التعاون الخليجي والاندماج في نسيجها ومفاعيل تطورها وحركيتها الارتقائية عبر خطوات مدروسة تؤدي الى التكامل معها تنموياً وخدمياً واستثمارياً ليكون انضمام اليمن الى منظومة المجلس اضافة نوعية يسهم من خلاله في تعزيز قدراته الاقتصادية وتأثيره السياسي لصالح شعوب دوله وأمته، ولمواجهة التحديات والاخطار التي نجابهها في هذه الفترة الدقيقة، والحساسة والصعبة التي نمر بها عربياً واسلامياً. ان العام 2007م بقدر ماجاء مثقلاً باحداث عربية تعمق حالة الاحباط واليأس والقنوط هو عام تفاؤلي يمني بامتياز يحمل معه بشائر انتصارات وانجازات وتحولات نهضوية كبرى تنتقل بالوطن نقلات نوعية على كل جبهات التنمية وبما يؤسس لمرحلة وطنية غير مسبوقة سياسياً واقتصادياً وثقافياً تضعنا في خضم تفاعلات العصر بكل تحولات انجازاته وآفاق سياقات تطوراته الرحبة وفضاءاتها الواسعة. ونحن هنا لانعتمد فيما نقول على قراءات النجوم والطالع لكن على مؤشرات ووقائع صحيحة وحقيقة ترسم ملامح غد اليمن المزدهر دون ان يعني هذا أننا لا نواجه صعوبات وتحديات جدية في هذا الطريق لكننا واثقون من قدراتنا في الانتصار عليها وتجاوزها لتصبح مصدر قوة تمكننا من الوصول الى كل مانصبوا اليه في ظل الزعامة الوطنية التاريخية لليمن المعاصرممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي بحكمته وشجاعته وخبرته السياسية المجربة سيمضي في قيادته لسفينة اليمن حتى نصل الى شواطئ المستقبل الآمن لشعب طامح بقوة ووطن ناهض