إنه لمن دواعي الأسى والأسف أن يعتدي بعض المارقين عن النظام والقانون من المُتعطِّشين للدماء على أفرادٍ يؤدون واجبهم في الحفاظ على أمن وطننا الحبيب في مثل هذه الأيام الغالية على قُلوبِ الجميع كعيد الفطرِ المبارك والذكرى الرابعة والأربعين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة ، فما جرى من تلك العناصر الحاقدة على الوطن وكل إنجازاته وممتلكاته شيءٌ يجب ألا يُسكتَ عنه بحيث يجب أن يقدّموا إلى محاكمةٍ يلقون فيها جزاءهم الرادع كي يكونوا عبرةً لمن يعتبر ولمن يفِّكرُ أيضاً مجرد التفكير في سلوك نفس الطريق التي سلكوها خاصةً أن هذه العناصر رفعت السلاح دون مُبرر ، فهذه العناصر لا شك أنها قد تجردت من كل المبادئ والقيم والثوابت وتعدت على كل الحرمات وأعظمها حرمة الدم التي ليست هيِّنة مع أن كل الأعراف والأديان والقوانين تُشدد في حُرمة القتل إلا إذا كان دفاعاً عن النفس أو المال أو العرض . إن هذه العناصر الإرهابية ومن يَدفعُها للقيام بمثلِ هذه الأعمال الإرهابية الجبانة الحقيرة التي تهدِفِ من وراء كل ذلك إلى إقلاق الأمن والسكينة العامة والمساسَ بوحدةِ الوطنِ وأمنه واستقراره وتشويه سمعته من خلال مبرراتٍ واهية وترديدِ شعاراتٍ تدعوا إلى العودةٍ إلى ماقبل الثاني والعشرين من مايو / 1990م تتجاهل لكل المبادئ والثوابت الوطنية وتستغل كل مناخات الحرية والديمقراطية التي لولاها لما كانت لهم آراء وما ظهروا يتشدقون يوماً تلو الآخر بتصريحات تُسيء للوطن ووحدته وأمنه واستقراره ، فماذا يريدون ؟ ألا يحمدون الله عز وجل على نعمة الأمن والأمان التي منَّ الله بها على وطننا الحبيب والتي تتمناها العديد من شعوب العالم كفلسطين والعراق والصومال . إن الوحدة اليمنية خطٌّ أحمر سيُدافع عنها الجميع مدنيين وعسكريين ولن يتوانى أو يتراجع أحدٌ أبداً عن ذلك ؛ فشعبنا اليمني العظيم قد بذل الغالي والرخيص لتكون الثورةُ ضد الحُكم الإمامي شمال الوطن آنذاك والاستعمار البريطاني جنوب الوطن آنذاك فكانت ، وبذل الغالي والرخيص أيضاً لتكون الوحدةُ اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م فكانت وبذل أيضاً الغالي والرخيص للدفاع عن الوحدة اليمنية في صيف 1994م عندما أراد الخونةُ الانفصاليون العودة بالوطن إلى ما قبل الثاني والعشرين من مايو والتف الجميع مع القائد الوحدوي المشير / علي عبد الله صالح حول شعار الوحدةُ أو الموت فكان النصرُ المؤزر في السابع من يوليو 1994م . إن كل ما يتمناه الخونة المرتزقة العملاء لن يتحقق مهما التفوا ومهما تفننوا في دغدغة عواطف الناس لأن الشعب يُدرِكُ معنى العودة إلى ماقبل الثاني والعشرين من مايو 1990م ، لذلك لن يُفلِحوا ولن ينالوا مُرادهم وستعودُ كلُّ مؤامراتهم ومكائدهم وسهامهم إلى نحورهم وستبقى الوحدة رغم أنوفهم وسيظل الشعب سند وقوةَ هذه الوحدة التي لن يؤثر عليها عويُّ النابحين وستظلُّ القافلةُ تسير والكلابُ تعويْ ، وعليهم أن يرضخوا لكلمة الشعب الذي قالها سابقاً ويُكررها الآن " الوحدة أو الموت" . إن الثورة والوحدة معمدةٌ بدماء الشهداء الأبرار الذين قدموا أغلى ما يملكون من أجل كرامة وحرية المواطن اليمني ، لذلك سيظل لها البقاء بإذن الله ، وليخرس الخونة وخفافيش الظلام من الرجعيين والظلاميين إلى الأبد ، ويجب عليهم أن يعلموا أن الوطن ليس سلعةً تقبل المزاد ، إنما الوطن شيءٌ مقدس يسمو على كل الأحقاد والضغائن والدسائس ، وعليهم أن يتعظوا مما حدث لأسلافهم من الخونة الذين تآمروا وباعوا وطنهم من أجل مصالح شخصيةٍ وأنانيةٍ في حرب صيف 1994م ، فشعبنا بالمرصاد لكلّ المتآمرين والخونة . * [email protected]