، بادئ ذي بدء يتوجب علينا جميعاً نحن أبناء اليمن ان نحمد ونشكر الله جل شأنه على رعايته ولطفه باليمن.. وعلى ما وهبها من قائد حكيم هو الأخ علي عبدالله صالح رئىس الجمهورية الذي جاء في موعد مع القدر يوم 17 يوليو عام 1978م ليخرج اليمن من أزماتها الخانقة آنذاك ويقود السفينة اليمنية إلى بر الأمان.. ثم الانطلاق باليمن نحو آفاق رحبه من الخير والمحبة والنماء والحرية والاستقرار. وهكذا في عهده الميمون وعلى مدى الثلاثين عاماً الماضية شهد الوطن اليمني أعظم الإنجازات والمكاسب الوطنية وفي مقدمتها إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وتثبيتها إلى يوم النشور بإذن الله تعالى.. وترسيخ النهج الديمقراطي .. وإقامة نهضة تنموية شاملة ممثلة في تلك المشاريع التنموية والخدمية الشامخة التي تتحدث عن نفسها في كل شبر من أرض الوطن الغالي في أجواء زاخرة بالخير والمحبة والحرية والتسامح والاستقرار. وبالرغم من التطور التنموي الكبير والزخم الديمقراطي الحقيقي الذي يشهده الوطن اليمن في ظل قيادة الأخ علي عبدالله صالح رئىس الجمهورية رئىس المؤتمر الشعبي العام والجهود الوطنية المخلصة التي تبذلها الحكومة برئاسة الأخ الدكتور علي محمد مجور رئىس مجلس الوزراء نحو مزيد من الارتقاء باليمن ومواصلة العمل الوطني الجاد لمعالجة كافة السلبيات الموروثة عن الأحزاب التي كانت شريكة في السلطة قبل عام 1994م وبعده. وبرغم حرص الرئىس القائد على تعزيز روح الوحدة الوطنية وتأكيد المؤتمر الشعبي العام على ضرورة تواصل الحوار الوطني الديمقراطي مع أحزاب المعارضة في إطار المصلحة الوطنية العليا وفي سبيل تحقيق المزيد من الخير والتطور والاستقرار لليمن ارضاً وشعباً. بالرغم من كل ذلك إلا أن بعض قيادات أحزاب المعارضة في اللقاء المشترك تطالعنا من وقت إلى آخر بمزايدات سئمها شعبنا الذي طالما قاسى الامرين من قادة هذه الأحزاب عندما كانت شريكة في السلطة والتي عرفت عنها الجماهير الكثير من السلبيات والامراض الملازمة لهذه القيادات وممارساتها الذاتية المنافية للديمقراطية في تعاملها مع قياداتها وقواعدها الحزبية «العقلانية المتزنة» المحرومة من الممارسة الديمقراطية في داخل احزابها.. حيث لا يحق لهذه القيادات والقواعد العقلانية المعتدلة حتى ابداء رأيها إزاء أية قرارات أو تصريحات او غيرها اتخذتها قيادتها الحالية المهيمنة كلياً على هذه الأحزاب وذلك مهما كانت القرارات والتصريحات تؤثر سلباً على الوطن أو على الحزب نفسه. ليس ذلك فحسب بل أن هناك العديد من السلبيات التي لا نود ذكرها كما ان الجماهير تعرف ايضاً مدى الخلافات الشديدة المتأصلة بين قيادات أحزاب اللقاء المشترك وما يكنه كل واحد للآخر من حقد وعدائية وتربص دائم.. فنرى هؤلاء الرفاق تارة على وفاق زائف وتارة على خلاف عدواني في ما بينهم وداخل الأحزاب نفسها.. ويظهر ذلك عبر صحافتهم المتخصصة في نشر الأكاذيب والزيف والتضليل والتجريح للآخرين.. ومحاولة إثارة المشاكل والمكايدات. وفي إطار هذه السلوكيات الحزبية الغريبة الأطوار والمصالح الذاتية المؤقتة التي تجمع هؤلاء الرفاق وهم في حيرة من انفسهم والحقد يتغلغل في قلوبهم إزاء ما يشهده الوطن اليمني من قفزات تنموية وديمقراطية نوعية.. وهم قابعون في مكانهم يحرثون في البحر.. نعم.. هكذا وفي جو من أجوائهم المشحونة بالقلق والتشنج والحسد والغيظ والأفكار العدوانية اجتمع الرفاق وبدون الرجوع إلى القيادات والقواعد المتزنة في أحزاب اللقاء المشترك.. وقام الرفاق الحائرون بوضع خطة للمراوغة والمماطلة أثناء المشاركة في الحوار الوطني مع المؤتمر الشعبي العام والأحزاب الأخرى حول التعديلات الدستورية الخاصة بالانتخابات وكذا عضوية اللجنة العليا للانتخابات .. وكعادة الرفاق تفجرت الصراعات المصلحية في ما بينهم حول توزيع حصة كراسي عضوية اللجنة العليا للانتخابات فقد أدوا اليمين أمام رئىس وأعضاء مجلس النواب وأقسموا بشرفهم بأنهم سيحضرون اسماء اعضائهم المرشحين في اللجنة وذلك في اليوم التالي إلى جلسة مجلس النواب.. إلا أنهم لم يحضروا الأسماء وغابوا عن الجلسة .. معتقدين بذلك أنهم سيعرقلون المسيرة الديمقراطية. ولكن خاب ظنهم.. فياويح قلوب القيادات والقواعد المتزنة في أحزاب اللقاء المشترك كم يصبرون على ديكتاتورية هذه القيادات «من طراز جديد»َ التي فشلت في الاتفاق على اختيار وتشكيل لجنة.. فماذا يا ترى ستعمل هذه القيادات «لا سمح الله» بحق الشعب لو وصلت إلى السلطة !!؟ إذن إلى متى ستظل هذه القيادات الأقلية تتحكم في مصير القيادات والقواعد الأغلبية في أحزابها !!؟ ومحاولة إثارة المشاكل والمكايدات وإعاقة المسيرة التنموية والديمقراطية في بلادنا !!؟ ولكن هيهات لها أن تحقق مآربها الخبيثة فقد افتضح أمرها أمام الجميع.