لقد بت أشعر بالخجل والخزي عندما يعرف أحد زملائي في الجامعة بأنني من خولان وأحاول بشتى السبل ان أدافع عن هذه القبيلة التي لأبنائها مواقف وطنية مشرفة وهي جزء من الدولة ومن نسيج هذا الوطن ولكن أعمال الاختطافات المتكررة للأجانب وغيرهم أو التقطع أو تفجير أنبوب النفط المار في بعض مناطق خولان والتي يقوم بها بعض المرتزقة والعملاء ممن ينتمون إلى هذه القبيلة سواء من جهم أو بني ضبيان أو بني جبر يجعلني دوماً في مأزق إزاء تلك الاتهامات والتهكمات التي أنالها من زملائي وأصدقائي وكل من يعرفني سواء داخل الجامعة أو خارجها ناهيك عما تكتبه بعض الصحف من انتقادات لاذعة حتى أصبحت تلك الجرائم المشينة ملتصقة بكل من ينتمي إلى قبيلة خولان رغم أن الكثيرين من أبناء هذه القبيلة شرفاء ويستنكرون هذه الأعمال المعيبة بحقهم ويدينونها ويقفون ضدها لأنها تسئ إليهم جميعاً وتسيء للوطن وتضر بمصالحه .. والحقيقة ان من يقومون بمثل تلك الأعمال نفر قليل ممن وجدوا في مثل هذه الأعمال الإجرامية تجارة رابحة ووسيلة سهلة للارتزاق وهم منبوذون من الجميع لا يمثلون سوى أنفسهم وينبغي للدولة أن تقف معهم موقفاً حازماً وصارماَ وتضربهم بيد من حديد لأن الأفعال التي يرتكبونها مشينة وتتنافى مع معتقداتنا الإسلامية ومع كل القيم والمبادئ والأخلاق والأعراف القبلية التي يؤمن بها شعبنا. ومن المؤسف أن عملية الاختطافات واحتجاز الناس الأبرياء كرهائن والمساومة بهم للابتزاز أصبحت تجارة رابحة لأولئك المرتزقة الذين لا ضمير لديهم ولا أخلاق بل إن الأمر قد تطور وياللعار إلى حد الاتفاق المسبق بين بعض الخاطفين وبعض الوسطاء من بعض المشائخ والشخصيات الاجتماعية إلى القيام بمثل هذه الأعمال الإجرامية المدانة من اجل اللجوء إليهم للقيام بعملية الوساطة ومن ثم الحصول على بعض الأموال إنها تجارة خاسرة وبئس التجارة والثمن الذي يستلم مقابل تشويه سمعة الوطن والإضرار بمصالحه والنيل من سمعة قبيلة خولان عامة وبني ضبيان وجهم خاصة والحقيقة إنني اشعر بالغصة والحزن كلما حدث حادث خطف أو تفجير أو تقطع ويكون احد المتهمين فيها شخص من خولان مثل هؤلاء القلة الذين لا يمثلون إلا أنفسهم هم مجموعة من المرتزقة والمأجورين وبجهلهم وحماقتهم وطمعهم يسيئون إلى اليمن سياسياً واجتماعياً واقتصاديا ويضرون بمصالح المواطنين فما ذنب هؤلاء الأبرياء سواءَ من الأجانب أو اليمنيين الذين يتم اختطافهم وهم أمنين وأخذهم عنوة وتحت التهديد بالسلاح إلى مناطق وعرة وحجز حريتهم والابتزاز منهم للحصول على بعض أوساخ الدنيا من مال أو مكاسب ومصالح شخصية وبطرق غير مشروعة أو شريفة. ولماذا يفتقر هؤلاء النفر المجرمين إلى الشعور بالمسؤولية وهم يفجرون أنبوب النفط ويكبدون الوطن الخسائر الفادحة نتيجة تدفق النفط إلى العراء وإعاقة عملية تصديره .. أليس الوطن أحوج ما يكون إلى ثمن تلك الكميات التي تهدر نتيجة هذا العمل التخريبي الجبان والمشين .. أليس هذا الفعل القبيح يمثل خيانة للوطن إنني وباسم كل الشرفاء الوطنيين في قبيلة خولان وفي الوطن عامة نعلن تبرأنا من هؤلاء المرتزقة وأفعالهم المشينة ونعتذر لكل من لحقته الإساءة والضرر عما يقوم به هؤلاء النفر من المرتزقة العملاء الذين هم ابعد عن الدين والأخلاق وكل قيم الشهامة والرجولة والأعراف القبلية والذين سينالهم غضب الله والشعب وسيلاحقهم الخزي والعار أينما حلوا وكانوا. سنة ثالثة كلية الآداب جامعة صنعاء