احببت أن اطل على قراء هذا العمود الكرام، في هذا العدد بحديث دار بينى وبين من فقدناها، وقد تم في العام 1997. س: من هو «فلان» يأبا الفضل؟ ج: هو شيء خارج عن المألوف. س: اتعرفه؟ ج: عندما دخل رجل على أفلاطون وظل صامتاً قال له: تحدث حتى نعرفك. س: وهل استمعت إلى «فلان» وهو يتحدث؟ ج: سمعته يهذي. س: هل وطنيته كما يدعى؟ ج: جواب هذا ليس عندي. س: وأين اجد الاجابة؟ ج: عند ثلاث. س: وماهذه الثلاث؟ ج: الشدائد، المال، السلطة. س: ما تقول في نزاهته؟ ج: اعرف ان له لساناً يقول به عن نفسه وعن الآخرين ما يشاء. س: هل هو شجاع حقاً؟ ج: لا استطيع الجزم بهذا. س: هناك من شاهده في ساحات الوغى؟ ج: هذا لا يكفي. س: لماذا؟ ج: بعد أن يصطرع المتقاتلون.. نشاهد الغربان في ساحة الصراع. س: لماذا؟ ج: لتنتزع عيون القتلى. س: انه كثيراً ما يتحدث عن البطولات.. والشهادة بزهوٍ وشوق؟ ج: والغربان لا تغنى إلا فوق الجثث المتعفنه. س: انك تبالغ في ظلمه؟ ج: بل أنا أجد ضحايا ظلمه. س: بماذا؟ ج: بسعيه بالغيبة والنميمة وما يوغر الصدور، كما صدره مليئ بالحقد س: انتم الشعراء تعادون كما تكرهون، باندفاع عاطفي؟ ج: ونحن ايضاً نحب باندفاع عاطفي. س: عرفت ماتعني.. إلى اللقاء!! ج: لنا لقاء.