لا تصقل القدرات، ولا تختبر القيادة إلاَّ في لهيب التحديات وفي سنوات الجمر ونحن هنا لا نتزلف ولا نحاول إرضاء أحد؛ بقدر ما نود أن نشير إلى بعض الإلماحات والاشراقات في حياتنا.. لاسيما وأن هناك تكالب مفضوح وتحشيد إعلامي موبوء بعدائية غير مبررة ضد هذه المرحلة وضد قيادة الرئيس عبدربه منصور هادي.. رغم أننا كنا نحاول أن نكتب هذه الإشادات المباشرة لقيادة استثنائية لمرحلة استثنائية.. لولا كل تلك الأقاويل، ولولا كثافة الحملات الإعلامية الشعواء ضد رجل وقائد ورئيس لم يختر أن يكون في سنام المسؤولية لولا داعي المرحلة الخطيرة ولولا إحساس عالٍ بالمسؤولية الوطنية وموجبات المسؤولية التارخية.. فتقبلها بطواعية وبإدراك إلى مكامن وخفايا التحديات والمسؤوليات التي تسدعي جهودًا أسطورية وشجاعة نادرة، وروحًا فدائية من أجل أمن واستقرار وسلامة المسيرة السياسية لبلد مثخن بالصراعات ومشبع بالمشكلات. في مرحلة استثنائية من تاريخ اليمن المعاصر تولى قيادة اليمن فيها الرئيس عبدربه منصور هادي .. وهي مرحلة يرتفع فيها مؤشر المخاطر إلى مستويات مرعبة ومخيفة.. مرحلة تضاعفت فيها رهانات التعثر والانجرار إلى حرب أهلية.. في ظل واقع كانت تصبح فيه الشوارع والطرقات بالمتارس والحواجز وإحساس واسع بالمرارة وباليأس والإحباط والقنوط.. وواكب كل ذلك توقعات إقليمية ودولية بمرحلة جامحة من الفوضى والتدمير وانهيار مقومات الدولة.. ولكن بفضل من الله سبحانه وتعالى أولاً.. وبفضل الشعب اليمني الصابر المصابر المرابط وبدعم ومساندة إقليمية ودولية من الخيرين الحريصين على وحدة وسلامة وأمن واستقرار اليمن.. أبحرت سفينة الوطن بقيادة ربان حكيم ماهر أثبت كفاءة عالية وجسد مقدرة سياسية حكيمة ومعه القوى الوطنية الخيرة من سياسيين ورجال قانون وأكاديميون ونساء وشباب ومؤسسة دفاعية وأمنية آمنت بقيادته.. تمكن الرئيس عبدربه منصور هادي من اجتياز عنق الزجاجة ومن صناعة الآمال، ومن فتح ثغرة في الجدار العالي السميك من التحديات.. وتحقق لليمن نقلة نوعية من دائرة الإحباط والخوف والصراع والاحتقانات إلى دائرة الآمال العظيمة المشروعة والمبحرة إلى غدٍ جميل مشرق وآمن مأمول بإذن الله. استطاع هادي أن يحوَّل أزمات الوطن إلى مكتسبات واقعية.. منطلقًا من الإيمان العميق بأن مبدأ التسامح والتصالح والحوار هو الطريق الوحيد والأنسب إلى بناء الدولة المدنية الحديثة.. دولة المؤسسات والنظام والقانون. اليمن.. وهي تقف على عتبات المستقبل المنشود تؤسس وتصنع تاريخاً جديداً ليمن جديد.. وترسي أسسًا فاعلة لثقافة جديدة.. لعهد جديد.. انه مشوار عطاء وعلى الأجيال أن يدركوا حجم تحدياته وإنجازاته ماضياً وحاضراً ومستقبلاً. نحن جميعًا مطالبون بموقف تاريخي ولنكن معًا لبناء اليمن الجديد".. إلى هنا يكفي الوطن صراعات سياسية وحزبية ومزايدات ومصالح ذاتية، فما عاد الوطن يحتمل أكثر مما هو فيه.. ولنصطف جميعاً وعلى قلب رجل واحد، مع قيادتنا الرشيدة ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي لتنفيذ وثيقة مخرجات الحوار الوطني لبناء اليمن الجديد.. إن اليمن مقبل على مشروع حضاري زاهر، قوامه الإصلاح الشامل لكافة مؤسسات الدولة، وأجهزتها المختلفة في ظل الدولة الاتحادية. فالقادة العظماء لا يتكلمون كثيراً.. لأنهم يعملون في صمت ونكران ذات.. فتلك صفاتهم ومزاياهم.. فهو بحق قائد محنك وعلى يديه ستنفذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.. وستتأسس الدولة اليمنية الحديثة.. دولة النظام والقانون والعدالة والمواطنة المتساوية.