بعد عشر سنوات من المفاوضات اعلن باسكال لامي رئيس منظمة التجارة العالمية ان السعودية قد تنضم الى المنظمة التى تضم 148 عضو هذا العام لكنه استبعد ان تنضم اوكرانيا بحلول نهاية 2005. وأبلغ لامي مؤتمرا دوليا في هلسنكي متحدثا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة "السعودية قد تنضم هذا العام اذا اسفرت جولة المحادثات الاخيرة التي ستعقد الاسبوع القادم عن الاتفاق." ومن جهته صوت مجلس الشورى السعودى بالموافقة على انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية ، حيث أوصى المجلس بايجاد اطار مؤسسى وتطوير الكفاءات الوطنية لمواجهة مرحلة ما بعد الانضمام. وذكرت مصادر بمنظمة التجارة في وقت سابق من الشهر الحالي ان السعودية أكبر منتجي ومصدري النفط في العالم اقتربت من الانضمام الى المنظمة هذا العام بعد أن أتمت حزمة وثائق تحدد شروط عضويتها. واضافت المصادر ان الوثائق ستقدم إلى اجتماع مهم في 28 اكتوبر. وقال لامي أيضا ان موسكو ما زالت تتفاوض بشأن العضوية ومن المقرر عقد محادثات أوائل 2006 لكنه لم يحدد إطارا زمنيا لانضمام روسيا لمنظمة التجارة. وجدد لامي القول بأنه يجب على الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة تقديم تنازلات بشأن الزراعة لتحقيق انفراجة في محادثات التجارة العالمية. وتعرض الاتحاد الاوروبي لضغوط من الولاياتالمتحدة واستراليا يوم الخميس لتقديم مزيد من التنازلات بشأن الزراعة في المفاوضات التي تقول قوى تجارية رئيسية الآن انها تواجه خطر الانهيار قبل اجتماع حاسم لمنظمة التجارة في هونج كونج في ديسمبر. وقال لامي "الشيء الرئيسي في المفاوضات الان هو هذا الجزء المتعلق بفتح الأسواق ويتعين ان يسير بخطى سريعة جدا اذا كنا نريد الابقاء على أي فرصة للنجاح في هونج كونج." وأضاف قائلا "اذا فشلت هونج كونج عندئذ فان احتمالات إتمام الجولة في 2006 ستصبح ضئيلة للغاية...هناك أيام قليلة جدا باقية." وفى اطار خطواتها للانضمام للمنظمة وافقت المملكة علي السماح بالتجارة مع إسرائيل في اطار مفاوضاتها مع الولاياتالمتحدة للانضمام الي المنظمة.