فشل البرلمان اللبناني يوم الاربعاء في انتخاب رئيس جديد للبلاد من الجولة الأولى من التصويت إذ لم يحصل المرشح الأبرز الزعيم المسيحي سمير جعجع على النسبة المطلوبة وهي ثلثا الأصوات. وينبغي أن يختار البرلمان خلفا للرئيس ميشال سليمان الذي ينهي في 25 مايو أيار فترة حكم استمرت ست سنوات ولكن الانقسامات العميقة بشأن الحرب في سوريا المجاورة أعاقت الاتفاق على الرئيس الجديد الذي يجب أن يكون مسيحيا مارونيا. وفاز جعجع وبدعم من كتلة 14 اذار التي تعارض الرئيس السوري بشار الأسد بثمانية وأربعين صوتا في جلسة حضرها 124 نائبا من جملة أعضاء المجلس البالغ عددهم 128. أما نواب قوى 8 اذار وفي طليعتهم حزب الله الشيعي الذي يقاتل في سوريا دعما للأسد في مواجهة المسلحين المتشددين السنة والمقاتلين الأجانب فاقترعوا باوراق بيضاء بلغ عددها 52. وقال رئيس المجلس النيابي نبيه بري في ختام إحصاء الأصوات إن "عدد المقترعين 124 والاوراق البيضاء 52 والدكتور سمير جعجع 48 وهنري حلو 16 وأمين الجميل واحد وسبعة ملغاة." وأعلن بري أن جلسة الانتخاب الثانية ستكون يوم الأربعاء القادم. وتبين اثناء الفرز وجود بطاقات باطلة ترشح رئيس الوزراء الأسبق رشيد كرامي والزعيم المسيحي داني شمعون واطفاله وعددا من القتلى الذين اتهم جعجع باغتيالهم ابان الحرب الأهلية. وحكم عليه بالاعدام وخفضت عقوبته إلى المؤبد قضى منها 11 عاما في السجن. وجعجع هو القيادي السياسي الوحيد الذي سجن لدوره في الجرائم التي ارتكبت إبان الحرب. وأفرج عنه بعد أن أقر البرلمان اللبناني الذي كان يضم في عام 2005 الأغلبية المعارضة لسوريا قانون العفو. ومع فشل جعجع في الحصول على الأصوات المطلوبة بات الباب مفتوحا أمام مرشحين آخرين وفي مقدمتهم الزعيم المسيحي ميشال عون قائد الجيش السابق والطامح للوصول إلى سدة الرئاسة منذ سنوات وقائد الجيش الحالي جان قهوجي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة كمرشحي توافق