أعلن محافظ بنك الكويت المركزي د محمد يوسف الهاشل, عن بدء اطلاق تداول الاصدار السادس من العملة الورقية الكويتية من فئة العشرين والعشرة والخمسة والدينار والنصف والربع دينار في 29 يونيو المقبل مؤكداً أن الدينار صلب وقوي ويحتفظ بثقته وقوته المحلية والعالمية. وأضاف الهاشل خلال حفل الاعلان عن الاصدار الجديد أمس انه سيتم توفير العملة الجديدة للبنوك وفق جدول زمني محدد بالكميات اللازمة, موضحاً أن المركزي لم يحدد تاريخا معينا لسحب العملة القديمة وذلك وفقاً لرؤيته لعملية الاستبدال, لافتاً إلى أن بنك الكويت المركزي سيعطي ثلاثة شهور اضافية من تاريخ الإعلان عن سحب الاصدار القديم مع الاخذ في الاعتبار أن المواطنين يمكنهم استبدال العملة القديمة خلال عشر سنوات من تاريخ الاصدار حتى بعد توقف البنوك من عملية الاستبدال وذلك مباشرة من بنك الكويت المركزي فقط.بحسب جريدة الرآي وقال الهاشل في تصريح للصحافيين: سيتم ضخ مليار وخمسمائة مليون دينار في المرحلة الإولى سيتم استبدالها بنفس الحجم ليتم تداولها جنباً إلى جنب مع العملة الحالية من الإصدار الخامس إلى أن يتم سحب العملة القديمة من السوق تدريجياً بأكبر قدر ممكن خلال عام . ولفت إلى أن أنه تم تحسين جودة الورقة ذاتها , لافتاُ إلى انه بدأ التعاون مع أكبر شركة عالمية لطباعة الاوراق المالية وصناعة الصفات الامنية ديلارو, لعمل دراسة مستفيضة لتقييم مدى الصفات الامنية في الاصدار الخامس (القديم) لتخرج الدراسة بتوصية من مجلس إدارة البنك المركزي إلى مجلس الوزراء تغيير العملة في ظل التطورات الكبيرة الملموسة والمؤثرة في صناعة الاوراق النقدية . واضاف الهاشل كنا نسعى الى وضع صفات امنية أكثر من الحالية إلا أنه نظراً لصعوبة اضافتها للعملة الورقية الحالية ارتأى المركزي أنه من الافضل إعداد تصميم جديد يتناغم ويتكامل مع الصفات الامنية المتطورة ويعكس الاعتزاز بالهوية الوطنية . وأوضح أن كثيراً من البنوك المركزية العالمية تتطور وتحسن وتغير عملاتها النقدية كل ثماني إلى عشر سنوات, حيث تم خلال الفترة الاخيرة استبدال بعض الاوراق النقدية لعملات: الدولار واليورو والجنية الاسترليني, للاستفادة من الصفات الامنية الحديثة . وتناول الهاشل بعض الصفات الامنية للعملة الجديدة, حيث أوضح أنها تتركز على علم الكويت كخلفية اساسية لجميع فئات الاوراق المالية مع تصميم هيكل انيق للورقة النقدية اضافة لوجود علامة مائية محسنة ذات خطوط ابرز وأوضح من العملة القديمة مع تناغم الرسومات لرموز وطنية من الامام والخلف . وتابع ان الاصدار السادس بإثراء كل ورقة نقدية بملامح وطنية بارزة حيث نرى عددا من المعالم السيادية والصناعية والاقتصادية والمالية, كما نرى اهم المكونات التاريخية والتراثية والعمرانية , اضافة إلى لمحات تعبر عن البيئة البحرية والبرية في الكويت. في تقنية فنية حرفية تجعل من العملة تصميماً فاخراً وزاهياً بالألوان والروايات التراثية . ويستخدم الإصدار السادس للعملة الكويتية العلم الكويتي كقاعدة فنية كما تحمل هيكلاً انيقاً وموحداً لجميع اوراق فئات ذلك الإصدار حيث يحمل في طياته مجسمات لرموز هامة من التراث الوطني للكويت يبرز انجازاتها الاقتصادية وبيئتها البحرية والاجتماعية , وتم استخدام الرموز الوطنية ورقم الفئة بشكل بارز في أوراق جميع فئات الإصدار ليستفيد منها ذوو الإعاقة البصرية فضلاً عن تكبير الرقم لاصحاب النظر الضعيف الى جانب ذلك استخدمت على العملة رسوم زخرفية متحركة بارزة لتلبي جميع شرائح المجتمع كما وتم وضع اشرطة أمنية عريضة وبألوان متغيرة لا يستطيع أحد تزييفها مطلقاً كما لا يمكن تصوير العملة نتيجة للروعة الفنية والأمنية التي استخدمت بحرفية لمنع تصويرها . الثقة والامان واستعرض الهاشل عناصر امنية تم اعتمادها تمنح الثقة والأمان وهي صفة أمنية تحمي الإصدار ولاسيما لورقة العشرين دينارا وهي كما يلي : - يغير لون خيط الامان بالوجه الخلفي عند تحريك الورقة النقدية كما تظهر كتابة وزخرفة ورقم الفئة عند تسليط الضوء عليه . - تظهر اشكال دائرية بمنطقة الزخرفة عند تحريك الورقة النقدية من الوضع العامودي الى الأفقي بشكل حرفي وتقني يحول دون التزييف . - يتغير لون شكل الموج عند تحريك الورقة النقدية من الوضع العمودي الى الوضع الافقي . - يتم استكمال الشكل المنقطع غير المكتمل عند تعريض الورقة النقدية للضوء حيث يظهر رقم الفئة . - تظهر علامة مائية على شكل رأس الصقر متضمنة رقم الفئة باللغة العربية عند تعريض الورقة النقدية للضوء مما يجعل هناك صعوبة في تصوير الورقة وطباعتها . - تظهر طباعة بارزة ملموسة لفئة الورقة النقدية بالوجه الامامي والخلفي بالاضافة الى الرموز التي تمكن ذوي الإعاقة البصرية من التعرف عليها . - لايمكن تصوير الورقة النقدية بالكاميرات العادية منعا للتمكن من طباعتها حيث تظهر الصورة ضبابية أو سوداء . - تم تدعيم اطراف العملة النقدية بجميع فئاتها من الجوانب لتقويتها وعدم تلفها من الأطراف وتمت تقوية علامة الصقر . تم تكبير خيط المنتصف الخفي للورقة وأصبح عريضاً بشكل تقني وواضح يراه الجميع لكشف صحة العملة . العالم يستبدل عملته كل 8 سنوات قال الهاشل ان معظم دول العالم تعمل على تطوير واستبدال عملتها كل 8 ̄10 سنوات بينما نحن في الكويت مضى على اصدار العملة الخامس أكثر من 20 عاما لافتاً الى أن الدول تستبدل عملتها لتطويرها وحمايتها من التزييف الى جانب تحقيق عنصري الثقة والاطمئنان لدى المجتمع . وكالات