سيكون ملعب "دا لوش" في العاصمة البرتغالية لشبونة يوم غدا السبت مسرحا لمباراة تاريخية تجمع ريال مدريد الاسباني مع جاره اللدود اتلتيكو مدريد في المباراة النهائية لمسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم. وأقتربت مدينة "مدريد" من معادلة رقم مدينة "ميلانو" الإيطالية، والتي فاز ممثليها "إيه سي ميلان" و "إنتر ميلان" باللقب 10 مرات، فيما حقق الريال اللقب 9 مرات، ولم يحقق جاره – أتلتيكو- البطولة من قبل، إلا أن الأخير وصل للمباراة النهائية مرة واحدة عام 1974، وقت أن خسر اللقب علي يد "بايرن ميونخ" الألماني، بعد أن هُزم بأربعة أهداف مقابل لاشيء، وهو النهائي الأول الذي يجمع بين فريقين من نفس المدينة، والخامس بين فريقين من نفس البلد، وتواجه الفريقان "قاريًا" من قبل، في الدور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا، عام 1959، ووصل الريال للمباراة النهائية وحقق لقبه الرابع علي التوالي علي حساب فريق "ستيد ريمز" الفرنسي. ويدخل ريال مدريد اللقاء بذكريات 2002، والتي توج فيها باللقب ذاته، علي حساب بايرليفركوزن الألماني، وكان الفريق وقتها محتلًا المركز الثالث في بطولة الدوري الإسباني، وهو ما يحمل بشرى سارة لأنصار الميرينجي، الذي أنهى الليجا ثالثًا. يذكر أن آخر نهائي "إسباني خالص" في بطولة دوري أبطال أوروبا، كان عام 2000، في اللقاء الذي جمع بين فريقي ريال مدريد وفالنسيا، والذي انتهي بفوز الملكي بثلاثة أهداف مقابل لاشيء. ووصل ريال مدريد الى نهائي المسابقة بعد ان تصدر المجموعة الثانية، والتي ضمت إلى جواره كلًا من "يوفنتوس – جلطة سراي – إف سي كوبنهاجن"، وحقق الملكي الفوز في 5 مباريات، وتعادل في واحدة، ولم يلقَ أي هزيمة، وتأهل الفريق للدور ثمن النهائي، لملاقاة شالكة الألماني، ليحقق نتيجة كبيرة خارج أرضه بستة أهداف مقابل هدف وحيد، قبل أن يكرر تفوقه عليه إيابًا في "مدريد" بثلاثة أهداف لهدف، ليضرب الريال موعدًا مع نادي بروسيا دورتموند الألماني، في الدور ربع النهائي، ويفوز الملكي بنتيجة 3-2 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، قبل أن يدخل في مواجهة نارية مع حامل اللقب وممثل ألمانيا الأخير "بايرن ميونخ"، وهو اللقاء الذي شهد مفاجأة مدوية من جانب "الميرينجي"، والذي تغلب علي منافسه بهدف في الذهاب، وأربعة أهداف نظيفة إيابًا علي ملعب "أليانز أرينا". وخاض الملكي حتي الآن 12 مباراة، حقق الفوز في 10 منها، والتعادل في مباراة، والهزيمة في مثلها، وسجل لاعبوه 37 هدفًا، بواقع 3.1 هدف لكل مباراة، ومني مرمي الفريق ب 9 أهداف، بواقع 75. هدف في كل مباراة، ويحتل نجم الفريق البرتغالي كريستيانو رونالدو صدارة هدافي البطولة، بعد أن سجل 16 هدفًا، كأول لاعب في التاريخ يسجل هذا الرقم في بطولة واحدة. من جانبه يدخل أتلتيكو مدريد المباراة بمعنويات مرتفعة للغاية، بعد التتويج بلقب الدوري الإسباني، مساء السبت الماضي، على حساب برشلونة – حامل اللقب - ويتلطع لاعبو الفريق لمواصلة المفاجآت والحصول على دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخ النادي. احتل أتلتيكو مدريد صدارة المجموعة السابعة، والتي ضمت إلى جواره كلًا من "زينت سان بطرسبرج – بورتو – أوستريا فيينا"، وحقق الفريق الفوز في خمس مباريات وتعادل في واحدة، ليدخل النادي الإسباني أولى مواجهاته القوية هذا الموسم، في دوري الأبطال، بعد أن أسفرت قرعة دور ال 16 عن لقاء ناري يجمعه بنادي "ميلان" الإيطالي، ليتمكن أبناء دييجو سيميوني من تخطي عقبة بطل أوروبا السابق بنتيجة كبيرة، قوامها 5 أهداف مقابل هدف في مجموع لقائي الذهاب والعودة، قبل أن يصطدم بمواطنه برشلونة في الدور ربع النهائي، ويتعادل معه خارج ملعبه سلبيًا بدون أهداف، قبل أن يتغلب عليه إيابًا بهدف نظيف، ليتأهل "مدريد" للمربع الذهبي لأول مرة منذ فترة كبيرة، لملاقاة "تشيلسي" الإنجيلزي، ويفوز عليه علي أرضه ووسط جماهيره بنتيجة 3-1، بعد أن تعادلا سلبيًا بدون أهداف علي ملعب "فنسيتي كالديرون". وسجل لاعبو أتلتيكومدريد 24 هدفًا خلال 12 مباراة خاضها الفريق في البطولة حتي الآن، بنسبة تعادل الهدفين لكل مباراة، بينما تلقت شباك الحارس كورتوا 5 أهداف فقط، بواقع 4. هدف في كل مباراة، وهو الفريق الوحيد الذي لم يتلقَ أية هزائم في بطولة دوري أبطال أوروبا حتى الآن، ويحتل صدارة هدافي الفريق اللاعب الإسباني – البرازيلي الأصل – دييجو كوستا، والذي سجل 8 أهداف، ولكن يفتقد الفريق لجهوده بعد أن تعرض لإصابة قوية، خلال مباراة فريقه الأخيرة، في بطولة الدوري، أمام برشلونة.