دعت الجمهورية اليمنية إلى تطوير العلاقات الاستراتيجية العربية والأوروبية في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية بما يخدم مصالح الطرفين ويؤدي إلى تعزيز الأمن والاستقرار في منطقتنا والعالم. جاء ذلك في كلمة اليمن في الاجتماع العربي - الأوروبي الثالث لوزراء الخارجية الذي بدأت اعماله اليوم في العاصمة اليونانية أثينا والقاها مندوب اليمن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير محمد الهيصمي. وأوضح مندوب اليمن في الكلمة أن هناك قضايا هامة ومحورية تتطلب تضافر جهود الجميع على المستويين العربي والأوروبي في سبيل حلها على نحو متوازن وفعال ومنها القضية الفلسطينية، والاوضاع في سوريا وليبيا والعراق وايضا مكافحة الارهاب. وتطرق السفير الهيصمي في كلمته الى التطورات على الساحة اليمنية والخطوات المنجزة على صعيد التسوية السياسية المستندة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة, مبينا أن الجمهورية اليمنية وفي ظل القيادة الحكيمة للأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ماضية قدما لاستكمال ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية، طبقا للمبادرة الخليجية التي كان للأشقاء في دول الخليج والاتحاد الاوربي فضل في رعايتها . ولفت إلى أن النجاحات المحققة في هذا الجانب توجت بنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل .. موضحا ان الجهود مكرسة حاليا لتنفيذ مخرجات الحوار وصياغة دستور جديد بناء على الموجهات الواردة في الوثيقة النهائية للحوار. وأشار السفير الهيصمي الى ان اليمن ما يزال يواجه العديد من الصعوبات والتحديات ابرزها الاوضاع الاقتصادية السيئة والأعباء المتزايدة التي تتكبدها الخزينة العامة للدولة جراء الحرب المفتوحة ضد الارهاب والتصدي لأعمال القرصنة وتهريب السلاح والبشر فضلا عن تحمل اعباء اكثر من مليون وثلاثمائة لاجئ من القرن الافريقي على الآراضي اليمنية.
وابدى الهيصمي تطلع اليمن الى دعم مادي معنوي سياسي قوي من الاشقاء والاصدقاء حتى يتسنى له تجاوز هذا هذه المرحلة الاستثنائية وترسيخ اوضاع الامن والاستقرار الامر الذي سيكون له انعكاسات ومردودات ايجابية هامة على الاوضاع وتطوراتها المستقبلية ليس فقط في اليمن وانما في المنطقة والعالم. هذا وقد اكد وزراء الخارجية العرب والاوروبيون المشاركون في الاجتماع موقف بلدانهم الداعم الداعم لليمن ومسيرته السياسية .. مشددين في ذات الوقت على ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله، ورفض اي تدخل في شؤونه الداخلية. ورحب وزراء الخارجية العرب والاوروبيون بنتائج ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن، مجددين موقف بلدانهم الداعم لتطلعات الشعب اليمني من اجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتمكينه من تحقيق التنمية الشاملة. ودعا وزراء الخارجية المشاركون في الاجتماع الدولة المنظمات المانحة وفي مقدمتها الأعضاء في مجموعة أصدقاء اليمن الى الوفاء بالتزامتها وتعهداتها لتمكين الجمهورية اليمنية من مواجهة التحديات وتلبية احتياجاتها التنموية لضمان استقرار الاوضاع واستكمال الترتيبات الخاصة بانجاز الدستور والاستفتاء عليه واجراء الانتخابات النيابية والرئاسية. وشدد وزراء الخارجية العرب والاوروبيون على ضرورة الالتزام بما ورد في قرار مجلس الامن رقم 2014 والخاص بتشكيل لجنة عقوبات ولجنة خبراء تقوم باتخاذ اجراءات ضد من يعمل على تقويض العملية السياسية او عرقلة تنفيذ مخرجات ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل .