استشهد 27 فلسطينيا، وأصيب أكثر من مئة، اليوم جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على أحياء في قطاع غزة وذكرت وكالة "وفا" أن القصف على الإسرائيلي على حي الشجاعية خلف 20 قتيلا في حصيلة أولية، أربعة منهم من عائلة واحدة. وأوضحت أن من بين الشهداء في القصف الذي استهدف حي الشجاعية أسامة خليل الحية نجل خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس وزوجته وابنته. ومن جانبها أفادت وكالة "فرانس برس" أن الغارات الإسرائيلية المتواصلة على حي الشجاعية في مدينة غزة أدت إلى استشهاد مصور صحفي ومسعف. وأضافت "فرانس برس" أن آلاف الفلسطينيين فروا من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، مشيرة إلى أن سيارات الإسعاف لا تستطيع التوجه إلى هذه المنطقة القريبة من الحدود مع اسرائيل بسبب كثافة القصف الجوي الاسرائيلي. وأدانت الرئاسة الفلسطينية المجزرة الجديدة التي ارتكبتها الحكومة الإسرائيلية فجر اليوم الأحد في الشجاعية، حيث طالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية بإيقاف عدوانها على القطاع فورا، وحذرها من استمراره. وبهذا ترتفع حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي على القطاع لليوم الثالث عشر على التوالي إلى 370 شهيدا وأكثر من 2700 جريح. ويأتي ذلك في ظل تواصل القصف الاسرائيلي برا وبحرا وجوا على قطاع غزة لليوم الثالث عشر على التوالي. إلى ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 5 من جنوده ,وإصابة 50 آخرين منذ بدء اجتياح غزة بريا وذكر بيان للجيش الإسرائيلي "هذا المساء، يتوسع نطاق المرحلة البرية من عملية الجرف الصامد مع انضمام قوات إضافية إلى الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب في قطاع غزة وخلق واقع يمكن للسكان الإسرائيليين أن يعيشوا فيه بأمن وأمان".ويأتي هذا الإعلان على الرغم من تحذير رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال بيني غانتز الجمعة من مخاطر توسيع العملية البرية في غزة، مشيرا إلى إمكانية سقوط مزيد من القتلى في صفوف قواته إذا ما توغلت في عمق القطاع الفلسطيني. من جانبها أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أنها قتلت 14 جنديا إسرائيليا في كمين في حي التفاح شرقي مدينة غزة، مؤكدة أن حصيلة القتلى من الجنود الإسرائيليين بلغت 16 جنديا منذ بدء العملية العسكرية في قطاع غزة. وعلى الصعيد السياسي ستستضيف اجتماعا بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون يوم الأحد في محاولة للتوصل لوقف لإطلاق النار مع إسرائيل لانهاء حرب بدأت قبل 12 يوما. وقال المصدر الرفيع المطلع على الأمر إن الإجتماع سيعقد في الدوحة ويرأسه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر والذي يعمل "كقناة إتصال" بين حماس والمجتمع الدولي. وقال إن"قطر قدمت طلبات حماس للمجتمع الدولي وإن هذه القائمة قدمت لفرنسا وللأمم المتحدة ومحادثات الغد ستكون مزيدا من التفاوض بشأن هذه الشروط." وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد رفضت الجهود المصرية لوقف القتال الذي أدى لسقوط أكثر من 300 قتيل فلسطيني معظمهم من المدنيين قائلة إن أي إتفاق لابد وأن يتضمن إنهاء لحصار القطاع والالتزام من جديد بهدنة تم التوصل إليها في حرب إستمرت ثمانية أيام هناك في 2012. وقال بيان للأمم المتحدة إن بان سيسافر إلى الشرق الأوسط في مطلع الأسبوع "للتعبير عن التضامن مع الإسرائيليين والفلسطينيين ولمساعدتهم بالتنسيق مع أطراف إقليمية ودولية لانهاء العنف وإيجاد طريقة للمضي قدما للأمام." وأضاف إنه سيسافر إلى الدوحة ومدينة الكويت والقاهرة والقدس ورام الله وعمان وقد تضاف محطات آخرى لجولته. وتنظر مصادر دبلوماسية غربية إلى قطر بوصفها طرفا إستراتيجيا في التوصل لوقف فعال لإطلاق النار لان تلك الدولة الخليجية الثرية تستضيف عددا كبيرا من الإسلاميين المنفيين من شتى أنحاء الشرق الأوسط بما في ذلك خالد مشعل زعيم حماس. وأضاف المصدر إن "قطر لن تمارس أي ضغوط على حماس لتقليص أو تغيير طلباتها فقطر تعمل فقط كقناة إتصال."وقالت مصر يوم السبت إنها لا تعتزم تعديل اقتراح وقف إطلاق النار الذي رفضته حماس بالفعل. وعلى الجانب الآخر قال مصدر بحماس في الدوحة إن حماس لا تعتزم تغيير شروطها لوقف إطلاق النار. وقال المصدر القطري الرفيع إن من المقرر أيضا إن يلتقي عباس مع مشعل بعد إجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة وسنعيد لهم حقوقهم." وكالات*