قام فخامة الاخ الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية بافتتاح متحف الكلية الحربية والذي تم إنشاؤه في المبنى القديم للكلية الذي تم بناؤه قبل قيام الثورة وكان يسمى بدار الزبيب بعد ان كان قد دمر مرة أخرى ثم أعيد بناؤه وتأهيله ليكون متحفا ومكتبة عامة خاصة بالكلية، وطاف بصالاته المختلفة والتي ضمت صورا وثائقية نادرة تبرز مراحل التطور الذي شهدته الكلية منذ إنشائها للمرة الأولى في عام 1919م وما مرت به من تطور في مختلف المراحل التي مرت بها سواء في المرحلة الثانية التي امتدت من 1940-1948م أو المرحلة الثالثة التي امتدت من 1957م-1960م.ثم المرحلة الرابعة التي تلت قيام الثورة وحتى الآن بالإضافة الى تأسيس الكلية العسكرية بعدن في عام 1967م . كما تناول المتحف ما شهدته الكلية الحربية من تطور نوعي كبير بعد إعادة تحقيق وحدة الوطن في ال 22 من مايو 1990م. وتضمنت معروضات المتحف صورا نادرة ووثائق تاريخية تشتمل على المخطط الذي يظهر تحرك الثوار ليلة ال 26 من سبتمبر عام 1962م. كما يبرز المتحف الدور النضالي للكلية التي تخرجت منها الطلائع الأولى للضباط الأحرار الذين أشعلوا شرارة الثورة صبيحة السادس والعشرين من سبتمبر 1962 ومهدوا لاندلاع وتفجير ثورة ال14 من أكتوبر وما تلاها من مواصلة النضال حتى تحقيق الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر عام 1967 . ويحتوى المتحف على لوحات شرف للشهداء من خريجي الكلية وكذا أوائل الخرجين فيها والقيادات المتعاقبة على إدارة الكلية منذ إنشاءها بالإضافة إلى نماذج للأسلحة والوسائل التعليمية التي تم استخدامها في الكلية منذ إنشائها بالإضافة إلى نماذج من المناهج الدراسية التي يتم تدريسها في الكلية خلال مراحل مختلفة من تاريخها . وقد نوه فخامة الاخ الرئيس في سجل المتحف بالدور النضالي الرائد الذي لعبته الكلية الحربية وخريجوها في مسيرة النضال الوطني وتفجير شرارة الثورة اليمنية والدفاع عن النظام الجمهوري وترجمة تطلعات شعبنا في الحرية و الاستقلال والوحدة .. بالإضافة إلى ما قامت به من رفد متواصل لمسيرة البناء والتحديث لقواتنا المسلحة والأمن بالكوادر العسكرية المؤهلة التي قادت عملية التحولات في الوطن عبر ما قدمته من عطاءات وتضحيات في سبيل الوطن وأداء الواجب . كما قام فخامة الأخ الرئيس بزيارة إلى قاعة التدريب بالمشبهات الإليكترونية في الكلية .. حيث اطلع على جانب من التدريب القتالي بالمشبهات الإليكترونية التي زودت بها الكلية لإكساب منتسبيها مهارات قتالية عالية وفق أحدث وسائل وتقنيات التعليم المتطورة . وأشاد فخامته بمستوى التدريب والتأهيل الرفيع الذي يتلقاه منتسبوا الكلية الحربية .