بدات في العاصمة الكويتية اعمال اللقاء الثاني لشركات الدعاية والاعلان والعلاقات العامة بدول مجلس التعاون الخليجي الذي ينظمه اتحاد غرف التجارة الخليجية تحت رعاية وزير الاعلام الكويتي الدكتور انس الرشيد، ويستمر اللقاء يومين حيث يناقش مجموعة من اوراق العمل حول دور صناعة الاعلان في دعم اقتصاديات الخليج ودور الهيئات التعليمية في توطين وظائف الاعلان والعلاقات العامة ودور العلاقات العامة في انجاح حملات التسويق مع استعراض مجموعة من التجارب الخليجية الناجحة وقالت الوكيلة المساعدة بوزارة الاعلام امل مجرن الحمد في كلمة القتها نيابة عن راعي اللقاء ان مشاركة نخبة من الخبراء والاكاديميين المتخصصين في الاعلان والعلاقات العامة من شانه ان يعمق من استفادة الحضور المشارك في اللقاء، واضافت الحمد ان المشاركة الفعالة لغرف التجارة والصناعة الخليجية يؤكد اهمية اللقاء وتطوره عاما بعد عام كما انه يعكس الاهتمام بدور مؤسسات العلاقات العامة والاعلان كمساعد تسويقي للشركات والمؤسسات .من جانبه طالب الامين العام لاتحاد غرف التجارة الخليجية محمد الملا في كلمته بتكامل الجهود المشتركة لوضع ميثاق اعلامي يحكم عملية المنافسة الشريفة بين المؤسسات العاملة في هذا الحقل وبما يعمل على تدعيم قدراتها وحل مشكلاتها في اطار من الشفافية والوضوح، واشار الى الزيادة المضطردة التى تشهدها الاسواق الخليجية في السلع والخدمات وما يشهده الاقتصاد العالمي من نمو مما يرفع من حدة المنافسة في مجال التجارة الدولية ويضع بالتالي على كاهل الاعلان مسؤولية اكبر .واوضح ان ذلك من شانه ان يضع المؤسسات الخليجية العاملة في هذا المجال امام تحديات العمل الجاد لتحسين ادائها وتحسين خدماتها بما يتفق مع المبدا القويم في تقريب المسافات بين طرفي العملية التسويقية من ناحية اخرى قال النائب الاول لرئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت هلال المطيري ان ثمة مجموعة من القضايا التى يجب ان يوليها الاجتماع المزيد من الاهتمام في مقدمتها ظاهرة تواضع العمالة الخليجية في صناعة الدعاية والاعلان الى جانب تقنيات الاتصال الحديثة التى فتحت المزيد من الافاق امام صناعة الاعلان، وشارك المطيري الملا في الدعوة الى الاتفاق على ميثاق مهني يرسم الخطوط العريضة للمعايير الاخلاقية في التسويق والاعلان . وقال خبير خليجي متخصص في شؤون الدعاية والاعلان خلال مناقشات اليوم ان الانفاق الاعلاني في دول مجلس التعاون الخليجي شهد قفزة كبيرة خلال السنوات ال10 الاخيرة حيث ارتفع بنسبة 464 في المئة في الفترة من 1994 الى 2004، واشار الخبير خميس المقلة في ورقة عمل قدمها ضمن فعاليات اللقاء الثاني لشركات الدعاية والاعلان في دول الخليج ان الانفاق الاعلاني في البلدان الخليجية بلغ خلال العام الماضي حوالي 4 مليار دولار مقارنة بحوالي 700 مليون دولار في عام 1994 . واوضح المقلة ان الانفاق الاعلامي خلال النصف الاول من العام الحالي بلغ في الامارات ( اكبر الاسواق) نحو 453 مليون دولار تلتها السعودية 451 مليون دولار ثم الكويت 204 مليون دولار فقطر 62 مليون دولار والبحرين 51 مليون دولار وعمان 43 مليون دولار . واستحوذ القطاع الحكومي على 6ر12 في المئة من الانفاق الاعلامي الخليج يخلال هذه الفترة ثم مستحضرات النظافة الشخصية والمنزلية والتجميل 3ر9 في المئة والاغذية والمشروبات والتبغ 5ر7 في المئة والعقارات والتامين 2ر7 في المئة والسيارات 6ر6 في المئة والمطبوعات ووسائل الاعلام 4ر6 في المئة ومراكز التسوق 3ر6 في المئة . اما من حيث وسائل الإعلام التي استخدمها المعلنين فان السيطرة لا تزال واضحة للصحف اليومية والتلفزيون التى استحوذت خلال النصف الأول من العام الحالي على 45 و 42 في المئة، بينما جاء المجلات في المركز الثالث بحوالي 10 في المئة والطرق 2 في المئة والراديو 85ر في المئة والسينما والفيديو 15ر في المئة . وكان المحامي العماني سعيد الشحري كان قد طالب في ورقة عمل قدمها امس باصدار قانون نموذجي من الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي للاسترشاد به في الدول الاعضاء عند اعداد قوانينها المحلية الخاصة بالاعلان والعلاقات العامة . ودعا الشحري الى انشاء هيئة مستقلة في كل دولة تتولى عملية الترخيص والمراقبة والتفتيش وتوقيع العقوبات على الشركات العاملة في هذا المجال الى جانب انشاء هيئة على مستوى دول المجلس لمعالجة الحالات الناتجة عن الاعلان والدعاية العابرة للحدود، وضرب المثال بالمملكة المتحدة التى لديها هيئة مستقلة تختص باصدار التراخيص ومراقبة ممارسات المرخص لهم من الشركات العاملة في مجال الاعلان والتسويق . من جانبه قال استاذ الاعلام بجامعة الكويت الدكتور سمير حسين ان شركات الاعلان العالمية لا تزال تستحوذ على صناعة الاعلان في الدول العربية والخليجية حيث تتحكم 21 وكالة اعلان امريكية في سوق الاعلان العالمي ولها فروع في كل دول الخليج، واضاف حسين ان هذه الوكالات تسيطر على 75 في المئة من الانفاق الاعلاني الخليجي كما تسيطر على 56 في المئة من سوق الاعلانات . واوضح ان هذا الوضع يتطلب المزيد من التوجه نحو دعم صناعة الاعلان الخليجية من خلال انشاء وكالات اعلان قوية فيها وهو ما سيؤدى بالتالي الى توطين العمالة الوطنية فيها، واشار الى الانفاق الاعلاني الخليجي والذي تطور من 693 مليون دولار خلال عام 1994 الى حوالي 8ر2 مليار دولار في عام 2003 طبقا لاخر تقرير للجمعية الدولية للاعلان . المصدر : كونا