قتل 11 عنصراً من "داعش" اليوم الجمعة، خلال تصدي قوات البيشمركة الكردية لهجوم شنّه عناصر التنظيم على مواقعها بمحافظة نينوى شمال العراق، فيما قتل 7 عناصر من تلك القوات بمحافظة ديالى(شرق) في هجوم انتحاري للتنظيم، بحسب مصدر أمني وآخر عسكري. وقال ضابط في قوات البيشمركة إن البيشمركة تصدت صباح اليوم لهجوم شنه عناصر "داعش" على قاعدة الكسك التي تسيطر عليها (35 كم شمال غرب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى)، ما أدى الى اندلاع مواجهات بين الجانبين أسفرت عن مقتل 11 عناصر للتنظيم بينهم قيادي يدعى "أبو زهرة". وأضاف الضابط، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الهجوم بدأ بمحاولة انتحاريين اثنين من "داعش" يقودان سيارتين مفخختين تفجيرها في صفوف قوات البيشمركة في القاعدة العسكرية(الكسك)، إلا ان تلك القوات تمكنت من تفجير السيارتين وقتل الانتحاريين2 على مشارف القاعدة ومن ثم اندلعت المواجهات بين الطرفين. وأشار إلى أن طيران التحالف الدولي الذي يقدم الدعم الجوي لقوات البيشمركة في عدد من مناطق العراق قصف عدة مواقع للتنظيم في المنطقة خلال المواجهات. ولم يبيّن الضابط الخسائر في صفوف البيشمركة خلال تصديها للهجوم المذكور. من جهة أخرى، قال مصدر أمني كردي في محافظة ديالى، إن انتحاريا تابعاً ل"داعش" كان يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه مستهدفا نقطة أمنية لقوات البيشمركة في ناحية جلولاء(70 كم شمال شرق مدينة بعقوبة مركز المحافظة) ما أدى إلى مقتل 7 من عناصر تلك القوات إضافة إلى الانتحاري. وفيما لم يبين المصدر تفاصيل أكثر، لم يتسنّ الحصول على تعليق من "داعش" على كلامه أو على ما ذكره الضابط في البيشمركة بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم "داعش" على مدينة الموصل، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية(جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.