قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تردي العلاقات بين بلاده وألمانيا لأمد طويل سينعكس سلبا ليس على البلدين فحسب بل وعلى كل المنطقة الأوروأطلسية. وأضاف لافروف في حديث لصحيفة /هاندلسبلات/ الألمانية نشرته اليوم انه من الواضح أن لتراجع التعاون الروسي الألماني لأمد طويل عواقب سلبية ليس فقط على البلدين واقتصاديهما بل وعلى كل المنطقة الأوروبية الأطلسية. وأوضح أن القلق الأساسي ينبع من خطر قطيعة جديدة بين الروس والألمان، لافتا الى أن المصالحة السوفيتية الألمانية بعد الحرب العالمية الثانية ساعدت على الوصول الى مستوى الشراكة الاستراتيجية والتعاون المتبادل ما يعتبر ضمانة .. كما للتطور الناجح في علاقاتنا الثنائية كذلك لاستقرار وازدهار أوروبا ككل. وأكد لافروف أهمية الدور الذي يلعبه في هذه الظروف الجمهور الواسع في الدولتين، بما فيه في إطار حوار بطرسبورغ. وأعرب عن أمله في ان تكون برلين، كما موسكو، غير معنية بانقسام جديد عميق بأوروبا... مؤكدا حرص الطرفين على استمرار الجهود المشتركة الهادفة الى تسريع تسوية الأزمة بأوكرانيا. وقال إن الأزمة الأوكرانية الداخلية تحتل الأولوية في الحوار السياسي الخارجي بين ألمانياوروسيا.. وموقفنا واحد من أن لتصعيد التوتر أكثر الآثار سلبية كما على أوكرانيا نفسها، كذلك على منظومة أوروبا الأمنية كلها.. لهذا فإن دولتينا معنيتان بتسوية شاملة وسريعة على أساس التنفيذ الصارم لجميع الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في مينسك في 12 فبراير دون استثناء، والتنسيق الوثيق فيما يسمى بإطار النورماندي. كما نوه لافروف الى أن الشركات الألمانية مستعدة للتعاون مع نظيراتها الروسية، مؤكدا أن رؤساء الشركات الألمانية العاملة في روسيا لا يخفون قلقهم إزاء "دوامة عقوبات الاتحاد الأوروبي" المفروضة على موسكو. يذكر أن العلاقات بين روسيا والغرب ساءت على خلفية الأزمة الأوكرانية التي دفعت الولاياتالمتحدة ودولا في الاتحاد الأوروبي في يوليو من العام الماضي الى توسيع العقوبات المفروضة على مواطنين وشركات روسية معينة بحيث شملت قطاعات واسعة من اقتصاد روسيا التي ردت بدورها بفرض عقوبات على توريد المنتجات من هذه الدول.