أكدت جمعية شاهد ضد التعذيب (ويتنس اجينست تورتشر) مساء أمس الاثنين أن مجموعة تضم 25 ناشطا امريكيا مسيحيًا يخيمون منذ الاثنين الماضي قرب مركز الاعتقال العسكري الامريكي في جوانتانامو في جزيرة كوبا لادانة ظروف الاعتقال فيه. وذكرت فضائية "العالم" الإخبارية أن الجمعية التي تتخذ في نيويورك مقرا لها قالت: ان المتظاهرين قطعوا ثمانين كيلومترا سيرًا على الاقدام خلال بضعة ايام تفصل بين مدينة سانتياجو الكوبية والحاجز العسكري الكوبي الذي يقطع الطريق المؤدي الى القاعدة الامريكية. واضافت: ان مئات السجناء كانوا ضحايا التعذيب والاهانات خلال اعتقالهم خارج اطار اي قانون دولي . ونصب المتظاهرون خيامهم قرب حاجز عسكري وقرروا الصيام واقامة صلوات, مطالبين الرئيس الامريكي جورج بوش بالسماح لهم بزيارة المعتقلين. وقالت آن مونجوميري (79 عاما) التي تشارك في التظاهرة, في بيان: نعتبر ان ما يجري في جوانتانامو يجرد السجناء والحراس وكل الذين يشاركون في الحرب من انسانيتهم . وقد حصلت مجموعة المتظاهرين على دعم مركز الحقوق الدستورية لمنظمة الحقوقيين الاميركيين التي تتشدد على عدم شرعية وسائل الاعتقال التي تتبعها الحكومة الامريكية. ويضم معتقل جوانتانامو حوالى 500 سجين اسر معظمهم في افغانستان في خريف 2001. ويثير هذا السجن الجدل منذ فتحه في كانون الثاني/يناير 2002 بسبب ظروف الاعتقال واستمراره بدون توجيه اي تهم الى المسجونين.