قال امين عام مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن بن حمد العطية ان مجلس التعاون الخليجي دعا صناديق التنمية الخليجية لعقد اجتماع لها في اليمن وتقييم المشاريع التنموية باليمن وتحديد حجم المساعدات التى يمكن ان تقدمها دول المجلس لليمن خلال العشر سنوات القادمة ..واشار في مؤتمر صحفي في ختام اجتماعات قمة دول مجلس التعاون الخليجي في ابوظبي الى وجود اتجاه لعقد اجتماع مشترك بين المجلس الوزارى ووزير الخارجية اليمني لتحديد احتياجات ومتطلبات اليمن.. واضاف أن القمة اطلعت على فحوى الرسائل التي بعث بها فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الى قادة دول المجلس خلال الجولة التي قام بها وزير الخارجية الدكتورابو بكر القربي وان قمة ابوظبي درست المشاريع التي تقدمت بها اليمن والتي تضمنتها رسائل فخامة الأخ رئيس الجمهورية الأخيرة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي . .. مؤكدا ان القمة ثمنت هذا الموقف وهذه الرغبة .. وأكد البيان الختامي للدورة إن المجلس اطلع على تقرير من الأمين العام عبدالرحمن العطية عن سير التعاون بين مجلس التعاون والجمهورية اليمنية والخطوات التي تم اتخاذها في إطار المجلس حول الموضوع بما في ذلك توجيه المجلس الأعلىبدعم تمويل المشاريع التنموية في اليمن والتوجه لعقد مؤتمر لاستكشاف فرص الاستثمار في الجمهورية اليمنية. وكانت القمة قد اختتمت في الإمارات العربية المتحدة القمة ال26 لدول مجلس التعاون الخليجي بالمصادقة على عدد من التوصيات المتعلقة بملفات داخلية وقضايا عربية وإقليمية ودولية وبدعوة الأسرة الدولية لخول المنطقة من أسلحة الدمار الشامل. وفي ختام الجلسة الأخيرة للقمة التي انطلقت أعمالها أمس الأحد تلا الأمين العام للمجلس عبر الرحمان العطية بحضور قادة دول المجلي الستة البيان الختامي للقمة. وفي مجال العلاقات بين دول المجلس أشاد البيان الختامي بالتطورات في المجالات الاقتصادية والبيئية والقانونية والرياضية والصحية والتعليمية وفي مجال مكافحة الإرهاب. على الصعيد الإقليمي جدد قادة المجلس دعمهم للإمارات العربية المتحدة في حقها في السيادة على جزر طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبي موسي الخاضعة للاحتلال الإيراني. وأشار البيان الختامي للقمة الخليجية إلى أنه لم يتم تحقيق أي تقدم مع الطرف الإيراني في هذا الملف. وعلى الصعيد العربي أشاد قادة المجلس بالانتخابات النيابية العراقية التي جرت الخميس الماضي وأعربوا عن أملهم في أن يكون ذلك الاقتراع خطوة نحو استقرار العراق. كما أكد القادة الخليجيون على استمرار الالتزام بتعهداتهم بالمساهمة في إعادة إعمار العراق وأدانوا بالعمليات المسلحة التي تستهدف المدنيين وبممارسات القوات الحكومية والمتعددة الجنسيات في حق المدنيين. على صعيد آخر أدان المجلس سلسلة الاغتيالات التي يعرفها لبنان ورحبوا بتعاون سوريا مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وفي الشأن الفلسطيني طالبت القمة إسرائيل لوقف سياسة الاستيطان وبناء الجدار العازل في الأراضي الفلسطينية. وفي مؤتمر صحفي في ختام القمة عبر وزير الخارجية الإماراتي أن أمله في أن يكون عمل المجلس أكثر سرعة وترابطا وثقة في المستقبل من أجل الاستجابة لتطلعات شعوب المنطقة. من جانبه برر العطية خلو البيان من الإشارة إل البرنامج النووي الإيراني بأن المسألة ذات طابع عالمي، مشيرا إلى أن القمة تداولت في موضوع خلو الخليج والشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. ومع انطلاق أعمال القمة خيم الملف النووي الإيراني على لأجواء حيث دعا العطية إلى بدء محادثات لعقد اتفاق مع دول المجلس بشأن إخلاء منطقة الخليج من الأسلحة النووية. وقال العطية إن مفاعل بوشهر النووي الإيراني اقرب إلى منطقة الخليج منه إلى طهران وهو ما يبرر قلق دول الخليج من الملف النووي الإيراني.وقد اتفق قادة الدول الخليجية على أن تعقد القمة المقبلة لدول المجلس في العربية السعودية.