اختتمت اليوم في ابوظبي أعمال الدورة ال26 لمؤتمر القمة للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي. وأكد البيان الختامي للدورة إن المجلس اطلع على تقرير من الأمين العام عبدالرحمن العطية عن سير التعاون بين مجلس التعاون والجمهورية اليمنية والخطوات التي تم اتخاذها في إطار المجلس حول الموضوع بما في ذلك توجيه المجلس الأعلى بدعم تمويل المشاريع التنموية في اليمن والتوجه لعقد مؤتمر لاستكشاف فرص الاستثمار في الجمهورية اليمنية . وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن بن حمد العطية أن قمة ابوظبي درست المشاريع التي تقدمت بها اليمن والتي تضمنتها رسائل فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الأخيرة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي . واكد العطية ردا على أسئلة مندوب وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) حول القرارات التي اتخذتها القمة بخصوص اليمن " إن القمة اطلعت على فحوى الرسائل التي بعث بها فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية الى قادة دول المجلس خلال الجولة التي قام بها وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي . وأضاف " والحقيقة إن القمة ثمنت هذا الموقف وهذه الرغبة ، ودعت إلى عقد اجتماع لمسئولي صناديق التنمية والجهات المختصة في الدول التي لا يوجد بها صناديق تنمية لدراسة وتقييم هذه المشاريع التنموية المقدمة من اليمن خاصة ما يتعلق منها بالبنية التحتية ، وتحديد ما يمكن تقديمه من دعم لتنفيذ هذه المشاريع خلال عشر سنوات حسب ماجاء في رسالة فخامة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. واوضح أن الموضوع الأهم هو التوجيه بعقد اجتماع مشترك بين المجلس لوزراء الخارجية بدول مجلس التعاون ووزير الخارجية بالجمهورية اليمنية لدراسة المشاريع التي جاءت في الوثيقة التي قدمتها اليمن. وكان البيان الختامي اكد على رفض أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج العربية ودعا إسرائيل إلى الانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإخضاع منشاتها النووية لنظام التفتيش الدولي . وأكد البيان الختامي ترحيب القمة بموقف سوريا من قرار مجلس الأمن المتعلقة بلجنة التحقيق الدولية ودعمها لاستقرار وامن ووحدة أراضي سوريا ولبنان. وعبر عن ادانة دول مجلس التعاون لجريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني بالسابق رفيق الحريري. وأكد المجلس حرص دوله على دعم الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي للشعب اللبناني ودعا الأشقاء في لبنان الى العمل من أجل رأب الصدع بما يحفظ وحدة وتماسك لبنان ويوفر الأمن والاستقرار والرفاهية لشعبه . وأكد البيان على حق دولة الإمارات في جزرها الثلاث طنب الكبرى والصغرى وابو موسى وضرورة استمرار الجهود السلمية لحلها معربا عن أسفه لعدم إحرازاي تقدم بهذا الشأن مع ايران. وأعرب مجلس التعاون الخليجي عن ارتياحه لسير الانتخابات البرلمانية في العراقبما يكفل ضمان وحدته واستقراره . ودان البيان الختامي انتهاكات اسرائيل المتكررة على سيادة لبنان واستقلاله معبرا عن تطلعه الى ان يكون الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ومن بعض المستوطنات في الضفة الغربية خطوة في الاتجاه الصحيح . ودعا إلى أن يتلو هذا الانسحاب خطوات للانسحاب الكامل من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة لتمكين الشعب الفلسطيني من بناء دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف. وأكد مجلس التعاون تمسك دوله بمبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروتعام 2002 والتي تنطلق من قرارات الشرعية الدولية وأكد التكامل بين هذه المبادرة وخريطة الطريق . وقال بيان القمة ان السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط لن يتحقق الا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة المستندة الى المقومات الضرورية لها وعاصمتها القدس الشريف مؤكدا ضرورة الانسحاب الاسرائيلي من الجولان السورية الى خط حدود الرابع من يونيو عام 1967 ومن مزارع شبعا في جنوب لبنان. وطالب المجلس إسرائيل بالكف عن ممارساتها التعسفية ضد أبناء الشعب الفلسطيني بما في ذلك الاغتيالات ووقف الاستيطان واخلاء المستوطنات ووقف بناء الجدار العازل وإزالة ما تم تشييده حتى الان والامتناع عن التهديدات التي تطلقها مجموعات يهودية متطرفة لاقتحام المسجد الاقصى المبارك والاعتداء عليه . وقال بيان المجلس ان مثل هذه التهديدات لا تؤدي الا الى استفزاز مشاعر المسلمين والمساس بحرمة مقدساتهم الامر الذي يقوض عملية السلام. وطالب المجلس اسرائيل بالانضمام الى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإخضاع منشاتها النووية لنظام التفتيش الدولي التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية داعيا المجتمع الدولي الى الضغط على إسرائيل للوصول الى ذلك . ورحب المجلس باتفاق السلام النهائي الذي تم التوصل اليه في نيروبي في شهر يناير الماضي بين الأطراف السودانية وتشكيل الحكومة السودانية الجديدة مشيدا بالجهود التي تبذلها هذه الحكومة لحل مشكلة إقليم دارفور .