من المقرر أن يوقع الرئيس الصومالي عبدا لله يوسف ورئيس البرلمان شريف حسن دان خلال الساعات القادمة في مدينة عدن على اتفاقية مصالحة تقضي بانتقال الحكومة الصومالية إلى العاصمة مقديشو. وقالت مصادر مطلعة ل"26سبتمبرنت" إن الاتفاقية التي ستوقع في قصر 22 مايو بعدن برعاية وحضور فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ستنهي الخلافات بين ما يسمى مجموعة مقديشو والحكومة الانتقالية المنتخبة بالصومال برئاسة عبدالله يوسف. وأضافت المصادر أنه من المنتظر صدور بيان "اتفاق عدن" بين الرئيس الصومالي ورئيس البرلمان والذي سيتضمن التأكيد على التفاهم بشكل كامل على تجاوز الخلافات وطي صفحة الماضي وضرورة التعاون والتنسيق على احترام المبادئ وبنود الميثاق الفيدرالي الانتقالي ودعوة أعضاء البرلمان والحكومة لوضع حد للخلافات والتباينات وضرورة لم الشمل والوحدة. وأشارت المصادر إلى أنه من المتوقع أن يتضمن الاتفاق دعوة المجتمع الدولي والدول الشقيقة والصديقة لدعم جهود الحكومة الصومالية والبرلمان لعقد الدورة العادية للبرلمان داخل الصومال ودعم المؤسسات الانتقالية لتمكينها من أداء عملها. ويجسد التوقيع على اتفاقية المصالحة حرص الرئيس الصومالي ورئيس البرلمان على إنجاح الحوار لوضع المصالح الوطنية للشعب الصومالي فوق كل الاعتبارات. ومن المنتظر أن يتضمن اتفاق عدن إطلاق دعوة إلى كافة فئات الشعب الصومالي للتخلي عن استخدام السلاح لوضع حد للاقتتال الأهلي والخلافات. وأكدت المصادر أن الاتفاقية تهدف إلى إحلال الأمن والاستقرار والسلام في الصومال وستمهد الطريق لعمل مؤسسات الدولة الصومالية وتمكنها من بسط شرعيتها والإمساك بزمام الأمور وإعادة الأعمار في البلاد. وكان رئيس الصومال ورئيس البرلمان عقدا سلسلة من الاجتماعات خلال الأيام الماضية في عدن برعاية فخامة رئيس الجمهورية بحث خلالها جهود التقارب والتعاون بين البرلمان والحكومة من أجل بناء مؤسسات الدولة الصومالية وتعزيز جهود المصالحة وإحلال السلام في الصومال لما فيه خدمة تطلعات الشعب الصومالي .
