تحت هذا العنوان نشرت صحيفة \"إزفستيا\" مقالا جاء فيه أن منظمة إسرائيلية متنفذة في الولاياتالمتحدة انهالت بانتقاد شديد ليس معتادا على البيت الأبيض. وكانت مختلف مجموعات الموالين لإسرائيل تعبر قبل ذلك بين الفترة والأخرى عن سخطها على هذا العمل أو ذلك لبوش في الشرق الأوسط. بيد أن كل استراتيجية الرئيس إزاء إيران عدو إسرائيل اللدود أصبحت عرضة للشك في هذه المرة. لقد جاء في التعليق المستفيض لمنظمة \"اللجنة الأميركية الإسرائيلية للعلاقات العامة\" أن البيت الأبيض غير تغييرا حادا سياسته تجاه إيران ويعرقل الآن تسليم ملف طهران النووي لمجلس الأمن الدولي. ويعتقد رؤساء المنظمة بأن هذا يرتبط بأن الولاياتالمتحدة خضعت لتأثير روسيا التي تمكنت من أن تفرض عليها خطتها للتسوية الإيرانية. والمعروف أن موسكو عرضت على طهران تخصيب اليورانيوم على أراضيها ثم توريده إلى إيران. وترى المنظمة أن بوش وحلفاءه الأوروبيين في بريطانيا وفرنسا وألمانيا يرتكبون خطأ فادحا بسيرهم في ركاب الروس. وجاء في الوثيقة أن هذه الخطة إذا تحققت فإن إيران ستتمكن من مراقبة كل حلقات العملية النووية تقريبا ماعدا الحلقة الأخيرة. وبعبارة أخرى ستكون على مسافة الخطوة الأخيرة من إنشاء القنبلة الذرية. وتورد المنظمة بمثابة مثال على \"تراجع\" سياسة واشنطن إزاء إيران تصريح المندوب الأميركي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية غريغوري شالت. فقد أعلن في سبتمبر أن الملف الإيراني يجب أن يرفع فورا إلى مجلس الأمن الدولي بينما يقول الآن إن واشنطن تود إرجاء العملية. ن بيان المنظمة لطيف اللهجة نسبيا بالمقارنة مع الكلمات التي يدلي بها كبار الموالين لإسرائيل في الكونغرس. إذ يصفون سياسة بوش إزاء إيران بأنها خطرة ويرون أنها \"تبلبل العقول\" وحتى تساعد طهران. لقد خفت في الأسابيع الأخيرة بالفعل حدة لهجة البيت الأبيض قليلا تجاه إيران. فإدارة بوش المنغمسة في الحرب في العراق تلقفت الاقتراح الروسي بشأن إيران مثلما يتلقف الغارق قشة تنقذه. ويأمل مساعد الرئيس لشؤون الأمن القومي ستيفن هادلي في أن تساعد هذه الخطة على الخروج من مأزق البرنامج النووي الإيراني.