قال مدير مستشفى هداسا حيث يعالج رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون بأن الحالة الصحية لشارون بعد اجراء العملية الثانية اليوم الجمعة، حرجة لكنها مستقرة. وأضاف أن الفحوصات الأخيرة التي أجريت بعد العملية الثانية العاجلة التي أجريت الجمعة على دماغ شارون، أشارت إلى تحسن كبير في حالة شارون الصحية. وأضاف شلومو مور- يوسف أنه تم إزالة بقع من الدماء المتخثرة وتم وقف النزيف الجديد. وكانت قد أجريت لشارون اليوم عملية جراحية استغرقت 5 ساعات، بعد أم أظهرت صور المسح بالأشعة على دماغ شارون أن حالته تدهورت. وكانت الحكومة الاسرائيلية قد أعلنت في وقت سابق أنها ستستمر في تنفيذ السياسات التي رسمها شارون رغم مرضه. وقال متحدث باسم الخارجية الاسرائيلية إن هذا الوقت "وقت عصيب على بلاده وإن الحكومة ستحتاج إلى عدة أيام لتتكيف مع الوضع الذي لم تعد فيه شخصية كانت مهيمنة على العملية السياسية، قادرة على العمل". إلا أنه أكد أن الوزارة التي يرأسها الان ايهود اولمرت، سيكون تحركها موحدا. وكان آخر بيان طبي عن حالة شارون لمدير مستشفى هداسا قد أوضح أن شارون يرقد تحت التخدير وان حالته لم يطرأ عليها أي تغير مشيرا إلى أن اي محاولة لإفاقة رئيس الوزراء لن تجري قبل مرور ثمان واربعين ساعة على العملية الأولى التي استغرقت سبع ساعات لوقف نزيف شديد بالمخ جراء إصابته بجلطة خطيرة. وأضاف البيان إن شارون خاضع للتخدير الكلي عبر أنبوب التنفس الاصطناعي، وأن هذا هو العلاج الرئيسي الذي يتلقاه، وأن الهدف منه تقليل الضغط داخل الجمجمة. وكان إيهود أولمرت، نائب شارون ووزير المالية الإسرائيلي، قد تولى السلطة كقائم بأعمال رئيس الوزراء منذ يوم الخميس. وعقد أولمرت اجتماعا طارئا لمجلس الوزراء الإسرائيلي، وقال إن مجلس الوزراء يصلي من أجل أن يتعافي شارون بسرعة. لكن مراسلين يقولون إنه يبدو أن مستقبل شارون المهني قد انتهى، بغض النظر عما سيسفر عنه مرضه، وهو ما قد يلقي بالسياسة الإسرائيلية في مازق قبل ثلاثة أشهر من إجراء الانتخابات. ويقول أحمد البديري، مراسل بي بي سي العربية، إنه في حال تقدم الأطباء بتقرير طبي إلى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية وتبين أنه لا يستطيع إدارة شؤون الدولة فإنه يجب الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة. وأضاف أن نفس الحالة تكررت من قبل مع كل من جولدا مائير ومناحم بيجين، ولكنهما تعافيا واستمرا في إدارة دفة الحكم. وقد بدأت الأزمة الصحية لشارون يوم الأربعاء عندما شعر بوعكة صحية بينما كان في مزرعته في صحراء النقب مما استلزم نقله إلى المستشفى. وكان شارون قد أصيب بجلطة خفيفة في 18 من ديسمبر / كانون الأول الماضي، ووصفت له وقتها عقاقير مسيلة للدم وطلب منه التزام نظام غذائي صارم