ناقش عضو اللجنة الثورية العليا طلال عقلان اليوم بصنعاء، مع وفد الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية الذي يزور اليمن حاليا برئاسة مدير عام عمليات الشؤون الإنسانية (اوتشا)، جون جينفي، جوانب التعاون بين اليمن والمنظمات المعنية التابعة للأمم المتحدة في مواجهة التحديات الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني نتيجة العدوان واستمرار الحصار الجائر. وجرى خلال اللقاء تناول الآثار الكارثية للعدوان على حقوق الإنسان الرئيسية وفي مقدمتها الغذاء والدواء والمسكن وكذلك النزوح الجماعي من عدد من المناطق بسبب العدوان والحرب الداخلية المفروضة على الشعب اليمني. وعبر طلال عقلان عن ترحيبه بالوفد الأممي واستعداد الجانب الحكومي تقديم كافة أوجه التعاون والدعم للجهود الإنسانية المبذولة للمساهمة في التخفيف من معاناة الشعب اليمني.. موضحا طبيعة الأوضاع والمأساة التي يكابدها المواطن اليمني منذ أكثر من عام من العدوان والحصار. وأعرب عن تطلع اليمنيين إلى دور حازم وعادل للأمم المتحدة تجاه الحصار غير المبرر قانونيا أو أخلاقيا. ولفت رئيس اللجنة الثورية العليا إلى الآثار الكارثية التي يتركها الحصار على حياة النساء والأطفال فضلا عن التداعيات الخطيرة التي يخلفها العدوان على صحة الأطفال الذين أصيبوا بالأمراض الشائعة رغم صغر سنهم.. موضحا في الوقت نفسه آثار العدوان في الجانب الاجتماعي وما سببه من ارتفاع غير مسبوق لمعدلات الفقر والبطالة نتيجة تدميره للبنى التحتية والمصانع والمزارع. بدوره أوضح المسؤول الأممي طبيعة زيارة الوفد، التي جاءت نتيجة لصعوبات الوضع الذي تعيشه اليمن في الوقت الراهن. وقال "نركز على المعاناة التي يعيشها الناس في هذا البلد ولتأكيد رغبتنا في القيام بالمزيد من العمل للتخفيف من تلك المعاناة التي تتفاقم يوما بعد آخر". وأشار جون جينفي إلى أن الأممالمتحدة توصلت إلى آلية من شأنها تسهيل عملية دخول السفن التجارية وليس المساعدات الإنسانية فقط.. مؤكد أن الحل الوحيد لرفع المعاناة عن الشعب اليمني هو في السلام وإنهاء النزاع. وأعرب المسؤول الأممي عن تطلع الأممالمتحدة إلى أن تكلل مشاورات الكويت الحالية بالنجاح لما فيه خير وصالح الشعب اليمني.. مثمنا التعاون المسؤول للجهات المعنية مع منظمات ووكالات الأممالمتحدة العاملة في المجال الإنساني وما تبديه من حرص لتسهيل مهامها. حضر اللقاء الممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن جيم ماكغليدرك.