قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء ان واشنطن تدين محاولة “الانقلاب” الفاشلة في تركيا وتدعم نظام الرئيس رجب طيب اردوغان في تحركه لاعادة الامساك بالسلطة التي تترجم بعملية تطهير واسعة. وقال كيري ردا على سؤال بشان عشرات آلاف الاشخاص الموقوفين والمطرودين والذين علقت مهامهم في تركيا، “نحن ندعم الحكومة” التركية ضد “الانقلاب” الفاشل مساء الجمعة. -“كي مون” يعتزم الاتصال بأردوغان بشأن الانقلاب الفاشل في تركيا – توقع نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة “فرحان حق”، اليوم الأربعاء، أن يبادر “بان كي مون” بالاتصال بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال الأيام القليلة المقبلة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، ردًا على أسئلة الصحفيين، بشأن ما إذا كانت هناك أي اتصالات بين أردوغان، و”كي مون” منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في تركيا مساء الجمعة الماضي. وأضاف المسؤول الأممي “سوف نرى في الأيام القليلة المقبلة ما إذا كانت هناك اتصالات بالرئيس التركي وسوف نطلعكم عليها في حالة حدوثها”. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة الماضي، محاولة انقلاب فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة. وقوبلت محاولة الانقلاب، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي. وتصف السلطات التركية منظمة “فتح الله غولن” – المقيم في الولاياتالمتحدة الأميركية منذ عام 1998- ب “الكيان الموازي”، وتتهمها بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش، والوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة مساء الجمعة الماضي.