قالت مصادر فلسطينية إن إسماعيل هنية القيادي البارز في حركة حماس سوف يشكل الحكومة المقبلة بالتعاون مع حركة فتح . ونقلت صحيفة "دنيا الوطن" الفلسطينية في موقعها على الإنترنت عن تلك المصادر قولها إن هنية أكد على عدم اتباع سياسة التطهير في الاجهزة الامنية او الحكومية التي تسيطر عليها حركة فتح بالكامل منذ عام 93 تقريبا . وذكرت المصادر ان هناك اتصالات بين هنية واللواء نصر يوسف وزير الداخلية للابقاء علي الاجهزة الامنية المكونة من حركة فتح بلا تصفيات حفاظا علي الامن الداخلي . وقالت المصادر إن هنية تحدث لمقربيه الذي وفدوا لتهنئته في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة عن رفض الحركة تصفية الحسابات مع احد كما اكد لهم ان عهد الفوضي الامنية قد ولي الا انه استبعد اعادة تعيين أي وزير من الحكومة السابقة . وتوقعت المصادر ان يتم تعيين مرشح حماس القوي الدكتور زياد ابوعمرو وزيرا للخارجية لفتح بوابة الحوار بين الحركة وواشنطن نظرا لاعتداله وخبرته الطويلة في الولاياتالمتحدة . كما توقعت المصادر ان يتم تغيير كافة اطقم المستشارين للسلطة والسفراء العاملين في الخارج في المرحلة المقبلة نظرا لاحتكار حركة فتح لهذه المواقع تاريخيا . من ناحية اخرى افادت صحيفة "القدس" الفلسطينية ان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل قد يعود الى غزة خلال الاسبوع المقبل ليقيم هناك اثر فوز الحركة في الانتخابات التشريعية. واكدت الصحيفة مستندة الى "مصادر مقربة من السلطة الوطنية وحماس ان اتصالات تجري حاليا بين خالد مشعل والاتحاد الاوروبي والسلطة الوطنية بهدف تسهيل عودة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الى غزة". وقالت القدس ان الاتحاد الاوروبي وعد بان يطلب من الولاياتالمتحدة التدخل لدى اسرائيل لكي لا تحول دون عودة مشعل الى غزة. واضافت انها "علمت ايضا بان الاسبوع المقبل قد يشهد انعقاد اجتماع بين مشعل والرئيس محمود عباس +ابو مازن+ في غزة". واكدت ان "حركة حماس بصدد اعادة ترتيب اوراقها الداخلية وبرامجها السياسية لمواجهة المسؤوليات الملقاة على عاتقها بعد فوزها الكبير في الانتخابات وان هذا لا يمكن تحقيقه الا بعودة قيادتها الى الاراضي الفلسطينية لممارسة السلطة". وانسحبت اسرائيل من قطاع غزة في سبتمبر بعد احتلال استمر 38 عاما. ويعتبر خالد مشعل المقيم في المنفى بين دمشق والدوحة قائد حركة حماس وتصدر الساحة بعدما اغتالت اسرائيل عام 2004 اثنين من كبار قادة الحركة الشيخ احمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي. وفي مقابلة نشرتها الجمعة صحيفة "لاريبوبليكا" الايطالية رفض مشعل "خارطة الطريق" خطة السلام الدولية ونزع سلاح المقاومة انه من "السابق لاوانه" تشكيل حكومة ائتلافية مع حركة فتح. وقال "ان خارطة الطريق غير مقبولة. انها تفرض شروطا مفصلة --نزع اسلحة المجاهدين واعتقالهم والتخلي عن المقاومة-- لكنها تبقى غامضة بشان التزامات اسرائيل: ولا تقول شيئا بشان القدس واللاجئين والاراضي التي يجب اعادتها". واضاف "لن نلقي السلاح طالما تحتل (اسرائيل) جزءا من اراضينا. وحدها القوة اعطت ثمارا مثل الانسحاب الاسرائيلي من غزة". من جانب اخر اعتبر خالد مشعل انه "من السابق اوانه" تشكيل حكومة ائتلافية مع حركة فتح التي تتولى السلطة والتي هزمت امام حماس في الانتخابات التشريعية الاخيرة. واوضح "سندرس الوضع الدولي المعقد جدا والضغوط الاميركية على السلطة الفلسطينية ونرى ما اذا كان ابو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) سيطلب منا الموافقة على (اتفاقات) اوسلو والاعتراف باسرائيل وهو ما لن نفعل". واكد "ان اسرائيل تقوم على العدوان واحتلال الاراضي".