أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن واشنطن اتخذت قرار ضرب سورية قبل أحداث خان شيخون بمحافظة ادلب التي تم استغلالها كذريعة “لإظهار القوة” مؤكدة أن هذه الضربات الامريكية “ظاهرة من ظواهر العدوان الذي تتعرض له سورية”. وقالت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم: “من الواضح أن واشنطن أعدت ضربتها بالصواريخ المجنحة مسبقا” مضيفة.. “إنه أمر واضح تماما لأي خبير أن القرار بتوجيه الضربات اتخذ في واشنطن قبل الأحداث في إدلب التي تم استغلالها كذريعة لإظهار القوة”. وأعلنت الخارجية الروسية عن تعليق العمل بالمذكرة الروسية الأمريكية حول ضمان سلامة التحليقات في الاجواء السورية داعية مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئء لبحث العدوان الأمريكي على سورية. وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية قالت في بيان لها: إن الولاياتالمتحدة “اقدمت فجر اليوم على ارتكاب عدوان سافر استهدف احدى قواعدنا الجوية في المنطقة الوسطى بعدد من الصواريخ ما أدى إلى ارتقاء 6 شهداء وسقوط عدد من الجرحى وإحداث أضرار مادية كبيرة”. وفي وقت سابق اليوم أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم أن الضربة الأميركية على سورية عدوان ضد دولة ذات سيادة وانتهاك للقوانين الدولية تحت حجج واهية. ونقلت وكالة “سبوتنييك” عن المتحدث باسم الكرملين “ديمتري بيسكوف” قوله .. “إن بوتين يعتبر إن الضربة الأميركية على سورية عدوان على دولة ذات سيادة وانتهاك للقوانين الدولية تحت حجج واهية وهي محاولة لتحويل انتباه المجتمع الدولى عن سقوط ضحايا مدنيين فى العراق”. وأضاف بيسكوف: إن “بوتين يعتبر أن التجاهل الكامل لحقيقة استخدام الإرهابيين للسلاح الكيميائي في سورية يعقد الوضع بشكل كبير”. وأكد المتحدث باسم الكرملين أن خطوة واشنطن هذه تلحق ضرراً كبيراً بالعلاقات الروسية الامريكية “التي وصلت إلى حالة سيئة حتى دون ذلك”. وأضاف.. “إن الأمر الرئيسي كما يرى بوتين هو أن هذه الخطوة لا تسهم في تقريبنا من الهدف النهائي في محاربة الإرهاب الدولي بل على العكس تخلق عقبات كبيرة أمام تشكيل تحالف دولي لمكافحة هذا الشر العالمي والتصدي له بفعالية وهذا ما كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبره إحدى المهمات الرئيسية في سير حملته الانتخابية”. وأضاف.. “إن الجيش السوري لا يملك احتياطات من السلاح الكيميائي”، مشيراً إلى .. أن “حقيقة تدمير جميع احتياطات السلاح الكيميائي في سورية تم تسجيلها وتأكيدها من قبل منظمة حظر السلاح الكيميائية”. وأعلنت روسيا على لسان رئيس لجنة شؤون الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي “فكتور أوزيروف” أنها ستدعو لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة العدوان الاميركي. من جانبه أكد رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي أن العدوان الامريكي السافر على سورية يتجاوز اطر القانون الدولي ويصعد الوضع في المنطقة. وقال سلوتسكي في تصريحات للصحفيين اليوم: إن “الضربة الصاروخية الأمريكية تتجاوز بالكامل اطر القانون الدولي ولا تؤدي سوى إلى مواصلة التصعيد في سورية”. ولفت سلوتسكي إلى أن تصرفات الولاياتالمتحدة تتناقض مع التصريحات الامريكية الاخيرة بأن “الشعب السوري هو الذي يجب ان يقرر مستقبله بنفسه”. كما أعلن رئيس لجنة شؤون الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فكتور أوزيروف اليوم أن روسيا ستدعو لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول الضربة الصاروخية الأميركية على قاعدة جوية للجيش العربي السوري في المنطقة الوسطى . وقال أوزيروف في تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية: إن” روسيا وقبل كل شيء ستطالب بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي بشان الضربة .. ويمكن اعتبار هذا عدوانا من قبل الولاياتالمتحدة ضد دولة عضو في الأممالمتحدة “. وأضاف اوزيروف”..بعد هذه الحادثة لا أستبعد أن تسوء العلاقات مع الولاياتالمتحدة بشكل ما وتقوض أيضاً جهود مكافحة الارهاب في سورية كما لا أستبعد أن تشكل مثالاً سيئاً للغاية للمعارضة وتضع الاتفاقات التي تم التوصل إليها بما في ذلك في جنيف محل شك “. وأشار أيضا إلى أن “التعاون بين العسكريين الروس والأميركيين في سورية قد يتوقف بسبب هذه الضربة الصاروخية الأميركية “. بدورها دعت بوليفيا العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة للمجلس لمناقشة العدوان الاميركي. و أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي بشدة العدوان الأميركي على الاراضي السورية معتبرا هذا العدوان انتهاكا للقانون الدولي ودعما للإرهابيين. وقال قاسمي في تصريح له اليوم: إن “ايران تدين بشدة أي تدخل عسكري منفرد والضربة الصاروخية الاميركية على الاراضي السورية هي في صالح تقوية الإرهابيين وتسهم في تعقيد الأوضاع في سورية والمنطقة”. واضاف: إن” إيران بوصفها الضحية الأكبر للسلاح الكيميائي في التاريخ المعاصر فإنها تدين استخدام هذا السلاح وبالتوازي فإنها تعتبر أن استخدام ما حصل كذرائع من أجل خطوات منفردة خطير وأمر مزعزع ويناقض شرعة حقوق الانسان”. وأعلن الرئيس الأميركى دونالد ترامب أنه أمر الليلة الماضية بتوجيه ضربة إلى قاعدة جوية سورية بعدد من الصواريخ الموجهة معتبرا أن عدوان بلاده على الأراضى السورية يصب “في مصلحة الأمن القومي الحيوي الأميركي”. ويأتي هذا العدوان الأميركي بعد الحملة الإعلامية المغرضة لعدد من الدول التي تقود الحرب الإرهابية على سورية إثر ما حدث في بلدة خان شيخون بريف إدلب *وكالات.