اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أنّ "الولاياتالمتحدة الأميركية ليست جادة في التوصل إلى حلّ سياسي"، ينهي النزاع الدامي المستمر في البلاد منذ أكثر من ست سنوات. وقال إنّ "الولاياتالمتحدة تريد استخدام العملية السياسية كمظلة للإرهابيين". وأكّد الأسد، في مقابلة حصرية مع وكالة "فرانس برس"، أنّ "القوّة النارية للجيش السوري لم تتأثر بالضربة التي نفذتها واشنطن الأسبوع الماضي على قاعدة الشعيرات الجوية في محافظة حمص في وسط البلاد". وقال: "منذ الضربة، لم نتوقف عن مهاجمة الإرهابيين في سائر أنحاء سوريا"، مؤكّداً أنّ "قوتنا النارية وقدرتنا على مهاجمة الإرهابيين لم تتأثر بهذه الضربة". وأوضح في أول مقابلة بعد الهجوم الكيميائي على مدينة خان شيخون والضربة الاميركية، أنّه يمكنه السماح بإجراء تحقيق دولي حول "الهجوم الكيماوي" على مدينة خان شيخون شرط أن يكون "غير منحاز"، لتجنب تسييسه من قبل خصومه. وقال: "بحثنا مع الروس.. في الأيّام القليلة الماضية بعد الضربة الأميركية أنّنا سنعمل معهم لإجراء تحقيق دولي. لكن ينبغي لهذا التحقيق أن يكون نزيهاً"، مضيفاً: "يمكننا أن نسمح بأيّ تحقيق فقط عندما يكون غير منحاز، وعندما نتأكد أن دولاً محايدة ستشارك في هذا التحقيق كي نضمن أنها لن تستخدمه لأغراض سياسية". وأكّد الأسد عدم امتلاك سوريا أيّ أسلحة كيماوية منذ تدمير ترسانتها في العام 2013 بعدما اتهمت الولاياتالمتحدة الأميركية ودول غربية دمشق بشنّ هجوم كيميائي في منطقة الغوطة الشرقية. وقال: "لا نمتلك أي أسلحة كيميائية (...) في العام 2013 تخلينا عن كل ترسانتنا (...) وحتى لو كان لدينا مثل تلك الاسلحة، فما كنا لنستخدمها". وأكّد أنّ "الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون في شمال غرب البلاد مفبرك تماماً، بهدف استخدامه ك"ذريعة" لتبرير الضربة الاميركية على قاعدة جوية للجيش". وقال: "بالنسبة لنا الأمر مفبرك مئة في المئة (...) انطباعنا هو أن الغرب والولاياتالمتحدة بشكل رئيسي متواطؤون مع الارهابيين وقاموا بفبركة كل هذه القصة كي يكون لديهم ذريعة لشن الهجوم على قاعدة الشعيرات الجوية".