ناشدت الحكومة الألمانية، الرئيس الأمريكي عدم الخروج من اتفاقية باريس لحماية المناخ، وعدم المخاطرة باتفاق 195 دولة عليها، بعدما أعلن أنه سيحدد موقفه منها خلال أسبوعين. وقال وكيل وزارة البيئة الألمانية يوخن فلاسبارت اليوم الاثنين في مدينة بون الألمانية في مستهل مؤتمر الأممالمتحدة للمناخ: إن "اتفاق 195 دولة على أهداف ملزمة (لحماية المناخ) يعتبر نجاحاً كبيراً لا ينبغي المخاطرة به". يذكر أن 195 دولة توصلت في اتفاقية باريس لحماية المناخ في كانون الأول/ديسمبر عام 2015 إلى هدف الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض لأكثر من درجتين مئويتين مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية. ولتحقيق هذا الهدف فإنه يتعين على الدول الموقعة على الاتفاق، التوقف عن إصدار انبعاثات من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في الأرض بحلول النصف الثاني من القرن الحادي والعشرين. وذكر فلاسبارت أنه من المنتظر أن تصدر الإدارة الأمريكية قرارها بشأن اتفاقية حماية المناخ خلال الأيام المقبلة، موضحاً أنه لا يمكن التنبوء بالقرار لأنه من الواضح أن هناك انقساماً بين مستشاري ترامب في هذا الشأن، مستبعداً في الوقت نفسه إمكانية إعادة التفاوض على الاتفاقية، وقال: "الاتفاقية تم المصادقة عليها حالياً من دول عديدة، وصارت بذلك قانونا دوليا ملزما… لا يمكن التفاوض عليها مجدداً". وكان ترامب قال مطلع أيار/مايو الجاري أمام آلاف من أنصاره إنه يعتزم اتخاذ قرار حول هذا الشأن في غضون أسبوعين، بعدما جعل الخروج من اتفاقية باريس لحماية المناخ أحد شعاراته الانتخابية عام 2016 . واستبعد فلاسبارت أن تحذو دول أخرى حذو واشنطن في الخروج من الاتفاقية في حال قررت الولاياتالمتحدة الانسحاب منها، مشيراً إلى أن الاتفاقية تتيح لكل دولة تطبيق أهداف حماية المناخ بالمرونة التي تناسبها. المصدر: د ب أ