زار رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم هيئة مستشفى الثورة العام بالعاصمة صنعاء ، تفقد خلالها الأوضاع الصحية للجرحى والمصابين من الأبطال المدافعين عن وطنهم من جبهات الصمود والشرف، ومستوى الرعاية الطبية والعلاجية المقدمة لهم . وخلال الزيارة تبادل رئيس الوزراء ومعه وزيري الصحة العامة والسكان الدكتور محمد بن حفيظ والمياه والبيئة المهندس نبيل الوزير ، التهاني والتبريكات مع الجرحى والمصابين والطاقم الطبي المناوب بمناسبة عيد الأضحى المبارك .. معربين عن تمنياتهم للجرحى والمصابين الشفاء العاجل . ونقل الدكتور بن حبتور لهم تحيات وتهاني القيادة السياسية بهذه المناسبة الدينية العظيمة، وتقديرها العالي للتضحيات الجليلة في مختلف الجبهات دفاعا عن سيادة وطنهم وعزة ومجد أمتهم . وأعرب الجرحى عن امتنانهم وشكرهم لهذه اللفتة الإنسانية للأخ رئيس الوزراء ومرافقيه ، الذين آثروا زيارتهم في صباح يوم العيد ومشاركتهم أجوائه المباركة .. مؤكدين أن جراحاتهم وألأمهم لم تزيدهم إلا قوة وإصرار على مواصلة واجبهم الوطني المقدس دفاعا عن وطنهم .. واعتبروا أن أي تضحيات يقدمونها تجاه وطنهم وأمتهم ستظل قليلة مهما بلغ حجمها أو مداها.. وأعربوا عن تهانيهم الحارة للقيادة السياسية ومن خلالها إلى كافة أفراد الشعب اليمني بمناسبة عيد الأضحى المبارك ..سائلين الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على الشعب وهو يعيش أجواء النصر على الأعداء وينعم بالطمائنينة والسلام والاستقرار . ونوه الدكتور بن حبتور ، اثناء الزيارة إلى مستوى الرعاية الصحية المقدمة من قبل المستشفى لجميع المصابين والجرحى وبقية المرضى .. معربا عن اعتزازه وفخره بالروح الوطنية العالية لمقاتلين من المصابين والجرحى الذين زارهم اليوم وما عبروا عنه من اشتياق إلى العودة إلى ساحات الشرف لمواجهة المعتدين السعوديين وأذنابهم من المرتزقة والخونة . وقال رئيس الوزراء في تصريح إعلامي عقب الزيارة " صباح هذا اليوم زرنا الجرحى الذين ضحوا في جبهات الشرف والعزة وشعرنا أنهم يرفعون معنويات الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه " . وأضاف " إن هؤلاء الأبطال الذين صمدوا في وجه العدوان والمرتزقة والخونة الذين يعملون تحت راية دول العدوان ، يُعٓلمون اليوم العدوان وأيضا المتقاعسين معاني التضحية والفداء والقوة والإرادة ومعنى الوطن" .. مؤكداً أنهم لم يدافعوا عن أشخاصهم وأسرهم فقط ولكن دافعوا عن الوطن كله ولذلك استحقوا التقدير ورعاية الجميع لهم بل وشكر اليمن اجمع.. وأعرب الدكتور بن حبتور عن ثقته بان نصر الله قريب على الظالم المعتدي على وطننا اليمن وأهله المظلومين . وكان رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اثناء تجواله في هيئة مستشفى الثورة العام استمع إلى شرح من مدير عام المستشفى الدكتور عبداللطيف ابو طالب ، عن الجهود التي تبذلها الهيئة في سبيل تقديم خدماتها الطبية والعلاجية للمواطنين بشكل عام ولجرحى الجبهات بوجه خاص .. لافتا إلى اعمال الترميم الجارية فيها والتقسيمات الجديدة التي تنفذ بتمويل ذاتي . وأكد أبو طالب أن مستوى أداء المستشفى يظل الأفضل بالمقارنة مع المشافي الأخرى رغم ما يعترضه من تحديات وصعوبات نتيجة التداعيات الناجمة عن العدوان والحصار .. منوها إلى حرص الأطباء والكادر الفني على مواصلة عملهم والقيام بواجباتهم رغم تأخر صرف مرتباتهم للعشرة الأشهر المنصرمة . وأشاد رئيس الوزراء بالمهام الإنسانية الصحية التي يقوم بها المستشفى بمختلف كوادره تجاه الجرحى والمصابين والمواطنين .. مؤكداً أهمية مضاعفة الجهود وحشد الطاقات من قبل قيادة المستشفى وكافة الكادر العامل فيه بما ينسجم وطبيعة الوضع الصحي الحرج الذي يتسبب به استمرار العدوان واستهدافه المباشر للإنسان اليمني أينما حل .. متمنياً للجميع المزيد من التوفيق والنجاح في مهامهم الإنسانية النبيلة . رافق رئيس الوزراء في الزيارة رئيس وحدة تنسيق الخدمات العامة للصحة المجتمعية في وزارة الصحة الدكتور حسين جرمان الشريف. إلى ذلك زار رئيس الوزراء الطفلة بثينة محمد منصور الريمي الناجية الوحيدة من مجزرة العدوان السعودي الذي استهدفت طائراته فجر الجمعة الماضية إحدى العمارات السكنية في حي فج عطان بأمانة العاصمة وأدت إلى استشهاد سبعة عشر مدنيا من النساء والأطفال علاوة على عشرات الجرحى . واطلع الدكتور بن حبتور على الحالة الصحية للطفلة ، واستمع إلى شرح من الطبيب المشرف على علاجها والذي أكد أنها تتماثل للشفاء من الجروح والكسور التي لحقت جسدها الصغير ، فيما تظل بحاجة إلى رعاية نفسية خاصة حتى تتجاوز الآثار النفسية للمجزرة المروعة التي ارتكبها المعتدين امتدادا لسلسة جرائم الحرب التي ارتكبها بحق المدنيين الأبرياء من أبناء شعبنا اليمني منذ سنتين ونصف ، وسط صمت وتواطئ أممي ودولي أضحى ظاهرا للجميع ولأسباب يدركها القاصي والداني. وأعرب رئيس الوزراء عن أمنياته القلبية بالشفاء الكامل للطفلة بثينة .. مؤكداً أن المعتدين والقتلة لن يفلتوا من العقاب عاجلا ام آجلا .