بدأت الشرطة البريطانية يوم الخميس مطاردة عصابة مسلحة تنكر أفرادها في زي ضباط شرطة لسرقة ما يصل الى 40 مليون جنيه استرليني (نحو 70 مليون دولار) من مستودع عليه حراسة في واحدة من أكبر السرقات في تاريخ بريطانيا. ونقلت وكالة رويترز عن الشرطة في بريطانيا ان اللصوص خطفوا مدير المستودع ثم أخذوا زوجته وطفله رهينتين وهددوا بايذائهما ما لم يساعدهم على دخول مجمع المستودع الخاضع لحراسة أمنية مشددة. وأكد بنك انجلترا (البنك المركزي لبريطانيا) سرقة 25 مليون جنيه استرليني (44 مليون دولار) من أمواله. وأفادت تقارير اخبارية غير مؤكدة ان اجمالي المسروقات من غارة السرقة يوم الاربعاء قد تزيد على 40 مليون جنيه استرليني مما يجعلها أكبر سرقة لأموال نقدية في بريطانيا. واذا تأكدت تلك التقارير فانها فستفوق عملية سرقة 26.5 مليون استرليني من بنك في ايرلندا الشمالية عام 2004. ووجهت أصابع الاتهام في تلك السرقة الى ثوار الجيش الجمهوري الايرلندي. وقال المفتش بول جلادستون مدير شرطة كنت "كانت هذه محنة شديدة للمدير وأسرته والعاملين معه. نحن مصممون على تقديم المهاجمين للعدالة." وقالت الشرطة انه لم يصب أحد في الهجوم الذي استهدف مستودعا يبدو مجهولا في تونبريدج على بعد 40 كيلومترا جنوب شرقي لندن. ولم يتم اعتقال أحد. وهيمن حادث السرقة على نشرات الأخبار في التلفزيون وطغى على الصفحات الاولى بالصحف البريطانية الصادرة يوم الخميس. وقالت صحيفة ديلي ميل ان الشرطة تفحص صورا التقطتها كاميرا أمن في النفق الذي يربط بين انجلترا وفرنسا تحت القنال لتعرف ما اذا كان أفراد العصابة قد هربوا الى اوروبا. أضافت ان المستودع الذي ليس له نوافذ والمحاط بسياج معدني تُغطيه كاميرات تُخزن به الأوراق النقدية التي تُستخدم في المتاجر بلندنوجنوب شرق انجلترا. وتدير المستودع شركة سكيوريتاس السويدية وهي أكبر شركة حراسة في العالم. وقالت في بيان "أفراد طاقمنا مرت عليهم أكثر تجربة مرعبة ومؤذية." وقال جلادستون مدير شرطة كنت ان المهاجمين الذين كانوا يركبون سيارة بدون لوحات معدنية وعليها الضوء الوامض الأزرق الخاص بالشرطة أوقفوا مدير المستودع أثناء عودته بسيارته من العمل الى بيته يوم الثلاثاء. وتحدث أحد أفراد العصابة الذي كان يرتدي قبعة خاصة بأفراد الشرطة وسترة عاكسة للضوء الى المدير. ونقل المدير الى سيارة العصابة وكبلت يداه. وفي ذات الوقت خطف المهاجمون الذين تنكروا كذلك في زي أفراد الشرطة زوجة المدير وابنه من منزلهم. وهددت العصابة بايذاء أسرة المدير وأجبروه على إدخالهم الى المستودع. وأمضوا أكثر من ساعة في المستودع يحملون شاحنة بيضاء بالنقود قبل ان يلوذوا بالفرار. وأمر ميرفين كنج محافظ بنك انجلترا بمراجعة الاجراءات الأمنية لحفظ الأوراق النقدية. وكان بين السرقات الكبرى الأخرى سرقة ذهب قيمته 26 مليون جنيه استرليني من مطار هيثرو بلندن عام 1983 وسرقة نقود وأشياء ثمينة تصل قيمتها الى 40 مليون جنيه استرليني من مركز خزائن في نايتبريدج وسط لندن عام 1987. وفي اشنطن ذكرت شبكة ( CNN) الاخبارية أن البنتاغون أعلن أنّه تمّ الحكم بسجن سيدة من كاليفورنيا ستة أشهر لدورها في محاولة بيع ثياب عسكرية بالستية مسروقة مخصصة للشحن إلى العراق. وأوضحت وزارة الدفاع الأمريكية أنّ مصدر الشحنة هو قاعدة قوات المارينز في كامب بندلتون بكاليفورنيا. وقال المسؤولون إنّ ثمانية أشخاص تمّ اعتقالهم في كامب بندلتون على علاقة بالقضية منذ عام 2005، من ضمنهم بعض جنود المارينز ومدني واحد على الأقلّ. واعترفت السيدة وتدعى إيريكا جاردين بالذنب إزاء اتهامها بأنها تنتمي لمجموعة سرقت ثيابا بالستية ومعدات عسكرية اخرى لبيعها بواسطة الانترنيت. وتقمّص رجال أمن فيدراليون دور تجار أسلحة في النمسا، وألقوا القبض على جاردين وهي تحاول بيع 18 قطعة من الثياب على الأقلّ، وكذلك صفائح حمائية مدرعة توجد داخل قطع الثياب. ومنذ اعتقال جاردين في نوفمبر/تشرين الثاني 2004، يعمل مخبرون فيدراليون جنبا إلى جنب السلطات العسكرية في كامب بندلتون ونجحوا في التعرف على أشخاص آخرين مورّطين في هذا النشاط غير القانوني. وقال مسؤول إنّ هناك اعتقادا بأنّ عددا منهم هم من قوات المارينز الذين مازالوا يعملون الآن في العراق.