شرع الكيان الصهيوني اليوم الخميس في التحرك لتنفيذ خطةٍ لحفر خندقٍ مائيٍّ على امتداد حدود غزة مع مصر، ودعت شركات المقاولات لتقديم عطاءاتٍ لمشروع تزعم أنه يرمي إلى منع وصول الأسلحة عبر أنفاقٍ إلى الناشطين الفلسطينيين.ونشرت وزارة الحرب الإسرائيلية دعوةً لتقديم العطاءات بعد 11 يومًا من موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي من حيث المبدأ على الانسحاب من غزة على أن تحتفظ إسرائيل بممرٍ ضيق على الحدود المصرية إلى حين التوصل لترتيباتٍ أمنية محتملة مع القاهرة، وقالت الوزارة في دعوتها لتقديم العطاءات بحلول 12 يوليو أن "القناة" في جنوبغزة سيتراوح عمقها بين 15 و 25 مترًا وبطول أربعة كيلومترات.ولم تذكر الدعوة التي نشرتها صحف إسرائيلية عرض القناة، والذي سيكون حاسمًا في تقرير ما إذا كانت ستتم إزالة أي منازلَ فلسطينيةٍ على امتداد "ممر فيلادلفي" العازل المتاخم لمخيم رفح للاجئين، ولم يتضح ما إذا كان الخندق سيملأ بالمياه مثلما أشارت مصادر عسكرية صهيونية الشهر الماضي؟ أم أنه سيكون جافا؟ وامتنعت وزارة الحرب الإسرائيلية والجيش عن التعليق على المشروع، لكن مراسل الشئون العسكرية لراديو إسرائيل نقل عن مصادر عسكرية قولها إن الخندق سيتم حفره بموازاة الممر الحدودي العازل.على جانبٍ آخر بحث الشيخ محمد رشيد قباني مفتى لبنان اليوم مع أسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان الأوضاع و التطورات الفلسطينية.وأكد أسامة حمدان في تصريحاتٍ له عقب اللقاء استمرار الحركة في خيار المقاومة برغم كل الضغوط والتحديّات.. مشيرًا إلى أهمية صوت العلماء في دعم إصرار الشعب الفلسطيني على مواصلة الصمود.وأعرب عن اعتقاده بأن المبادرات التي يتقدم بها رئيس الحكومة الإسرائيلية آرييل شارون بدعمٍ من الأمريكيين تشكل محاولةً لتحريف الصراع عن مساره وتوريط أطرافٍ عربيّة في ضمان أمن الاحتلال وتجاوز الحقوق الفلسطينية وتقديم تنازلاتٍ بالنيابة عن الشعب الفلسطيني متمنيًا ألا يتورط أو يقع أيُّ طرفٍ عربيٍّ في هذا الفخ