أطلق رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم الجمعة وابلا من الانتقادات الى المانيا وفرنسا عندما ابلغ الرئيس الفرنسي جاك شيراك ومستشار المانيا جيرهارد شرودر انهما لا يستطيعان اجبار دول الاتحاد الاوروبي الاخرى على الموافقة على امور ما. وقال متحدث باسم بلير للصحفيين "نحن نعمل على مستوى الاتحاد الاوروبي المكون من 25 دولة وليس على مستوى ست او اثنتين او واحدة" . وقال المتحدث ان البريطانيين لايوافقون على ما اعتبره محاولة من جانب مستشار المانيا الربط بين اتفاق حول اول دستور للاتحاد الاوروبي وبين المحادثات المتعثرة حول الشخص الذي سيتولى رئاسة المفوضية الاوروبية خلفا للايطالي رومانو برودي الرئيس الحالي، وكانت قد فشلت محادثات استمرت خمس ساعات في التوصل لاتفاق حول احد المرشحين الثمانية لتولي المنصب لخمسة اعوام قادمة. من جهة اخرى اقترحت ايرلندا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي وضع شروط اشد على قرارات الاغلبية في الاتحاد الاوروبي اليوم الجمعة بهدف تأمين التوصل لموافقة على اول دستور للاتحاد الاوروبي. واقترحت ايرلندا ان يستلزم تمرير معظم القرارات موافقة 55 في المئة من الدول الاعضاء و65 في المئة من سكان الاتحاد. اما بالنسبة لامور اخرى مثل العدل والشؤون الداخلية والسياسات الاقتصادية والخارجية فانها تتطلب موافقة 65 في المئة من الدول الاعضاء و72 في المئة من سكان الاتحاد مما يجعل من الصعوبة تمرير القرارات.