اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدعومة بنحو عشرين آلية عسكرية تابعة لجيش الاحتلال قرية برقين الواقعة غرب مدينة جنين بالضفة الغربية.وأوضح شهود عيان أن جنود الاحتلال اعتقلوا فلسطينيًا بعد أن أغلقوا مداخل القرية وحاصروا أحد المباني حيث تشتبه بوجود مطلوبين.من جانب آخر أوضح وزير الداخلية بالحكومة الفلسطينية الجديدة سعيد صيام أنه لن يأتي اليوم الذي يعتقل فيه مواطن فلسطيني على خلفية انتماء سياسي أو بسبب مقاومة الاحتلال.وطالب صيام بإغلاق ما وصفه بملف الاعتقال السياسي، مؤكداً أن أكثر من اكتوى بناره هو حركة المقاومة الإسلامية حماس. وأضاف أن حماس ستجري محادثات مع فصائل المقاومة عن آلية وكيفية وتوقيت الهجمات "بمعنى ألا يترك الأمر على عواهنه فتكون النتائج في غير مصلحة شعبنا".يأتي ذلك بينما تعتزم الولاياتالمتحدةالأمريكية تأجيل قراراها النهائي بشأن مصير المساعدات للفلسطينيين إلي ما بعد تولي حكومة بقيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مسئولياتها.وقال المتحدث باسم السفارة الأمريكية في تل أبيب ستيوارت توتيل إن "التشكيل الرسمي لحكومة حماس ليس خطا أحمر لقراراتنا بشأن تحديد برامج المساعدات التي ستستمر". ومن جانبها وعدت جامعة الدول العربية بمواصلة تقديم المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية وحتى زيادتها. وقال الأمين العام عمرو موسى في مؤتمر صحفي بالخرطوم إن القمة العربية التي تفتتح الثلاثاء المقبل ستتبنى قرارا بمواصلة وزيادة الدعم المالي للحكومة الفلسطينية ورأى موسى أن الدعم العربي للفلسطينيين يتجاوز إلى حد كبير ما تقدمه منظمات أخرى.وبينما بدأ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس جولة عربية تسبق قمة الخرطوم، أكدت مصادر دبلوماسية أن حماس لن تكون بالوفد الفلسطيني في القمة إذ لن تكون بعد ممثلة في مؤسسات السلطة الفلسطينية. في تلك الأثناء يستعد المجلس التشريعي الفلسطيني لمناقشة تشكيلة حكومة حماس التي قدمها رئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية للرئيس محمود عباس.وفيما رفضت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير برنامج الحكومة الذي لا يعترف صراحة بالمنظمة كممثل شرعي للفلسطينيين، فقد قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إنه لا شرعية لأي حكومة فلسطينية لا تعترف بشرعية ومرجعية منظمة التحرير. ورد رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل على طلب اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الذي يطالب بتعديل برنامج حكومة حماس بالقول إن ذلك مجانب للصواب، وطالب في تصريح للجزيرة بإعادة بناء المنظمة لتضم جميع القوى الفلسطينية.واتفق عباس ورئيس التشريعي عزيز الدويك على انعقاد المجلس الاثنين المقبل لمناقشة برنامج الحكومة الجديدة برئاسة هنية، والتصويت على منحها الثقة. وأيدت حركة الجهاد الإسلامي موقف حماس.على صعيد آخر تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت عن تصريحاته باستهداف إسماعيل هنية.وقال أولمرت في حديث لصحيفة يديعوت أحرنوت "إنه عدو كما يقول هو عن نفسه. لكنه ليس هدفا. وأضاف "هل ينبغي تصفية كل عدو؟ وما السبب الذي يدعوني إلى تصفيته".