أفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن قادة كل من المملكة العربية السعودية وعمان وتونس وليبيا سيتغيبون عن القمة العربية التي ستعقد في العاصمة السودانية يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين. ونسبت الوكالة إلى مصدر رفيع المستوى في الجامعة العربية أن العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز والزعيم الليبي معمر القذافي وسلطان عمان قابوس والرئيس التونسي زين العابدين بن علي لن يشاركوا في أعمال القمة العربية. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى صرح الخميس الماضي للصحفيين بأن "الحديث عن مقاطعة قادة عرب للقمة مجرد تكهنات"، وأكد أن "الحضور سيكون مكثفا". وفي اتصال هاتفي مع الجزيرة لم يؤكد هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية تغيب القادة العرب الأربعة عن القمة، كما لم يؤكد حضور قادة عرب آخرين مكتفيا بالقول إن الحضور العربي في القمة سيكون مكثفا. من جهة أخرى أكد مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني عمر البشير أن الرئيس اللبناني إميل لحود ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة سيشاركان في القمة العربية التي تعقد بالخرطوم. وأعرب المسؤول السوداني عن أمله بأن تحدث القمة اختراقا في ملفي الحوار اللبناني-اللبناني والعلاقات السورية-اللبنانية. في السياق أكد مصدر رفيع في الجامعة العربية أن لحود والسنيورة سيشاركان جنبا إلى جنب في المشاورات غير الرسمية التي سيجريها القادة العرب خلال القمة حول ملفي الحوار الوطني اللبناني والعلاقات السورية-اللبنانية. وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قالت أمس الجمعة إن حكومتها الجديدة لن تتمكن من حضور القمة العربية في الخرطوم بسبب عدم استكمال إجراءات اعتمادها قانونيا، في حين يتوقع أن يحضر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعمال القمة. وينتظر أن تكون ثلاث قضايا في صلب المحادثات الرسمية والتشاورية للقادة العرب، وهي سبل مواجهة شبح الحرب الأهلية في العراق، ومخاطر تعرض السلطة الفلسطينية لعزلة دولية بعد تشكيل حركة حماس للحكومة وإمكانية توفير دعم عربي لها لمواجهة التعليق المحتمل للمساعدات المالية الدولية، فضلا عن ملف العلاقات اللبنانية-السورية ووسائل إنجاح الحوار الوطني اللبناني.