أكد نائب وزير المياه والبيئة عبدالله الهادي أن قطاع المياه والبيئة تكبد خسائر تجاوزت 557 مليون دوﻻر جراء القصف المباشر ﻵبار ومشاريع المياه على مستوى محافظات ومديريات وقرى الجمهورية منذ أكثر من ثﻼث سنوات . وأوضح نائب وزير المياه والبيئة في مؤتمر صحفي عقدته وزارة المياه والبيئة بمدينة الحديدة تحت عنوان " آثار جرائم العدوان على قطاع المياه والبيئة " بحضور القائم بأعمال المحافظ محمد عياش قحيم أن خسائر مشاريع المياه التي توقفت جراء العدوان الذي بلغت 524 مليونا و245 ألف دوﻻر . وأشار إلى آخر اعتداءات تحالف العدوان على قطاع المياه باستهداف طيران العدوان موقع آبار البيضاء بمدينة الحديدة التي تعمل على تزويد سكان المدينة ب 20 بالمائة من إحتياجاتهم من المياه .. مؤكدا أن استهداف العدوان للموقع تسبب في خروج محطة تشغيل اﻵبار الخمسة عن الخدمة والتي كانت تنتج أكثر من 19 ألف متر مكعب من المياه يوميا . وحذر الهادي من اﻵثار الناتجة عن اعتداءات تحالف العدوان على المياه والبيئة على المجتمع في المستويين القريب والبعيد من خلال انتشار اﻷمراض واﻷوبئة .. مطالبا اﻷمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها في حماية المؤسسات الخدمية المدنية ومنها المياه . كما أكد الهادي أن وزارة المياه والبيئة بكافة مؤسساتها وفي مختلف المحافظات ستواصل دورها اﻹنساني في توفير خدمات المياه والصرف الصحي والبيئي لكافة أبناء الوطن . بدوره أشار مدير المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالحديدة عبد الرحمن إسحاق إلى أن آبار مياه البيضاء تضخ يوميا 52 ألف متر مكعب من المياه إلى منازل المواطنين من 30 بئرا خرجت منها خمسة آبار جراء استهدف طيران العدوان والتي كانت تنتج أكثر من 19 ألف متر مكعب، فيما تضخ آبار القطيع وعددها ثمانية آبار 38 ألف متر مكعب يوميا . ولفت إلى أن هدف العدوان من إستهداف آبار المياه هو حرمان الناس من المياه النقية الصالحة للشرب وزيادة معاناتهم .. مبينا أن العدوان استهدف كذلك محطة الصرف الصحي في باجل ومحطة الصرف الصحي بزبيد وخزانات مياه مديرية الصليف . فيما أكد مدير الهيئة العامة لمياه الريف بالمحافظة محمد بورجي إلى استهداف العدوان لعدد من مشاريع مياه الريف، منها خزانات مشروع مياه اللحية الرئيسي الذي يستفيد منها أكثر من 15 ألف نسمة، كما استهدف مشروع مياه التحيتا ووحدة طوارئ مياه اﻹصحاح البيئي الذي يستفيد منه آﻻف المواطنين . وذكر أن العدوان استهدف مخازن هيئة مياه الريف ودمر كمية من المواد المخزنة الخاصة بمياه الريف وأتلف خمسة آﻻف حقيبة صحية خاصة بتعقيم المياه وتسعة آﻻف دبة مياه بلاستيكية تم تجهيزها لصرفها للنازحين لجلب مياه الشرب . ولفت بورجي إلى أن استمرار اعتداءات العدوان على مشاريع مياه الريف والمدينة ستزيد من معاناة المواطنين والنازحين وستوفر بيئة خصبة ﻻنتشار اﻷمراض واﻷوبئة . في حين أشار مدير الموارد المائية عبد الكريم السفياني ونائب مدير الهيئة العامة لحماية البيئة فتح صالح الجبلي إلى أن العدوان استهدف آبار 120 مزرعة في مختلف مديريات وقرى محافظة الحديدة وتسبب في خسائر فادحة للمزارعين والمواطنين الذين كانوا يحصلون على المياه منها لسقي مزارعهم وشرب مواشيهم . وأوضحا أن العدوان استهدف أيضا أهم محميتين طبيعيتين في الحديدة وهي محمية برع البرية ومحمية جزيرة كمران البحرية، بسلسلة من الغارات تسببت في تدمير وخسائر فادحة بالمحميتين، منها نفوق وهجرة العديد من اﻷسماك والطيور النادرة .