أوقفوا هذا العار.. إعلان إسرائيلي غاضب ضد ''توكل كرمان'' بسبب تصريحاتها الجريئة عن حرب غزة    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    انهيار جنوني .. لريال اليمني يصل إلى أدنى مستوى منذ سنوات وقفزة خيالية للدولار والريال السعودي    الإعلان عن مساعدات بريطانية ضخمة لليمن    موقف عامل يمني بسيط يرفع رؤوس اليمنيين في المملكة !!    عاجل: قبائل همدان بصنعاء تنتفض ضد مليشيات الحوثي وتسيطر على أطقم ومعدات حوثية دخلت القبيلة "شاهد"    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    الكشف عن ترتيبات أمريكية مؤلمة للحكومة الشرعية وقاسية على القضية الجنوبية    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    هل تتجه المنطقة نحو تصعيد عسكري جديد؟ كاتب صحفي يكشف ان اليمن مفتاح اللغز    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    نجل قيادي حوثي يعتدي على مواطن في إب ويحاول ابتزازه    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    مليشيا الحوثي تواصل اختطاف خبيرين تربويين والحكومة تندد    تطور مفاجئ.. فريق سعودي يقدم عرضا ضخما لضم مبابي    اختتام البرنامج التدريبي لبناء قدرات الكوادر الشبابية في الحكومة    استعدادا لمواجهة البحرين.. المنتخب الوطني الأول يبدأ معسكره الداخلي في سيئون    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    بريطانيا تخصص 139 مليون جنيه استرليني لتمويل المساعدات الإنسانية في اليمن مميز    بائعات "اللحوح" والمخبوزات في الشارع.. كسرن نظرة العيب لمجابهة تداعيات الفقر والجوع مميز    يوفنتوس مصمم على التعاقد مع ريكاردو كالافيوري    وزارة الحج والعمرة السعودية توفر 15 دليلاً توعوياً ب 16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    كلوب يسخر من واقعة المشادة مع صلاح    العليمي يصل المنامة للمشاركة في القمة العربية    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    بمشاركة أهلي صنعاء.. تحديد موعد بطولة الأندية الخليجية    وزيرا المياه والصحة يبحثان مع البنك الدولي تمويل إضافي ب50 مليون دولار لمشروع رأس المال البشري مميز    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    نيمار يتصدر معدل صناعة الفرص في الدوري السعودي رغم غيابه! (فيديو)    الخطر الحقيقي على الجنوب وقضيته يكمن في معاشيق    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    «البلسم»تختتم حملتها الطبية في اليمن وتنجح في إجراء 251 عملية قلب مفتوح وقسطرة تداخلية للكبار والأطفال    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    الرئيس الزُبيدي يقرر إعادة تشكيل تنفيذية انتقالي شبوة    عار على الجنوب وقيادته ما يمارسه الوغد رشاد كلفوت العليمي    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    ثنائية هالاند تُسحق ليفربول وتضع سيتي على عرش الدوري الإنجليزي!    وفاة امرأة وطفلها غرقًا في أحد البرك المائية في تعز    في الذكرى ال 76 للنكبة.. اتحاد نضال العمال الفلسطيني يجدد دعوته للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مميز    سنتكوم تعلن تدمير طائرتين مسيرتين وصاروخ مضاد للسفن فوق البحر الأحمر مميز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    ما معنى الانفصال:    البوم    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الخارجية ل"26سبتمبر":المبعوث الأممي إلى اليمن حقق اختراقاً ونثق بأنه سينجح في مسعاه
نشر في 26 سبتمبر يوم 30 - 07 - 2018

أكد المهندس هشام شرف عبدالله بأن هناك تحولا في الموقف الدولي إزاء ما يجري في اليمن بعد أن ثبت لديهم مصداقية الشعب اليمني ممثلاً في قيادته السياسية وحكومة الإنقاذ الوطني والقوى الوطنية المضادة للعدوان وأضاف في حوار خاص مع "26سبتمبر" أن السفير الفرنسي الذي زار صنعاء مؤخراً حمل للقيادة السياسية والحكومة رغبة فرنسا في إحلال السلام في اليمن وقال أن التواصل مستمر بين وزارة الخارجية في صنعاء مع العديد من دول العالم بمختلف وسائل الإتصالات لشرح حقيقة العدوان الظالم على اليمن وكسر الحصار السياسي.. مشيداً بالجهود التي يبذلها المبعوث الأممي مارتن غريفيث الذي استطاع ان يحقق اختراقاً كونه يتمتع بمزايا مختلفة عن سابقيه ويتصرف بحيادية وشدد وزير الخارجية على أهمية أن يكون التفاوض لتحقيق السلام باسم الوطن اليمني والشعب تشارك فيه إلى جانب القيادة السياسية والحكومة القوى الوطنية التي اثبتت مقارعتها للعدوان وانه لا سبيل لإنهاء الحرب وتحقيق السلام إلا بالاتجاه نحو التسوية السياسية العادلة والسلام المشرف العادل الذي يحفظ للشعب اليمني آمنه واستقراره ويمنع مخطط العدوان الهادف إلى تدميره.. كما تحدث عن جملة من القضايا الأخرى فيما يلي التفاصيل:
* سؤالنا الأول يتعلق باستقبالكم للسفير الفرنسي.. ما هي النتائج التي تمخض عنها لقائكم به.. وهل لمستم تغيراً في الموقف الفرنسي؟
فيما يتعلق باجتماعنا بالسفير الفرنسي.. الفرنسيون بيننا وبينهم تواصل مستمر منذ فترة ما قبل وصول السفير الفرنسي إلى صنعاء، أنا أتذكر بعد تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني بعدة اشهر أن احدهم من الذين اعرفهم سابقاً عين مستشاراً للرئيس الفرنسي الجديد مانويل ماكرون.. ووجهنا رسالة للرئيس الفرنسي عبره لأن يكون واسطة خير في تواصلنا مع العديد من الدول لوقف الأسلحة المصدرة إلى السعودية.. وطلبنا منه كذلك بناء على مؤشرات ايجابية لديهم بأنهم مستعدون لإعطائنا مساعدات غذائية ودوائية أن تأتي طائرة أو طائرتان فرنسيتان إلى مطار صنعاء الدولي وتكسر الحصار ولو رمزيا لأن الصواريخ أو الطائرات السعودية لا تستطيع ان تتعرض لأية طائرة فرنسية في الجو.. لكن مع الأسف المصالح الكبيرة غلبت المشاريع أو المبادئ الإنسانية وبالتالي لم يحصل شيء .فأتى السفير الفرنسي في خاتمة الامر وقبل مجيئه كان هناك لبس حول تدخل لفرنسا في ميناء الحديدة، حيث كنا قد سمعنا عبر الإعلام وعبر صحيفتهم الأكثر انتشاراً الفيجارو أن هناك أطقما فرنسية ستساهم في نزع الألغام من ميناء الحديدة بعد تسليمه واعتبرنا ذلك نوعاً من التدخل في الشأن اليمني وبشكل سافر.. مع أننا نعرف أنهم ودول عدة وبشكل غير ظاهر يتدخلون من خلال توريد الأسلحة ومن خلال المساعدات اللوجستية.
وفي المرة السابقة طلبنا تفسيرا لهذا الموضوع وطلبنا نفياً لما يقوله الإعلام الفرنسي.. وقد عرض علينا النفي ونشر في المجلات الفرنسية ونشرت وزارة الدفاع الفرنسية أنها لاتتدخل في الشأن اليمني وليست مساعدة للعدوان السعودي الإماراتي على الميناء.. وبالتالي فرنسا الان تريد أن تكون مساهمة في جهود السلام وليس وسيطاً للسلام ولذلك وافقت القيادة السياسية والحكومة بأن نستقبل السفير الفرنسي واتى السفير الفرنسي وتحدث واستمع إلى معظم الفعاليات الوطنية والقيادة السياسية ورئيس الوزراء ونتمنى أن تكون هناك خلاصة لهذه الزيارة يرفعها للسلطات الفرنسية المختصة وتتمثل في موقفنا الدائم والثابت اننا مستعدون للسلام ونريد وقف العدوان ورفع الحصار وان نفتح مطاراتنا ونفتح موانئنا بعيداً عن أية وصاية دولية أواقليمية أو من أية جهات أخرى .. ونستطيع بعد ذلك ان نتحدث بكل حرية..
رغبة فرنسا في السلام
* لكن ماذا حمل السفير تحديداً من مقترحات؟
السفير الفرنسي اتى ليسمع أكثر مما يحمل أو يقدم .. يسمع منا لأنه لم تكن هناك اتصالات مباشرة وانما كانت اتصالات غير مباشرة.. فهو أتى ليسمع منا بشكل رسمي وحمل الينا رغبة حكومة فرنسا الداعية للسلام وتاكيدها أنه ليس هناك حل عسكري لما يحدث في اليمن.. فرنسا مع السلام ومع التسوية وفرنسا تحاول قدر الإمكان التخفيف من آثار الكارثة الإنسانية التي تسبب فيها العدوان على بلادنا.

* ماذا عن عمل وزارة الخارجية في ظل حصار دولي وموقف أممي محيط بالسلطة في صنعاء التي تمثل شرعية الشعب اليمني الفعلية.. كيف يتم التعامل مع هذا الجانب؟
لا بد أن نكون صريحين أمام شعبنا.. العالم معظمه وفي ضوء آلة الحرب السعودية المالية والإعلامية والسياسية يحاول قدر الإمكان أن ينأى بنفسه عن التعامل معنا بشكل مباشر متعللا بالقرارات الدولية .. وبالتالي نحن كوزارة خارجية بإمكانياتنا المحدودة نقوم بالتصدي للعدوان سياسيا وديبلوماسيا ،وأن كان لا أحداً يقدر هذا الوضع لا وزارة المالية ولا أية جهة أخرى.. الكل يريدون منا أن نعمل هكذا دون توفير الامكانيات. ورحم الله الشهيد الرئيس صالح الصماد كان هو من أوائل مسؤولي الدولة الذي اعتمد للخارجية مخصصات خاصة كان يمكن ان تساعدنا اكثر على التحرك وتمكنا من كسر الحصار السياسي،كما ونحظى بدعم رئيس الوزراء الذي عمل ماهو مطلوب واكثر لتوفير دعم للوزارة ،،ولكن هذه الجهود تعرقلت لدى الجهات المالية. وبرغم ذلك نحن نتواصل مع معظم دول العالم أما بطريقة مباشرة من خلال علاقات سابقة مع سفراء ومسؤولي تلك الدول السياسيين والاقتصاديين والماليين ،وأما بواسطة الرسائل التي نرسلها إلى مقراتهم وإلى وزاراتهم وعناوينهم ويقرأونها وأحيانا يردون علينا بإعتراض واحيانا بالإستفسار.. وبالتالي موقفنا واضح جداً للعالم الآن.. الدول الخمس العظمى تستلم كل مراسلاتنا وما يدور في اليمن من موقف سياسي ومن أحداث ويطلع عليه وتستلمه الدول الخمس العظمى وتطلع عليه مسؤولوها .. أيضاً الأمم المتحدة بكافة وكالاتها ومنظماتها تستلم نسخ من كل مراسلاتنا .. كذلك الدول التسعة عشر الراعية لعملية السلام تستلم نسخة ونبذة عن كل مواقفنا ومعرفة الأحداث وتفاصيل كل العدوان وكذا المجازر التي تحدث في اليمن وكل ما يخص الأحداث والتطورات في اليمن منتشر في كل مكان.. العائق الوحيد والأساسي هو أن العدوان يستخدم إمكانياته المالية الكبيرة وإمكانياته الإعلامية القوية لإيقاف أي صوت يريد ان يرتفع ما عدا من لا يستطيع إيقافهم.
على سبيل المثال زارنا أحد نواب البرلمان البريطاني السيد ميشال اندورو وعند عودته تحدث في البرلمان البريطاني بكل صراحة وفضح العدوان ورفع قضيتنا.. لكن في النهاية الصوت العالي لمن لديه المال.. نحن في الجانب السياسي أقولها بكل بثقة، اليوم أنا وزير خارجية وغدا سيأتي غيري ليكون وزيراً للخارجية ،أننا استطعنا ان نكسر العزلة ومحاولة التضليل السياسي وبإمكانيات وطنيه بسيطة. لكن على مستوى الإعلام السياسي العالمي هناك من يشتري الإعلام وجماعات الضغط ويحاول ان يخفت الحقيقة إلى حين.. ولذلك ستظل هذه الحقيقة مخفية حتى تظهر وسيأتي يوم يخرج فيه كم هائل من المعلومات والصور التي سيصدم بها الناس واقصد بذلك الشعوب أمام الحكومات المتواطئة فهي تعرف كل التفاصيل.. ميشال أندور عضو البرلمان البريطاني، هذا الرجل قدم لنا خدمة ليست لها قيمة مالية محددة ،بل تجاوزت أي قيمه .. وقف وسط البرلمان البريطاني وفضح السعودية وتحدث عن عدوانها وطالب بأشياء قوية نحن لم نطلبها منه ولكنه استوحاها من حجم الخراب والدمار الذي شاهده بنفسه وقابل الناس وعرف منهم حقيقة العدوان الظالم فلم يصدق ما حدث مع انه لم يزر اليمن إلا مرة واحدة، ومنع ان يزور اليمن مرة اخرى ونتيجة لموقفه هذا تم توجيه دعوة له لزيارة الرياض ولكنه لم يغير موقفه ووجهة نظره.
جهد شخصي
* ماهي البدائل التي توصلتم إليها في إطار عمل دبلوماسي مؤثر وفاعل يخدم توجهات التصدي للعدوان؟؟
لا توجد بدائل أخرى غير البدائل الموجودة معنا والتي عملنا عليها منذ تشكيل حكومة الانقاذ الوطني ،والمتمثلة في التواصل المباشر مع السفراء ومع ممثلي الدول وكذلك التواصل مع ممثلي الأمم المتحدة ومع شخصيات سياسية وبرلمانية دولية هاتفيا او بواسطة الايميل أو عبر المراسلات المستمرة واحيانا عبر وسطاء وطرف ثالث ،وليس هناك بديل لها في الوقت الحاضر لأن وزارة الخارجية لم تمكن من اي مخصصات او اعتمادات مالية تمكنها حتى انها تضع ناس في الخارج ليتحدثوا بالنيابة عنها، او يعملوا مقابلات بدلا عنها وتبعث لهم اعتمادات مالية معينة تساعدهم على البقاء والصمود في الخارج..
لا تستطيع اية جهة ان تتحرك في العالم وخاصة في أوروبا وامريكا إلا اذا كان لديها إمكانيات مادية وتسهيلات ،ويجب ان نكون واضحين وصريحين. العواطف جيدة والأحاديث جيدة لكن بدون إمكانيات ، الجهود المتناثرة والمشتتة لا تحقق الهدف المرجو منها..
وزارة الخارجية يفترض ان يتم التعامل معها كجبهة قتال دبلوماسية، جبهة مجابهة سياسية قوية الى الحد الذي يمكنها من ان تؤذي الطرف الآخر المعتدي ،ونحن نتمنى ان يكون لها هذه المكانة لكن بامكانياتها البسيطة سيظل موقفها وتاثيرها محدودا ، ولذلك فإن الذين يتعاطفون معنا من الدول العربية مثلا وهي قليلة امامنا لا يعكسون مواقفهم في الواقع وسأعطيك مثالا بسيطا سلطنة عمان وايران تعاطفهم مشكورونقدره ولكنه اعلاميا واحيانا لوجستيا كمثل مواضيع الجرحى وعلاجهم ، لكن هل حدث ان احدا سمح لنا لنعمل اي اختراق سياسي او اعلامي عن طريق هذه الدولة او تلك الى الدول الاخرى ، ربما احيانا الجمهورية العربية السورية ، ونشكرها جدا على ذلك.
حكومة الانقاذ الوطني تتصرف بحسب ما لديها من امكانيات لكن الاحزاب وضعهم يختلف وقد يكون قد اتيحت لهم فرص التحرك الخارجي سابقا ، مثلا انصار الله والمؤتمر الشعبي العام كانوا من وقت لاخر يستطيعون ان يذهبوا الى بعض الدول لان لديهم بعض الامكانيات ولديهم طرق اخرى يمكن ان يسلكوها ، لكن نحن كحكومة وجهة رسمية نتصرف بالأسلوب الدبلوماسي الرسمي الذي يظهر اليمن ويشرف حكومة الإنقاذ الوطني حكومة الشعب والقوى الوطنية الصامدة .
أهمية التواجد الميداني
* في فترة سابقة كانت هناك جهود لرفع قضايا امام محاكم دولية ضد استهداف العدوان للاطفال والشيوخ والنساء والاحياء السكنية الى أين وصلت هذه الجهود وأين يتحدد دوركم كوزارة للخارجية؟
* ما يتعلق بالجرائم والحقوق الإنسانية هي اختصاص أصيل بوزارة حقوق الإنسان واي لجان تشكلها الرئاسة،، وليست وزارة الخارجية هي التي ترفع القضايا او يعمل على ان تكون هناك قضايا مرفوعة ومع ذلك نحن في وزارة الخارجية نقوم بنشر هذه المعلومات ورفعها لكن ما الذي يمكن اية دولة من انها ترفع قضايا على دولة اخرى بالتأكيد تواجدها الفعلي الميداني عبر مكاتب محاماة ومحامين في المحافل الدولية وهذه تعود بنا الى النقطة الاولى والمتمثلة في الامكانيات المادية يجب ان نوكل محاميين.. جيد ان يكون هناك ناشطون وجماعات حقوق انسان تتحرك في الخارج ،لكنها ليست كالحقوقيين ومكاتب محاماة ومكاتب مرافعات وهذه مكاتب تستلزم اموال بحيث أن مجموعة من المحاميين يقومون برفع القضية ويذهبون للتمثيل وللمرافعة واضرب لكم مثالا بسيطا قبل اسبوع دولة قطر التي لديها امكانيات كبيرة جدا رفعت قضية على دول الخليج بسبب الحصار واحضرت عشرات المحاميين وعشرات المستشارين ووقفت محكمة العدل الدولية إلى جانبها وعقدت اجتماعات واصدروا قرارات ملزمة من يريد ان يرفع قضايا يجب ان يكون لديه ممثلون قانونيون ومكاتب محاماة ويجب ان يكون لديه محامين في الخارج موجودين ومن دول معينة بذاتها مثل امريكا.. بريطانيا.. هولندا.. فرنسا.. هذه الدول التي لها حجمها وثقلها لكن عندما يكون لديك بعض النشطاء مع اننا نقدر جهدهم وعملهم لكنهم لن يكونوا كالواقع الذي يحصل عندما يأتي مكتب محاماة دولي يهز الدولة الأخرى ويتهمها بمختلف الاتهامات ، نحن إن شاء الله عندما تتحسن اوضاعنا سنهز تلك الدول عاجلاً أم آجلاً.
مارتن حقق اختراقاً
بعد تعيين البريطاني مارتن غريفنت كمبعوث أممي الى اليمن.. هل ترون ان الرجل لديه شيء يمكن ان يقدمه وان دوره يختلف عن دور سابقيه بن عمر وولد الشيخ؟
بالضبط السيد مارتن ،وقد قلتها بصراحة في اكثر من مناسبة ، لديه مايمكن ان يقدمه لليمن وشعبه ،اثق بأن هذا الرجل سيحقق اختراقا كبيرا في موضوع اليمن ولذلك نحن ندعمه بكل الامكانيات المتاحة لدينا كوزارة خارجية بحسب توجيهات المجلس السياسي الاعلى ودولة رئيس الوزراء وأنا أرى ان الرجل قد ألم بقضيتنا كاملة فجاء بالبعد الدولي والبعد الاقليمي والبعد الداخلي السياسي..هناك ثلاثة ابعاد في قضية اليمن اشير اليها من موقعي في وزارة الخارجيه اليمنية.
المشكلة الحاصلة لها ثلاثة ابعاد يمكن التعامل معها، بعد محلي سياسي داخلي، وبعد إقليمي مع أخواننا في دول الجوار وبعد دولي يخص الدول التي لها مصالح او مخاوف في البحر الأحمر والبحر العربي وعلاقتنا مع السعودية. وبالتالي نعتقد بان السيد مارتن هو من الشخصيات الكفؤة والمؤهلة.. السيد بن عمر نشكر له خدماته والسيد ولد الشيخ جاء في ظروف صعبه تعثرت فيها بوصلة التحركات ووجد سورا قويا جدا من الممانعة والمعارضة من دول العدوان والتي أحبطت عمله ومنعته من الوصول الينا بشكل حيادي.
اليوم السيد مارتن يذهب ويعود وبحرية كاملة ، لماذا منع ولد الشيخ من نفس التسهيلات والدعم ؟ هو لم يتمنع شخصيا عن التحاور معنا ،انا أقولها للأمانة وإنما منعته دول من مجرد ان يتواصل.. لكن السيد مارتن لم يمنعه أحد ولديه ميزات اضافيه يعرفها هو شخصيا.
أفق لإحلال السلام
الجولات المكوكية لغريفنث ولقاءاته بالقيادات المهمة في اليمن.. ترى هل هناك افق لاحلال السلام وايقاف العدوان ورفع الحصار؟
هناك أفق لإيقاف العدوان وإحلال السلام.. والمجلس السياسي الاعلى في صنعاء وحكومة الإنقاذ الوطني والقوى الوطنية مدت اليد نحو السلام وكانت مرنة جداً مع السيد مارتن ونتمنى انه يستطيع ان يحقق نفس الاختراق في الطرف الآخر.. لكن سنرى من خلال التصريحات التي تمت في الشهر الماضي ان الطرف الآخر عندما وجد هذا الانفتاح الكبير والصدق لدى القيادة السياسية والحكومة والقوى الوطنية في صنعاء بدأ هو الممانعة الآن ،وصار يتهم الامم المتحدة بانها تنقل قطع غيار وسلاح وتهرب اشخاص عن طريق طيرانها.. بدأ يتهم الأمم المتحدة بانها أصبحت موالية لجانب صنعاء هذا الكلام كله هراء.. نحن نتحدث عن قضية وطن.. عن قضية شعب.. لا نتحدث عن قضايا شخصية ولا عن قضايا أحزاب.. نقولها بالمفتوح.. نحن نتحدث عن قضية شعب ووطن اسمه "الجمهورية اليمنية" يجب ان لا يتجزأ ويجب ان يحظى بالسيادة الكاملة على أراضيه ويجب ان يكون وطنا لليمنيين جميعهم ، وبالتالي محاولة خلط الأوراق وحشر إيران وحشر المصالح الخاصة لبعض الجهات في الجانب السياسي كل هذه حركات ومناورات يتبعها الطرف الآخر الموالي للرياض لإفشال مهمة مارتن.. لكن نحن متوسمين خيرا فيه ونتمنى له التوفيق وسندعمه بكل الإمكانيات المتاحة..
الضغط على صنعاء
الاستهداف الواسع لمحافظة الحديدة مدينة وميناء.. كيف تقرأونه.. وكيف ترون العمل الدبلوماسي السلمي بعد جرأة المحتل الاماراتي على اقتحام الحديدة؟
بكل بساطة أقولها ان ما يجري في الحديدة هو محاولة للضغط وللتأثير على صنعاء.. انا برأيي كدبلوماسي وقد يكون هناك من السياسيين ومن القادة الكبار في صنعاء لديهم آراء أخرى .. انا أقول هناك ضغط وتصعيد في الحديدة بهدف أحداث رد فعل في صنعاء، لكنني حسب ما قلت سابقا وبشكل واضح جداً.. نحن مع السلام وضد الحصار ومع السيادة اليمنية الكاملة على كل شبر في أراضينا وان نكون نحن اليمنيين جميعنا اهل بيتنا وارضنا ..
ناطق انصار الله محمد عبدالسلام أعلن ان لا جدوى من الحوار في ظل استمرار العدوان والحصار وشكك في جدية تحالف العدوان من عملية السلام.. ماذا عن دوركم كدبلوماسية يمنية من الاضطراب في مثل هكذا موقف؟
انا كوزير خارجية حكومة الإنقاذ الوطني وكوزارة خارجية نلتزم بما يأتينا من المجلس السياسي الأعلى ورئيسه ومن دولة رئيس مجلس الوزراء كمحددات سياسية نعمل على ضوئها ، ولدينا التوجه الواضح للعمل للوصول بالبلد إلى بر الأمان عبر الوسائل السلمية والمفاوضات ونثق بهذا المسار ، كذلك الأحزاب قد يكون لديها رؤاها التي يمكن ان تطرحها وهذه مواقف تخصهم وتعود إليهم، لكن لا حل لما يجري في اليمن الا عبر المسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة او الدول العظمي في العالم التي تستطيع ان تكبح جماح العدوان والتي لديها القوة الكبيرة وتتمرس خلف أموالها ولذلك، فطريق السلام لن يأتي إلا عبر هذه الأطر ، ونحن كما هو معروف لانعيش وحدنا ،ولكن في قريه اسمها العالم ..
التفاوض باسم الوطن
المفاوضات اذا ما اقرت وقبل الجميع الجلوس على طاولتها.. ما الذي لدى السلطة في صنعاء كسلطة الشعب والواقع ان تقدمه في هذه المفاوضات؟
هذا الشيء سيضعه المجلس السياسي الاعلى وحكومة الانقاذ الوطني بالمشاركة مع القوى الوطنية وهو لا يخص طرف واحد ولا جهة واحدة هذا يخص تجمع الشعب اليمني كاملا للذي يرفض اي عدوان.. مجلس سياسي.. حكومة إنقاذ وطني.. وقوى وطنية يجب ان تشترك الثلاثة كممثلين للشعب اليمني وللوطن اليمني وليس كممثلين لأحزاب معينة وجماعات.. يجب ان نلتفت الى هذه النقطة حتى لا يجرنا الطرف الآخر إلى مربعات للتتويه.
الطرف الآخر يريد ان يصورنا امام العالم خلال الفترة القادمة احزابا ومليشيات تريد التفاوض معه.. نحن نتفاوض معه كوطن.. مجلس سياسي اعلى.. حكومة إنقاذ وطني قوية، وقوى سياسية ووطنية تمثل الشعب كله.. عندما يجد العالم هذه الصورة الكبيرة سيثق ان هناك دولة وهناك نظام وهناك قانونا وان تهمة المليشيات تهمة باطلة..
* يلاحظ ان هناك انفتاحاً من بعض الدول الاوروبية على السلطة في صنعاء واستقبلتم مؤخرا عددا من المندوبين وهناك موقف يكاد يكون ايجابيا من قبل الاتحاد الاوروبي.. هل مثل هذه اللقاءات يمكن ان تكسر الحصار المفروض على سلطة الشعب في صنعاء بما يؤهلها من القيام بدور مؤثر في عملية تحقيق السلام؟
* نعم.. يمكن ان تكسر هذا الحصار في الجانب السياسي وليس في الجانب الفعلي على الأرض لأن هذه الدول كما سبق وقلت لديها مصالح ،فيما بعض السياسيين يمكن ان يكونوا معنا وفي صفنا.. لكن يظل الموضوع ان هذه عبارة عن مؤشرات وبوادر ستنعكس عند بدء المشاورات والمحاورات ان شاء الله وخطوات السلام ستتخذ في قرارات في المفاوضات لكن فعليا على الأرض لا.. نحن على تواصل مع قيادات كبيرة جدا في الاتحاد الاوروبي وتواصل مع سياسيين بالتلفون وبالايميل وبالمراسلات المختلفة بما يعني ان ليس هناك طريق لا نستطيع ان نسلكه..يمكن ان نقول مانريده طالما ونحن نطرح بالشكل المناسب وبما يخدم الشعب اليمني ولا يخدم أحدا غير الشعب.. أرى ان مثل هذه العلاقات ستنعكس ايجابا علينا عند الوصول إلى مرحلة متقدمة من المفاوضات.
الشعب يريد السلام
* يا ترى هل التحركات الاخيرة إلى صنعاء والى عدن والرياض ستوصل إلى شيء يبشر بخير وما هو الجديد في هذه التحركات؟
* انا متأكد جداً ومتفائل انها ستوصل لخير واقول لكل فرد في الشعب اليمني ان هذا هو الطريق الصحيح الذي سيخدم وقف العدوان وعودة الامن والاستقرار إلى اليمن.. الشعب يريد السلام.. الشعب يريد الاستقرار.. الشعب لا يريد ان يجر إلى حرب بلا نهاية.. الطرف الآخر لديه الاموال ولديه الوقت ويريد ان يدمر الوطن اليمني كاملا ويريد لهذه الحرب ان تستمر.. يجب ان نقف وقفة جادة لأننا نريد السلام ونريد التسوية السياسية المشرفة والعادلة التي لا تستنقص ذرة تراب من ارضنا اليمنية وان يكون القرار هو قرار الشعب اليمني.
* يؤخذ على حكومة الانقاذ الوطني وتحديدا وزارة الخارجية ووزارة حقوق الإنسان انها لا ترد على الاباطيل والاتهامات التي يروج لها العملاء والمرتزقة مثل الاعتقالات وغيرها بهدف تشويه سمعة اليمن في الخارج.. ما تعليقكم؟
* أؤكد من جديد ان مشكلتنا مادية اقولها مع الاسف الشديد لا تتوافر لوزارة حقوق الإنسان ولا لوزارة الخارجية ولا لأية جهة اخرى من جهات الدولة الامكانيات اللازمة لأن تقوم هذه الجهات بالرد.. على سبيل المثال عندما تأتي لجان وعندما يأتي موظفون ويقومون بدراسات ولا يجدون لديهم الامكانيات البسيطة المالية بحيث تمول هذه الانشطة..نجد احيانا فرق الرصد والمتابعة في هذه الوزارة او تلك وليس لديها ميزانية وليس لديها كلفة الانترنت وليس لديها الامكانات القليلة للمتابعة فماذا نتوقع ان يفعلوا في ظل هذا الوضع اقولها عبر صحيفة "26سبتمبر" الوزارة تقوم بجهود وطنية جباره ومجموعة كبيرة من سفراء وزارة الخارجية يتصدون من خلال عملهم للدفاع عن اليمن وشعب اليمن وقضية اليمن، والمفترض ان تخصص لهذه الفرق ولهذه المجموعات مبالغ بسيطة للمواصلات لاجتماعات بعد الظهر ولكلفة المولدات هذه الاشياء نفتقر اليها وبالتالي اتمنى ان لا تلام لا وزارة حقوق الإنسان ولا وزارة الخارجية.. يكفي هؤلاء السفراء وهؤلاء الموظفون واطقم الرصد والمتابعة انهم يأتون بدافع وطني.
خلط الأوراق
* هناك مشكلة تواجه الطلاب والمرضى المسافرين بسبب رفض جوازاتهم في عدن الصادرة من صنعاء واجبارهم على تغييرها بجوازات جديدة.. ما الهدف اصلا من هذا التعنت وكيف يمكن حل هذه المعضلة؟
* الهدف من هذه الحركة التي يقوم بها هادي هو خلط الاوراق هم الآن في مرحلة اتمنى من صحيفة "26سبتمبر" ان تعكسها هم الآن وجدوا حكومة انقاذ وطني ومجلس سياسي وقوى وطنية جاهزين للسلام وجاهزين للتسوية ومفاوضات وبشكل قوي فافتعلوا مثل هذه المشكلة التي تتمثل في رفض الجوازات وغيرها لخلط الاوراق كما قلت وهم جاهزون لافتعال مشاكل كثيرة وربما يتهمونا قريباً باشياء وافعال غريبه وقد اتهموا الأمم المتحدة بأمور عجيبة. يمنعون حاليا من يحمل جواز من المناطق غير المحتلة ان يمر في الطريق يريدون جوازا آخر بدلا منه ويجعلوا المواطن يجلس يوما او يومين على بال ما يصدر الجواز ويدفعونه مبالغ مالية وكل هذا يصب في خانة المضايقات.
ابلغوا وزارات الخارجية في العديد من الدول التي لديها علاقة معنا مثل مصر والاردن ودول اخرى ان لا يقبلوا الجوازات الصادرة من المناطق غير المحتلة وهذا ليس من عملهم ولا من اختصاصهم وقد تواصلنا بتلك الدول وبوزراء خارجية دول اوروبية وفي امريكا ودول عربية وابلغناهم ان هذا الاجراء الذي يأتيكم من الرياض بعدم قبول جوازاتنا باطل واننا في اطار تسوية سلمية ومحاورات سلام وان هذا الاجراء هو عبارة عن مماحكة وعبارة عن اذية للناس وبالتالي ان شاء الله كل خططهم في مضايقة مواطنينا ستفشل وسنكون لهم بمثابة النسر او الصقر الذي يلقط أي مؤامرة من مؤامراتهم ويتلفها او يدمرها ويرميها في الزبالة.
* في ختام هذا الحوار هل تريد ان تضيف شيئا لم نتطرق له في اسئلتنا؟
* أتمنى من الشعب اليمني ان يدرك اننا جميعا يجب ان نتجه نحو التسوية السياسية العادلة والسلام المشرف العادل.. لا بديل لنا لمصلحة الشعب اليمني إلا بالسلام الذي يحفظ اليمن ويحفظ امنه ويحفظ استقراره ويمنع تنفيذ خطة العدوان في تدمير اليمن بشكل ممنهج وخطوة وخطوة، هم يحاولون ان يدمروا كل شيء،لكننا لازلنا اقوياء.. لكن لن يستمر هذا الموضوع موضوع الرد والرد المضاد حتى تأتي مرحلة نكون فيها منهكين إلى درجة كبيرة ، فالوقت الآن هو وقت السلام العادل المشرف الذي يجب أن نتوجه اليه وبقوة وليس عن ضعف اواستسلام ،هو سلام يخدم اليمن وشعبه ،كما ويخدم الامن والسلم الاقليمي والعالمي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.